![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
رحلة العمر وأحلى صفحة في حياتي مضت بسرعة كبيرة , وعدت الى العمل ثانية , عدت الى الواقع الأليم . كان بانتظاري ( تساكو ) في النادي , حيث أحضرت له هدية رمزية من استوكهولم , كان الهدوء مخيماً والنادي يشع بالنظافة , تعجبت وسألت هل رحلوا ؟ قال نعم الإسبوع الماضي . ولكن هناك شيئ آخر , قلت ماذا ؟ قال يجب ان ُنخلي النادي كلياً , قلت ماهو السبب ؟ قال ان قيادة الشرطة العسكرية سوف تستعمله كمركز لها لأن القوات تراجعت من الخطوط الأمامية لخسارتها وأصبحت مدينتنا الخط الثاني للجبهة, وبامر من قيادة الجيش علينا إخلاء النادي خلال اسبوع , لذلك رحل اللاجئين الى منطقة أخرى .. سألته وماذا عن خسارتي والسرقة التي حدثت فهل سوف ُتعوض خسارتي ؟ قال انني أعرف مدير شركة التأمينات وسأجد ماذا بوسعي فعله . استسلمت للأمر الواقع وبدأت أبحث عن مهنة أُخرى لأن التصوير لم يبقى منه سوى الكاميرا .. في اليوم التالي ذهبنا انا و تساكو الى شركة التأمينات , حيث حصلت على تعويض كامل للخسارة . بعدها ذهبنا انا و تساكو الى المطعم . وبالصدفة التقينا بشخص عزيز على تساكو ومن مجرى الحديث فهمت منه بأنه يريد بيع محله (مواد غذائية ) , دخلنا فوراً بالموضوع , وتم البيع والشراء , اي ان النقود لم تدفأ في جيبي .. عند المساء عدتُ الى داري فرحاً , لا أدري ماذا ينتظرني من مفاجآت . فقد ( ُنصب لي كميناً ) , أربعة أشخاص ُملثمين , أحاطوني طالبين النقود التي حصلت عليها من شركة التأمينات , تعجبت للأمر , و كيف عرفوا بهذه السرعة ؟ علماً بأنه لم يعلم بذلك سوى مدير التأمين والعامل الصراف .. قلت لهم , لقد تأخرتم لأن النقود لم تعد بحوزتي , لأنني اشتريت محلاً جديداً . لم يصدقوني , وضعوني في صندوق السيارة الخلفي وأخذوني مسافة بعيدة لم أعرف في أي اتجاه. كنت اعرففقط بأنه طريق وعر وذلك من رجات السيارة في الطريق لكثرة الحفر فيه .أوقفوا السيارة بجانب غابة وبدأوا بضربي من كل جانب , حاولت ان أكسب قليلاً من الوقت بالتكلم معهم ولكن دون جدوى .لم يبقى أمامي سوى الصلاة , وبين الحين والآخر كنت اقول لنفسي هل هذه هي النهاية ؟ لأن مثل هذه الإختطافات كانت طبيعية في مثل هذه الأوضاع , وعلى الفور أخذت قراراً سريعا . قائلاً لديى نقود كثيرة في الدارلنعود هناك وسوف تحصلون على كل ما تريدون , كانت لهجتهم تدل على أنهم من البوصنة , وضعوني ثانية في صندوق السيارة الخلفي وعدنا ولكن هذه المرة لم يقيدوني , اخرجت ( القداحة ) وأشعلتها لأرى ما يوجد في الصندوق , وجدت علبة تحتوي على عدة مفاتيح ومفك براغي , أخذت المفك وحاولت فتح صندوق السيارة , وفعلاً نجحت بذلك وبسرعة قفزت من السيارة واختفيت في الظلام , كنت أنظر الى السيارة وهي تبتعد ... سرت بين الحقول حيث المياه والطين , مشيت قرابة خمسة كيلومترات دون ان أعرف في أي اتجاه أسيرودون ان أرى ثيابي الملطخة بالدماء , لأن الليل كان قاتماً جداً . بدأت احس بآلام في كتفي وتعب شديد , أشعلت سيكارة ونظرت الى الساعة , كانت العقارب تشير الى الواحدة وعشرة دقائق , وكان هدفي الوصول الى منطقة مسكونة , منطقة فيها نور , بنظري نور الخلاص , فكنت أُقاوم الألم والتعب والنعاس , لأن الحيات حلوة جداً ولا أحد يريد ُمفارقتها .. بعد عراك طويل مع الظلام والطريق الوعر , وجدت نفسي بقرب مقبرة , حيث كانت بعض القناديل ُمضاءة . دخلت الى المقبرة وبدأت أقرأ الكتابات المدونة على قطع المرامور فوق القبور , عندها عرفت اين انا , من مكان وتاريخ الولادة والوفاة المدونة على كل قبر . فكل الدلائل كانت تقول ان المقبرة هي لقرية ( أنتونوفاتس ) , هذا يعني أنني بعيدا عن مدينتي حوالي خمسة وثلاثين كيلومتراً . نظرت حولي فوجدتُ مزارا داخل المقبرة , فكان هذا أفضل مكان أمان لقضاء بقية الليل , حاولت الدخول ونجحت في ذلك , كان الليل بارداً والتعب قد أرهقني , أخذت احدى الستائر ولففت نفسي بها , رسمت اشارة الصليب ونمت على المقعد الخشبي حتى الصباح .. في الصباح نظرت الى نفسي وكأنني فعلاً قمت من بين الأموات , قميص ممزق ثياب ملوثة بالدماء , قلت لنفسي كيف تمزقت قميصي , عندها تذكرت بأنني قفزت من السيارة , ولهذا أحس بآلام في كتفي , خرجت من المقبرة إلى الطريق العام , وأول سيارة مرت حاولت إيقافها , وفعلاً توقفت سألت السائق ان كان بالإمكان نقلي الى المدينة . قال تفضل فأنا ذاهب الى المدينة . وصلنا المدينة , شكرت السائق وذهبت فوراً الى مركز الشرطة , وأخبرتهم بما حدث , قال الشرطي إننا نبحث عنك منذ البارحة , قلت لماذا ؟ قال أخبرنا شخص مجهول بالهاتف , بأن سيارتك قد انفجرت , عندها علمت بأنهم عندما علموا بإختفائي لم يكن منهم إلا أن فجروا سيارتي , بدلاً عني .. دون الشرطة كل ما حصل , ثم ذهبت الى المستشفى بعد ان انتهت الشرطة من كتابة تقريرها , في المستشفى استقبلني الدكتور بركات وحاول معاينتي وتطهير الخدوش الخفيفة , وأعلمني بأن كل شيئ سليم . ومن ثم أخذني الى داري ...........ومنذ ذلك اليوم اصبحت لي عبرة أن لا أغادر المنزل بدون سلاح . ولتشديد الحراسة أكثر على المنزل , اشتريت كلباً من الأنواع التي يملكها البوليس ( شيفير ) . كان عمر الكلب ستة اسابيع , بدأت بتربيته كطفل صغير , كان كلباً امينا جداً , كان يركض دائماً باستقبالي , تعلقت به كثيراً حتى أنني بدأت اصطحبه معي دائماً , اسميته جيمس , نسبة الى جيمس بوند , وأحياناً من باب المزح عندما كنت أتعرف على شخص جديد و كان الكلب معي , كنت أقول جيمس بوند اي هو جيمس وأنا بوند .............. يتبع ..... عيدو اسحاق عيدو
|
#2
|
|||
|
|||
![]()
الله الله ياأخ عيد كم تعذبت إن قصتك تصلح أن تمثل بفلم سينمائي ..والكلب الأمين خير من مئة صديق
خائن لايعرف معنى الصداقة ..ومن قصص الكلاب ابني جوني وصديقه رأوا امرأة صدمها قطار الشوارع وكان كلبها برافقتها لم يكن يريدالابتعاد عن الجثة وكان ينبح بصوت حزين كأنه يبكي عليها كبرت في نظري عندما قلت رسمت إشارة الصليب وها أنا أرسمها لأن الله أنقذك من أيدي الغادرين والحمد لله على سلامتك.. تسلم ايديك وفقك الله ياأخ عيد سميرة |
#3
|
||||
|
||||
![]()
عزيزي بوند كان لجيمس معك لا شك قصص جميلة سترويها لنا ومواقف لن تكون أقلّ غرابة ممّا نسمعه منك اليوم. إن هذه الأحداث التي وقعت لا يذكرها الناس وما يذكره الناي هو دائما العناوين العريضة فيما عدا ذلك فمصيره الضياع والاندثار والموت. إنها أحداث مرعبة حقا وليس بمقدور أي شخص أن يكون على مدى تلك الجرأة التي تمتّع بها عمّانوئيل كل تلك الفترة وهو يعيش الموت كل يوم ولا يكون بعيدا عنه. إن عنصر التشويق الدرامي بدأ يأخذ طابعاً أكثر حدة واشتباك الأحداث وترابطها في بوتقة الخوف والقلق والترقب إنما يجعل من القصة حدثا هاما وخاصة أنه يروي الواقع بصورة طبييعيّة غير متكلّفة. تشكر يا عزيزي وسأبدأ في هذه الأيام بعملية التنقيح للأقسام الأولى من القصة وكما وعدتك سأبعث لك بكل قسم بعد الانتهاء من تدقيقه ومراجعته.
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
عمو المحترم عيد بعد قرأتي للجزء السابع من حياتك انتابتني مشاعر الخوف من هذه الحياة للحظات
ولكن وبنفس الوقت شعرت بقوت الأنسان القادر على قهر اصعب المشاكل من خلال تجربتك بقوة الله القادر على كل شيء . أشكرك من قلبي....على هذا الدرس. كما اشكر لك اسلوبك في التعبير المشوق واتمنى لك القوة و النجاح . انتظرك في الجزء الثامن مع تحياتي وشكري ......فراس عاشق الحيات |
#5
|
||||
|
||||
![]()
وانا اقدم صوتي ايضا للشكر بحق استاذنا عيدو
محبتي |
#6
|
|||
|
|||
![]()
أحبائي !!
اني عندما أقرأ هذه التعليقات عن الموضوع أزداد قوة ,لأنني أرى نتيجة للكتابة وأن تمت القصة فهذا سيعود الفضل لكم أنتم لأنكم الشرارة التي أولعت الحب عندي في الكتابة , لذلك أشكركم من صميم فؤادي وإنشاء الله سأحصل على القوة لتتمة القصة .... أخوكم عيد |
#7
|
||||
|
||||
![]()
صديقي عيد
إن قصتك واقعية وهي تعبّر عن مراحل من حياة مرّت بك وعشتها وعانيت منها الكثير وأنت تكتب الكلمة وتتصوّر الموقف وتتفاعل مع الحدث ولا يمكن أن تأتي كتابتك لها من فراغ, بل هي واقع حي معاش لذا كلي أمل من جميع الأخوة الأعضاء أن يمرّوا على النصوص ويبدوا آراءهم ويسجّلوا كلمة فهي قوة للكاتب ودعم معنوي كبير له. تشكر ونرجو أن تكمل لنا القصة وإني سأقوم كما وعدتك بالمطلوب مني. |
#8
|
|||
|
|||
![]()
له يازعيم !!! كل هل مصائب والمصاعب يالي عشتها أو ?رسونك مابيعرف ولا حاجة منن !! الله إيسامحك يازعيم !! هما كاتتهورلك صوت شي كاتتريني قدامك .
المصاعب والمصائب لا تأتي إلا على رأس القوي يازعيم ، القوي الذي يستطيع أن يقف في وجه تلك المصائب كعمانوئيل البطل الصنديد الذي تحمل وتحمل حتى أن تغلب على تلك الكوارث التي مثلها جيمس بوند بحق وحقيقة . نترقب التتمة أيها الزعيم . وفقك الله . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|