تأملات فى سفر نشيد الاناشيد

[هيلانة زاديكه]

تابع تأملات في سفر نشيد الاناشيد

أنا نائمة وقلبي مستيقظ.. ( ص5 )

" انا نائمة و قلبي مستيقظ صوت حبيبي قارعا افتحي لي" (نش5: 2)

هنا استقبال لعريسها الذي دخل إلي جنتها ..

(اعماقها الطاهرة المختونة والمختومة له)..

فهي وإن كانت نائمة –ميتة علي الصليب – صليب التجارب والآلام والحروب فإنها حية قوية عمالة فيه وله ..

(قلبها ومركز حياتها مستيقظ)..

فالنوم في حضن الحبيب علي الصليب يهبني ..

قلباً واعياً صاحياً .. صلاة..كلمة الله.. صوت حبيبي..
فالنوم في حضن الحبيب نوم ايقاظي ..نوم وعي..نوم لتحريك كافة مشاعري وضميري واحساسي نحوه ..
نوم يجعل عيني متيقظة وأذنيّ مفتوحة وكل حواسي موجه نحو مشاعر.. وارادة..رغبة حبيبي..

لهذا عندما كان يعقوب ويوحناالأحباء لسيدهم لا يزالا في أول الطريق ولم يتعلقا (يناما) معه علي الصليب – طلب لأهل قرية السامريين ناراً من السماء لتحرقهم لأنهم رفضوا السيد الاله الحبيب فكان رد فعل رب المجد شديداً

"فالتفت والنتهرهما وقال لستما تعلمان من أي روح أنتما .. لأن ابن الانسان لم يأت ليهلك الناس بل ليُخلص " (لو 9: 55- 56)

هو.. هو يوحنا بعد النضج والتعلق علي الصليب نجده يقول..

" ونعلم أن أين الله قد جاء وأعطانا بصيره .. إن رأي أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون .."

من هنا رأينا صموئيل الطفل صاحب النفس العظيمة الخاضعة لإلهها وحبيبها بمجرد أن ترددت موجات صوت الحبيب في أذنيه .. ذهب إلي أبيه فعلمه فردد معه..

تكلم يا رب فإن عبدك سامع ..

آه يا ربي..

أشكرك علي كل النفوس المتيقظة المُحبة لك النائمة في حضنك .. كم أعطت وهي مُرهفة السماع إليك

كنت في الروح في يوم الرب وسمعت ورائي صوتاً عظيماً كصوت البوق .. فالتفت لأنظر الصوت ..
(..قائلاً أصعد إلي هنا ..وللوقت صرت في الروح..ولعلك تلاحظ يا عزيزي القارئ أن الصوت يسمع ولا ينظر دليلاً علي أن الموضوع ليس أصواتاً بل حياة تسري إليّ وفيّ ..)

في كل وقت صلاة وإنجيل وكل وقت حب أقدمه لحبيبي في كل سكبه طيب له تحت قدميه ، في كل تقدمة أقدمها لك في إخوتك ..

هكذا ..
تصير كل نفس مُتعلقة نائمة في حضن الحبيب مستيقظة متحفزة لسماع صوته..
لتفتح له..
لتصعد له..
لتصير له..
لتصير في روحه ..

[وديع القس]

اختي الغالية هيلانه :
إن ما كتبته هذا هو من أجمل وأروع وأطهر حبّ ٍ ظهر على كوكب الأرض ليلتصق بنوره معانقا ً حبّ السماء .
أجل يا اختاه :
إنّ سفر نشيد الأنشاد هو سفر العرس السماوي ، فيه تتحقق إرادة الله الأزلية نحو الإنسان ...هو نبوّة ٌ لسرّ الزفاف - الأسخاتولوجي - ( الآخروي ) .
فيه تزفّ الكنيسة الواحدة ، الممتدّة من آدم إلى آخر الدهور ، عروسا ً مقدّسة .
هذا العرس تطلّع إليه يوحنا المعمدان حين قال : مَن له ُ العروس فهو العريس - يو 3 : 19 .
نعم : يليق بنا في دراسة الكتاب المقدس ألاّ نقف عند مادة الألوان ..؟ بل ننظر إلى شكل الملك الذي تعبر عنه مفاهيم الذهن الطاهر خلال الكلمات ، فالألوان هنا هي الكلمات الحاملة لكلمات غامضة مثل ماجاء في السفر من كلمات - الفم - القبلات - المر - الخمر وما شابه ذلك .
أمّا الشكل الذي عبرت عنه هذه الكلمات فهو :هالة الكمال الطوباوية ، الإتحاد مع الله ، عقال الشر ، المجازاة عمّا هو بحق صالح ٌ وجميل وروحيّ وطاهر ..!
أمّا شخصيات السفر والأهم فيها هي :
العريس : المسيح الذي يخطب الكنيسة عروسا له - أف 5 : 27 .
العروس : وهي الكنيسة الجامعة ، وكل المؤمنين الأعضاء فيها والموحدين بقداسة عريسها .
العذارى : ويقصد بهم حسب ما ورد على لسان علماء اللاهوت - المؤمنون الذين لم يبلغوا بعد العمق الروحي ، لكنّهم أحرزوا بعض التقدّم في طريق الخلاص .
أصدقاء العريس : هم الملائكة الذين بلغوا الإنسان الكامل - أف 4 : 13 .
أمّا الإخت الصغيرة التي ورد ذكرها في النشيد الروحي : فهي تُمثّل البشرية المحتاجة من يخدمها ويرعاها في المسيح يسوع .
--- والآن هلمّوا نقترب موحَّدين من سفر الأسرار الكنسية - سفر البتولية الطاهرة - سفر الحب الروحي بين العريس وعروسه الكنيسة المقدّسة ..؟
سلمت يداك يا اختاه متمنيا ً لك أن تكونين عروسة مكللة بالروح القدس .

[fouadzadieke]

كم هو عظيم هذا السفر وكم هو عميق المعنى متى شئنا التأمل الروحي وهذه المقالة تفتح أما أعيننا آفاق معرفة جديدة يا بنت عمي هيلانة وتشكري عليها كثيرا وإن قول الرب: لأن ابن الانسان لم يأت ليهلك الناس بل ليُخلص " (لو 9: 55- 56)
كم فيه من إنسانية لمن يريد أن يفهم أسباب وجود الإنسان والحياة وهو ردّ واضح وأكيد على خطأ فكرة استخدام السيف ولغة القتل والفتك والتدمير فشيء من روح الرب تسكن فينا كبشر ومتى سعينا إلى تدميرها فإننا نعود بأنفسنا إلى مفهوم الحيوانية ونبتعد بعدا عظيما عن الإنسانية وهذا إغضاب لإرادة الرب الخالق الرحيم. أما الأخ ابو سلام فقد أضفى متعة جميلة على النص من خلال شروحاته وتفسيراته وتوضيح بعض معاني رموزه مما زاد في حلاوة النص وجعله أكثر إشراقا وفهما وروحانية. شكرا لكما يا هيلانة و وديع.

[SamiraZadieke]

روح الرب تغمركم بفرحها بكم وبكل مؤمن يهب روحه ونفسه للرب
شكرا لك ياابنة عمي هيلانة وللأخ وديع على شرحه وإغنائه للموضوع وهذا ليس غريبا عليه لأنه يمتعنا ويوجهنا إلى طريق القداسة والطهارة الرب يحفظكم للبوح بكلمة الصدق والحق
تصير كل نفس مُتعلقة نائمة في حضن الحبيب مستيقظة متحفزة لسماع صوته

[هيلانة زاديكه]

ان تفسير نشيد الانشاد ولو معانى كتيرة ومفيدة وعندما نفهمة نتعلق بة كثيرا

وهو تعبير عن حب اللة ليلانسان ومدة علاقة البشرية باالخالق

شكرا لك اخى وديع على التعبير والمعانى الجميلة الذى تنورنا بها الرب يقويك ويعطيك النعمة والبركة وتكون شمعة منورة لي كل اولاد المسيح كما اشكر اخونا فؤاد على ردة الجميل وتعبة فى المنتدى واختى الغالية سميرة .اذكرونى فى صلاتكون
اختكون فى المسيح هيلانة

[الياس زاديكه]

فعلا يابنت عمي لنشيد الأنشاد تفاسير عديدة ،، وكأن من يقرأه يتغزل بإمرأة بلعشق والرومانسية ،،، إلا أن تفسيره الحقيقي ومعانيه كلها تغزل بالروح وبالإيمان !! تفاسير جميلة تشكري إبنة عمي هيلانة على هذه التفاسير وشكري للأستاذ وديع لإضافته الجميلة على الموضع .
تقديري ومحبتي
ألياس

[raoufmounir]

†

تأملك جميل يا اختنا الغالية هيلانة الرب يباركك ويعوض تعبك كثيراً وهذا عمل أكثر من رائع ونطلب المزيد والرب يكافئك على ما تبذليه من جهد .
وأخد بركة في مشاركة هذا التأمل الرائع بإضافة بسيطة وهي :
افضل شي ان الانسان يكون وجوده في حضن الاله المتجسد الذي بذل نفسه فدائا عنا وعندما نتذكر صلبه على عود الصليب نقوم من نوم الغفلة نوم الخطية القاتل ونتذكر أيضاً بموته ودفنه بالموت الصغير اي (النوم) تفقد الحواس الجسدية وهكذا الإنسان البعيد عن الله يكون فاقد الحواس الخمس ويجب على الانسان ان يكون مستيقظ في اي وقت "اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا" (مر 13 : 35)

ويقال في قطع الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل من الأجبية "ها هوذا العريس يأتي في نصف الليل طوبى للعبد الذي يجده مستيقظاً أما الذي يجده متغافلاً فإنه غير مستحق المضي معه فإنظري يا نفسي لئلا تثقلي نوماً فتلقي خارج الملكوت بل اسهري" ... الخ

ويكمل في القطعة الثانية ويقول "تفهمي يا نفسي ذلك اليوم الرهيب واستيقظي وأضيئي مصباحك بزيت البهجة لأنكِ لا تعلمين متى يأتي نحوكِ الصوت القائل : ها هوذا العريس قد أقبل. فأنظري يا نفسي لا تنعسي لئلا تقفي خارجاً قارعة مثل الخمس العذارى الجاهلات " ... الخ

"لذلك يقول استيقظ ايها النائم و قم من الاموات فيضيء لك المسيح . فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء
، مفتدين الوقت لان الايام شريرة " (أف 5 : 14 - 16) .
صلواتكم لي

[georgette]

هكذا ..
تصير كل نفس مُتعلقة نائمة في حضن الحبيب مستيقظة متحفزة لسماع صوته..
لتفتح له..
لتصعد له..
لتصير له..
لتصير في روحه ..
ربي يديمك نعمة وبركة يا بنت عمي وينر طريقك وطريقنا
تشكري يا غالية على هالتاملات الروحية الجميلة