![]() |
حَنَايَا البَوْحِ بقلم: فؤاد زاديكي
حَنَايَا البَوْحِ بقلم: فؤاد زاديكي فِي زَاوِيَةِ الحُلْمِ... وَرَاءَ السُّتُورِ، الَّتِي خَانَهَا النُّورُ، تَكْتُمُ رُوحِي صَوْتَهَا، وَ تَنْثُرُ فِي لَيْلِ الصَّمْتِ وَجْعًا، مَا بَيْنَ نَبْضٍ وَ اخْتِلَاجٍ... أَبُوحُ؟ لَعَلَّ البَوْحَ يُنْقِذُنِي مِنْ سَقْطَةِ النَّدَمِ، لَعَلَّهُ يَجْعَلُنِي وَاضِحًا، وَ أَقَلَّ وَجَعًا... كَمْ صَوْتًا طَمَرْتُهُ فِي جُدْرَانِ قَلْبِي؟ كَمْ حُلْمًا مَضَى بِلَا وَدَاعٍ... وَ كَمْ دَمْعَةٍ كَتَمْتُهَا فِي زَحْمَةِ النَّاسِ؟ كُنْتُ أَقُولُ: سَأَصْمُتُ... وَ لَكِنَّ الصَّمْتَ، مَا كَانَ إِلَّا بَوْحًا يُخْفِي نَفْسَهُ، كَرَعْشَةِ وِجْدٍ فِي سَكْرَةِ غِيَابٍ. أَيُّهَا البَوْحُ، كَمْ تَخْتَبِئُ مِنَّا؟ وَ كَمْ نَخْشَاكَ، مَعَ أَنَّكَ نَجَاتُنَا فِي هَذَا الغَرَقِ الطَّوِيلِ... فِي كُلِّ كَلِمَةٍ لَمْ تُقَلْ قِصَّةُ حَيَاةٍ، وَ فِي كُلِّ اخْتِلَاجٍ تَتَفَتَّحُ جِرَاحٌ وَ تُزْهِرُ ذِكْرَى. يَا حَنَايَا البَوْحِ، كَمْ مِنْ وُجُوهٍ سَكَنَتْكِ؟ وَ كَمْ مِنْ قُلُوبٍ تَنَفَّسَتْكِ أَنْفَاسًا، ثُمَّ غَابَتْ كَمَا يَغِيبُ القَمَرُ فِي لَيْلِ مُنْطَفِئ... سَأَكْتُبُكَ... كَيْ لَا أَخْتَنِقَ، وَ أَبُوحُ بِمَا كَانَ نَفْسِي تَخْشَاهُ، فَلَعَلَّ البَوْحَ يُبْقِينِي نَابِضًا... |
الساعة الآن 12:52 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke