عيد للأب ، لمَ لا ... ؟

[Fadi]

إن وصايا الآب العشر بالإضافة إلى مصدرها الإلهي هي وصايا طبيعية مرتبطة بجوهر الإنسان إلى أية ديانة انتمى، فالوصايا الثلاث الأولى تنظم علاقة الإنسان بالله ثم تأتي الوصية الهامة " أكرم أباك وأمك " فإكرام الأب والأم هو واجب إنساني وأمر إلهي .

وقد اعتادت مجتمعاتنا أن تكرم الأم وتقيم لها الاحتفالات سنوياً لما للأم من دور هام في بناء العائلة والمجتمع .

وقد ساوى المسيح بين المرأة والرجل وأعطانا أمه العذراء قدوة للأم المثالية. ولكن لا يقل دور الأب أهمية عن دور الأم، وإن الصلاة الربيّة التي تبدأ " أبانا الذي في السماوات... " تذكرنا بأن الأبوة البشرية هي انعكاس للأبوة السماوية .

وإن الإنجيل في مثل " الأبن الضال " يبيّن لنا ما يكن الأب لأبناءه من محبة وما يقدم في سبيلهم من تضحيات وما يحمل في قلبه من هم وقلق إذا ما ضلّ أحدهم .


إن تعاون الأم والأب في تربية البنين هو ضمانة للعائلة وللحفاظ على القيم والأخلاق التي هي ركن كل مجتمع والتي لا نزال نعتز بها في لبنان ونتمنى ونصلي أن تدوم لتسلم لنا العائلة ويسلم من خلالها المجتمع.


إن إقامة " عيد الأب " على غرار " عيد الأم " هو دليل على وعي اجتماعي والتفاتة خيرة إلى الإطار العائلي المتكامل الذي ينمو فيه ويكبر ويتربى ويتثقف البنون .


الأب عبده أبو كسم : مدير المركز الكاثوليكي للإعلام - بيروت

-------------------------------------



إن أسس العائلة المتينة والناجحة هي الأب والأم حيث لا يكتمل دور أحدهما إلا بدور الآخر ولا يثمر جهد أو ينجح إلا باهتمام الطرفين وانسجام الرؤى المشتركة بينهما .

إذا كنا نكرم أمهاتنا ونجزل لهن الشكر والثناء وهن جديرات به و نعيّد لمحبتهن تذكارا ً سنويا ً هو أقل ما يكون اعترافا ً بأفضالهن و احتراما ً لمقامهن في قلوبنا كابناء كبرنا في دفء احضان الأم وحنانها ....
اذا ً فلم لا نعيّد عيدا ً لآبائنا ايضا ً نستذكر فيه قلوبهم الكبيرة و المحبة والمعطاءة و لنرد لهم جزءا ً ولو بسيطا ً من فيض احساناتهم لنا .... ؟

باقة محبة وعرفان لكل الآباء و الأمهات .