![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() 🌺 استِغرابٌ في مكانِهِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكي أنا مُستَغرِبٌ مِمّا أراهُ ... و ما بالسمعِ مُرتَدٌّ صَدَاهُ. حماسُ البعضِ كالشَّحْنِ انفِعالًا ... يُهَيِّجُ في العَوَاطِفِ مُبتَغاهُ و يَغفَلُ عن رُؤى عقلٍ حصيفٍ ... إذا ما الحَقُّ جادَلَهُ انتَوَاهُ. يَعيشُ الأمسَ مُجتَرًّا حكايا ... و في أيّامِهِ بَادٍ عَمَاهُ كأنّ الحاضرَ المَنظُورَ ماضٍ ... و ماضِي أمسِهِم، يُحيي رُؤاهُ. لهذا هم يعيشون انفصامًا ... عنِ العصر، الذي تُرْسَى بُنَاهُ مَنافِي جهلِهم ليستْ بِبُعدٍ ... إليها منهُمُ يسعَى مَتَاهُ لماذا هُم على جهلٍ مُقيمٍ ... يَجرّونَ البلاءَ على هَوَاهُ؟ يُعيدون الأماسِي بافتِخارٍ ... يَهدّونَ الذي حَقٌّ بَنَاهُ أنا مُستَغرِبٌ، لكنّ قومًا ... فما استغرابَ منهم قد نَرَاهُ إذا ما أكثَروا مِن أُمنِيَاتٍ ... فهذا غيرُ مُجدٍ في مَدَاهُ لهم قولي: تَجَاهَلتُم حياةً ... سُلُوكٌ مُخطِئٌ مِنْ مُبتَدَاهُ تَفَلسَفتُم بتحليلَاتِ وضعٍ ... لِهذا زادَ جَهلٌ مُستَوَاهُ لئلّا هكذا يبقَى، فَيأتي ... -على ما عاشَ فيهِ - مُنتَهَاهُ أقِرُّوا أنّكم لستُم بخيرٍ ... و مُحتاجُونَ يَهدِيكُمْ إلَهُ. فما نَفعُ المَشاعِرِ دونِ فِكرٍ ... و لا فِكرٌ إذا ضلَّتْ خُطَاهُ إذا اختلفتْ معاييرُ اتّزانٍ ... فذاكَ الشَّرُّ ما ابتَغَتِ النُّهَاهُ و إن طَمَسَ الضّلالُ سبيلَ وعيٍ ... فَمَن للحقِّ مُحْيٍ ما سَعَاهُ؟ سَتُحْيِيهِ العُقُولُ بصبرِ فِكرٍ ... وَ يَبلُغُ نُورُهُ أبهى سَنَاهُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-10-2025 الساعة 02:49 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|