![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() حَنَايَا البَوْحِ بقلم: فؤاد زاديكي فِي زَاوِيَةِ الحُلْمِ... وَرَاءَ السُّتُورِ، الَّتِي خَانَهَا النُّورُ، تَكْتُمُ رُوحِي صَوْتَهَا، وَ تَنْثُرُ فِي لَيْلِ الصَّمْتِ وَجْعًا، مَا بَيْنَ نَبْضٍ وَ اخْتِلَاجٍ... أَبُوحُ؟ لَعَلَّ البَوْحَ يُنْقِذُنِي مِنْ سَقْطَةِ النَّدَمِ، لَعَلَّهُ يَجْعَلُنِي وَاضِحًا، وَ أَقَلَّ وَجَعًا... كَمْ صَوْتًا طَمَرْتُهُ فِي جُدْرَانِ قَلْبِي؟ كَمْ حُلْمًا مَضَى بِلَا وَدَاعٍ... وَ كَمْ دَمْعَةٍ كَتَمْتُهَا فِي زَحْمَةِ النَّاسِ؟ كُنْتُ أَقُولُ: سَأَصْمُتُ... وَ لَكِنَّ الصَّمْتَ، مَا كَانَ إِلَّا بَوْحًا يُخْفِي نَفْسَهُ، كَرَعْشَةِ وِجْدٍ فِي سَكْرَةِ غِيَابٍ. أَيُّهَا البَوْحُ، كَمْ تَخْتَبِئُ مِنَّا؟ وَ كَمْ نَخْشَاكَ، مَعَ أَنَّكَ نَجَاتُنَا فِي هَذَا الغَرَقِ الطَّوِيلِ... فِي كُلِّ كَلِمَةٍ لَمْ تُقَلْ قِصَّةُ حَيَاةٍ، وَ فِي كُلِّ اخْتِلَاجٍ تَتَفَتَّحُ جِرَاحٌ وَ تُزْهِرُ ذِكْرَى. يَا حَنَايَا البَوْحِ، كَمْ مِنْ وُجُوهٍ سَكَنَتْكِ؟ وَ كَمْ مِنْ قُلُوبٍ تَنَفَّسَتْكِ أَنْفَاسًا، ثُمَّ غَابَتْ كَمَا يَغِيبُ القَمَرُ فِي لَيْلِ مُنْطَفِئ... سَأَكْتُبُكَ... كَيْ لَا أَخْتَنِقَ، وَ أَبُوحُ بِمَا كَانَ نَفْسِي تَخْشَاهُ، فَلَعَلَّ البَوْحَ يُبْقِينِي نَابِضًا... التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-05-2025 الساعة 05:30 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|