![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() مَعَالِمُ جَمَالِكِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى كُلُّ المَعالِمِ مِن جَمالِكِ تُبْهِرُ ... و بِهَا فؤادُ النّظْمِ نَبْضًا يَشْعُرُ وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ ... و قَوامُكِ المَمشُوقُ غُصْنٌ مُزْهِرُ أمّا عُيُونُكِ فِتنَةٌ مَعشُوقةٌ ... و الشَّعرُ لونُهُ بالتّمَوُّجِ أشْقَرُ فَنُّ ابتِسامَتِكِ الرَقيقةِ مُبدِعٌ ... و شِفَاهُكِ الكَرزُ الشَّهِيُّ الأحْمَرُ و الصّوتُ يَعْذُبُ في نَشيدِهِ كُلَّما ... صَدَحَتْ بلابِلُكِ الشَّجِيَّةُ تُسْحِرُ غَزَلِي يُصارِحُكِ الجمالَ فإنّهُ ... بِنَسيجِهِ الغَزَلُ الرّشيقُ مُؤَثِّرُ أمّا و عُذرِيُّ الكلامِ بِبَوحِهِ ... شَجَنٌ يُغازِلُ ما المشاعِرُ تَعْصِرُ في شِعْرِيَ المَنظُومِ تاجُ جمالِهِ ... ألَقٌ متى كَشَفَ المَعالِمَ يَأسِرُ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2025 الساعة 07:34 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
تحليل الأبيات وبيان الصور الفنية والمحسنات البلاغية
أولًا: الصور الحسية (الحركية، البصرية، السمعية) الصورة الحركية: "الصّوتُ يَعْذُبُ في نَشيدِهِ كُلَّما / صَدَحَتْ بلابِلُكِ الشَّجِيَّةُ تُسْحِرُ" في هذا البيت صورة حركية للصوت وهو يصدح كالعندليب، مما يعطي إحساسًا بالحركة والصوت معًا. الصورة البصرية: "وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ" تشبيه الوجه بإشراق الفجر، مما يضفي صورة بصرية مشرقة ونقية. "وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ" و "وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ" صورة بصرية تعكس النور والإشراق. الصورة السمعية: "و الصّوتُ يَعْذُبُ في نَشيدِهِ" تصوير للصوت بأنه عذب، مما يجعله محسوسًا سمعيًا. "صَدَحَتْ بلابِلُكِ الشَّجِيَّةُ تُسْحِرُ" تصوير صوت البلابِل بالسحر والجمال، مما يضفي إحساسًا سمعيًا لطيفًا. ثانيًا: المحسنات البديعية الجناس: "النَّظْمِ نَبْضًا" تقارب صوتي بين الكلمتين، مما يعطي نغمة موسيقية جميلة. الطباق: "يَعْذُبُ" × "شَجَنٌ" تناقض بين العذوبة والشجن، مما يبرز جماليات التباين. التكرار: تكرار "جمالِكِ" في القصيدة لتعزيز الفكرة الرئيسية وإبراز المعنى. ثالثًا: التشبيه "وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ" شبه وجه المحبوبة بضوء الفجر في إشراقه وصفائه. "و قَوامُكِ المَمشُوقُ غُصْنٌ مُزْهِرُ" تشبيه القوام بالغصن المزهِر، مما يدل على الرشاقة والجمال. "شِفَاهُكِ الكَرزُ الشَّهِيُّ الأحْمَرُ" تشبيه الشفاه بلون الكرز الشهي، مما يبرز اللون والنعومة. رابعًا: الاستعارة "الصّوتُ يَعْذُبُ في نَشيدِهِ" استعارة حيث صُوّر الصوت وكأنه شراب عذب. "شَجَنٌ يُغازِلُ ما المشاعِرُ تَعْصِرُ" استعارة بتشخيص الشجن وكأنه كائن يغازل المشاعر، مما يعطي إحساسًا بالعاطفة الجياشة. خامسًا: الكناية "وَجْهٌ كَضوءِ الفَجرِ يُشرِقُ نورُهُ" كناية عن الجمال والنقاء. "فَنُّ ابتِسامَتِكِ الرَقيقةِ مُبدِعٌ" كناية عن الرقة والوداعة. "بِنَسيجِهِ الغَزَلُ الرّشيقُ مُؤَثِّرُ" كناية عن تأثير الغزل القوي والجميل. الخاتمة القصيدة مليئة بصور فنية متنوعة تجمع بين البصرية والحركية والسمعية، مع توظيف قوي للمحسنات البلاغية مثل الجناس والطباق. كما استعمل الشاعر التشبيه والاستعارة والكناية بشكل يعكس رقة العاطفة وجمال الوصف. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2025 الساعة 07:32 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|