![]() |
Arabic keyboard |
#11
|
|||
|
|||
![]()
سؤال من يوحنا يقول :
ود أن اطرح سؤال قد حدث به نقاش من بضعة أيام مع بعض المؤمنين هل السيد المسيح له المجد حينما قام من الأموات كان بجسد نوراني ممجد أم كان بجسد لحم ودم ؟ وخصوصا أن المسيح حينما ظهر للتلاميذ قال إنني جسد لحم ودم وليس روح واكل معهم سمك وحينما ظهر لتلاميذ أمام توما قال لتوما ضع إصبعك مكان الحربة وحينما ادخل توما اصبعة قد حرق اصبعة من اللاهوت كما هو مكتوب في السنكسار ولكن في جانب أخر قد دخل عليهم وجميع الأبواب مغلقة وهذا يعني انه كجسد نوراني يستطيع أن يعبر من أي مكان ولكن تعليلي في ذلك من وجهة نظر شخصية أن المسيح بصفته إله يستطيع أن يفعل أي شيء بمعنى تحول الجسد وخصوصا أن هناك براهين على ذلك قبل الصلب وهي تغير هيئتة أمام التلاميذ حينما كان على الجبل وظهر لهم موسى وإيليا ومرة أخرى حينما مشى على البحر أمام الجموع أرجو من علمكم الوفير ترتيب أفكاري وأفكار المؤمنين أشكرك أبونا بداية إنني أعتذر عن التأخير فأنا في هذه الأيام منشغل في الخدمة كثيراً . الجـــواب : إنني أشكرك يا أخ يوحنا على هذا السؤال الذي في الحقيقة يأخذنا إلى الإصحاح 17 من إنجيل متى لنقرأ عن حادثة التجلي التي ملخصها أن ربنا صعد مع ( بطرس ويعقوب ويوحنا ) وحينما تجلّى بهيئته الإلهية فإن الرسل الثلاثة ما استطاعوا أن يتطلعوا إليه فسقطوا على وجوههم ، أما موسى وإيليا فإنهما كانا معه يتكلمان معه ...... . وإن هذه الحادثة تطرح علينا جملة أسئلة منها : 1 – لماذا لم يسقط التلاميذ الثلاثة على وجوههم حينما كانوا صاعدين مع يسوع إلى الجبل لكنهم سقطوا حينما تجلى بهيئته الإلهية ؟ الجواب : لأنهم حينما صعدوا فهم كانوا في أجسادهم البشرية وهو أيضاً كان في الجسد البشري الذي اتخذه لنفسه من أمنا العذراء . أما حينما تجلّى فهو له المجد ظهر بهيئته الإلهية أما الثلاثة فإنهم ظلوا في أجسادهم البشرية ، وإذ أن الترابي لا يمكنه رؤية الروحاني الذي هو نار آكلة لذا فإنهم سقطوا على وجوههم ، أما الروحاني فإنه لا يتأثر بشي إن وجد مع الترابي . 2- لماذا لم يسقط موسى ولإيليا على وجوهم كما سقط التلاميذ الثلاثة ؟ 3- كان في الجسد الذي اتخذه لنفسه من العذراء وحينما تجلّى اختفى ذلك الجسد ثم عاد للظهور ؟ الجواب(1) : لاتحاد لا هوته بناسوته ، الأمر الذي جعله بسهولة الاختفاء في الجسد البشري ولكن حينما أراد أن يختفي البشري ليظهر الإلهي فكان ذلك أمراً في غاية السهولة . الجواب(2) : لأن موسى وإيليا ظهرا بما يمكنهما معاينة الروح بما أنهما موجودان في السماء ، الأول مات والثاني انتقل حياً . والآن إلى جواب سؤالك يا أخ يوحنا وأقول : إن ربنا يسوع المسيح له المجد قام بجسدٍ وظهر بجسد . كيف ولماذا ؟ - إنه له المجد قام بجسد روحاني الذي هو ( جسد مجده ) الذي سنقوم به نحن أيضاً ، كما قال الرسول بولس في معرض حديثه عن هذه المسألة : الذي سيغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ( في3: 21 ) . وإن هذا ما يفسّر قول الكتاب عن المسيح : بكرٌ من الأموات ، مع أنه قبل أن يصلب ويموت ويدفن ويقوم أقام ثلاث أموات ( ابنة يايرس ، ابن أرملة نايين ، لعازر ) أي أن هؤلاء قاموا من الموت قبله ، فالمعنى هو أن المسيح هو الأول الذي قام بالجسد الروحاني . إذاً قام المسيح بجسد مجده الروحاني ، ولكن كان لابد أن يظهر لتلاميذه ، وكان تلاميذه لا يزالون في أجسادهم الترابية التي لا يمكنها معاينة الجسد الروحاني لذا فإن المسيح صار يظهر لهم بجسد آخر هو طبيعة جسد القيامة الخالي كلياً من الخطيّة الذي هو جسد له طبيعة إلهية الذي بإمكان الترابي النظر إليه وملامسته ، فقد قال الرسول بطرس : كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية ( 2بط1: 3-4) . وأكد ذلك الرسول بولس قائلاً : أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت ، حتى كما أُقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة ، لأنه إن كنّا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته عالمين أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبطل جسد الخطيّة كي لا نعود نُستعبَد أيضاً للخطيّة ( رو6: 3-6) . انتهى جواب هذا السؤال السؤال الثاني : لماذا اخفى الله جسد موسى ؟ لماذا اخذ الله جسد إيليا الى السماء ؟ لماذا اخذ الله جسد العذراء مريم الى السماء ؟ أ- بما أن ذلك الشعب الفظيع كان يحب تأليه المخلوقات وعبادتها مثلما صنعوا لهم عجلاً واعتبروه إلهاً وصاروا يعبدونه ، وهكذا كان الأمر سيكون بالنسبة لموسى الذي في حياته لم يجعلهم ينظرون إليه إلا كخادم لله أم بعد مماته فأنا برأيي إنهم كانوا سوف يؤلهونه ليعبدوه، ولذا فإن الله أخفى جسده كي لا يفعلوا ذلك . ب- أما بالنسبة إلى أخذ إيلياً حياً إلى السماء وليس جسده إنما وبرأيي لأنه كان غيوراً جداً فلكي يحفظ إلى يوم ظهور الدجال فينزل ويقاومه بذات الغيرة ويفضح أمره للناس ، وفي ذلك عبرة وهي على كلٍّ منّا أن يكون غيوراً ويقاوم الفرق الكثيرة التي ظهرت في هذه السنوات الأخيرة التي تعمل لتهيئة الطريق أمام الدجال . ج- أما عن أخذ جسد العذراء إلى السماء فمن المؤكد أن ذلك الجسد الذي حمل رب المجد في أحشائه تسعة أشهر ليس لائقاً أن يفسد في التراب ويتحلل ويتفسح وينتن أليس كذلك .
__________________
مسيحنا الله الأب القس ميخائيل بهنان صارة هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
التعديل الأخير تم بواسطة الأب القس ميخائيل يعقوب ; 20-05-2008 الساعة 11:14 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|