التضحية

[الياس زاديكه]

اختي.
قيل انه كان رجلا مظلوما هاربا يطلب الأمان، كانت الفرسان تلاحقه للقضاء عليه ، ظل هاربا بين الأودية والجبال عله يرى من يحميه من هؤلاء الفرسان لكن دون جدوى،بدا هذاالرجل يشعر بالتعب والخوف ،واخيرا بعد جهد طويل وصل الى مكان فوق الجبال يبحث عن مكان يختبئ فيه ، وهو سامع
صوت مطارديه،واذا بحفرة عميقة تاتي اماه فرمى نفسه فيها من الخوف والتعب فسقط في حفرة عميقة لم يحسب لها حساب ،وكانت تلك الحفرة بئرا قد جفت مياهه،لم يحدث له ضرر من سقوطه شعر باطمئنان في مخبئه،وهو يسمع حوافر الخيل وهم باحثون عنه لكن لم يتمكنوا من العثور عليه، عادوا الفرسان الى بيوتهم دون جدوى،بعدان تاكد الرجل من ذهاب الفرسان ،حاول الخروج من هذا البئر لكن
لم يستطع ،حاول الكثير دون فائدة ،يئس من الخروج وظل منتظرا احدا ما يقدم على هذا البئر عله يخرجه منه ، لكن من سياتي الى تلك الناحية النائية،ولى الليل واقبل النهار،واذا بالرجل يسمع صوتا
على فوهة البئرواذا بكلب كبير ينظر داخل البئر،ظن الرجل بانه صياد او راعي غنم، فصرخ الرجل باعلى صوته ،لكن لم يجيب احدا،وبعد لحظات اختفى الكلب فقد الرجل امله في النجاة، ومضى النهار واقبل الليل ، وساءت حالته لشدة الجوع ،وتاكد من هلاكه ان تاتي له نجدة.
ولكن النجدة اتت في الصباح ،حين سمع الرجل صوت اقدام عند البئر ،وراى الكلب يتطلع الى البئر
وفي فمه قطعة لحم كبيرة رماها داخل البئر ، ربما انت ايها القارئ اوانا لانحب ان ناكل قطعة لحم نية
كانت هذه اللحمة وجبة الكلب ، لكن الرجل سر بها سرورا عظيما وتاكد بانه لن يموت جوعا هذا اليوم
اعتاد الكلب كل يوم بقطعة من اللحم،وهكذا حفظ الرجل من الموت.
قلق اصحاب الكلب على كلبهم الذي كان كالحصان بعد ان ضعف جسمه وقلت قواه ، بداو يخافون عليه
قائلين نحن نعطيه كل يوم قطعة كبيرة من اللحم ياخذها بفمه ويخرج ثم يعود متاخرا ، بداو راقبوه ،
في اليوم الثاني اعطوه قطعة اللحم اخذها بفمه وخرج ، وهم ورائه دون ان يجعلوه يشعر بمراقبتهم اياه
حتى وصل الكلب البئر ورمى قطعة اللحم كالمعتاد داخل البئر ، وهنا تاكدوا بان هناك لغز ،نظرو داخل البئر واذا برجل يطلب المعونة ، اخرجوه من البئر واخذوه الى بيتهم وقامو بمعالجته حتى ن شفي
تماما، ضم الكاتب هذه القصةالى قصص اعمال الاخوة الأبطال ،وعندما كان البعض يسال الكاتب لماذا
دونت قصة الكلب ضمن اعمال الاخوة الأشراف،كان رده عليهم لأنه ذهب الى البرية يخلص ما قد هلك
فهذا اذن اعطى كل ماعنده.
اختي.
ليتنا استطعنا ان نقدم لبعضنا البعض ولو جزءا قليلا مما قدمه كلبنا المحترم ذات الصفات النبيلة التي لا
تتواجد الا في القليل من البشر.
الياس زاديكه

[georgette]

اخي الحبيب الياس.
نعم معك كل الحق ،اننا وبكل اسف مع كل ما اعطتنا الحياة من نعم نسين اننا في وقت كذاك الذي عاشه الرجل نصبح وحوشا غير بالية ،اتذكر كنت في عمر الحادية عشر عندما تجادلوا اخي المرحوم على قصة حكاها لابن عمتنا جميل عن عقربة واولادها في وقت جوع هالك ضحت بنفسها وقدمت جسدها لاولادها لياكلوه ، صمم ابن عمتي على ان هذا غير منطقي ،الا اني احببت ان ابدي راءي فقلت /اننا لا نستطيع الحكم على اي موقف اذا لم نعشه فما كان من اخي الا ان اتي الي وباس راسي وقال انما نطقت بكلمة واعية وانا فخور بك ...معنى ما اقوله اننا لسنا الا نفس متعلقة بالحياة محاولة العيش باي شروط.
اما عن الكلب فصدقني يا اخي بان روح الحيوان روح صادقة ووفية وهي روح خالية من الزبزبات ،روحهم روح بريئة ومخلصة وليت مثلما نطقت وكتبت ان يفهم اخينا الانسان بان العطاء افضل وابقى من الاخذ ...انها قصة رائعة ومثل جميل فعلا يفهم البعض معناه ويقتدون بذاك الكلب.
اختك المعجبة جورجيت