![]() |
Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() محمد حبش لسيريانيوز: توصيات اللقاء التشاوري أهم تطور في الحياة السياسية منذ 40 عاما الاخبار المحلية شارك ![]() "طروحات غير منطقية قدمتها مؤتمرات المعارضة التي عقدت خارج سورية، وأتمنى أن يدرك هؤلاء أن هناك سورية جديدة" قال البرلماني والمفكر الإسلامي الدكتور محمد حبش لسيريانيوز إننا "مقتنعون انه لا يمكن الخروج من الأزمة التي تشهدها سورية إلا بالحوار",معتبرا أن"التوصيات التي نتجت عن اللقاء التشاوري الذي عقد في 10 تموز الجاري مهمة جدا وإنها أهم تطور في الحياة السياسية منذ 40 عاما". وانعقد اللقاء التشاوري, الذي دعت له هيئة الحوار الوطني لبحث اسس المؤتمر الوطني الشامل,في 10 تموز الجاري فيما صدر في ختام اعمال المؤتمر يوم الثلاثاء 12 تموز الجاري بيانا ختاميا أكد فيه أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد لإنهاء الأزمة، والاستقرار في البلاد ضرورة وطنية عليا وضمانة لتعميق الإصلاحات، وأوصى بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور بمواده كافة وتقديم المقترحات الكفيلة بصياغة دستور عصري وجديد يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وغيرها... وأوضح حبش انه "من المؤلم أن هناك من يفكر بعسكرة الاحتجاجات وهو خطير على حياة السوريين، فدخول السلاح إلى عملية الإصلاح هو اغتيال لها ونحن نطالب أن لا يعامل المسلح كصاحب وجهة نظر بل هو مجرم ويجب أن نتعامل جميعا على رفض تسليح الاحتجاجات",مضيفا أن"هذا لا يعني أننا موافقون على الإفراط في استخدام العنف الذي تقوم به بعض الجهات الأمنية التي نحترمها وبعض وحدات الجيش الذي نفخر به". وفيما يخص مؤتمرات المعارضة التي عقدت في الخارج, قال حبش إن "طروحات غير منطقية قدمتها مؤتمرات المعارضة التي عقدت خارج سورية، أتمنى أن يدرك هؤلاء أن هناك سورية جديدة، ويجب أن نستفيد من هذا المناخ من الحرية لبناء سورية الحرة الديمقراطية", منتقدا دور تركيا في استضافة هذه المؤتمرات وبان هذا الأمر لا يحمل أي هدف تصالحي وهذا أمر خطير ويتناقض حتى مع منطق الجوار". وتابع الدكتور حبش "كلما سمعت أن هناك مؤتمر في تركيا ابحث لأفهم ماذا يجري فيه فلا أجد ألا لونا واحدا، هل عجز الأتراك عن نصب مائدة للحوار في أي منطقة حدودية ويدعو إليها شخصيات من الدولة وشخصيات من المعارضة، أنا استغرب أنهم مباشرة قاموا بدور واحد وبعين واحدة". واليكم الحديث الصحفي مع البرلماني الدكتور محمد حبش: الوضع الراهن وانعقاد اللقاء التشاوري؟ الدكتور حبش: إن سورية تعيش في أزمة حالياً، ونحن مقتنعون انه لا يمكن الخروج من هذه الأزمة إلا بالحوار، لذا وجهنا دعوة لكل الأطياف التي تهتم بالشأن العام للمشاركة في الحوار، وذلك تجاوباً لمبادرة أطلقها السيد الرئيس بتشكيل هيئة للحوار الوطني تكون مهمتها وضع آليات للحوار، ودعونا كل السوريين وطالبنا أن تفتح القاعات للقاءات وللتحدث في كل ما هو مفيد للبلد، وبالفعل عقدت مؤتمرات كثيرة، فسورية لم تعد كما كانت قبل شهور، والحراك السياسي والمؤتمرات الحوارية أصبحت كل يوم وأصبح الطريق (للحصول على الحرية الذي يتطلب المبادرة من الجميع) معبداً. انعقد اللقاء التشاوري واستند للحراك السياسي الذي جرى خلال الفترة السابقة، ورغم غياب الكثير من المعارضين إلا أفكارهم كانت موجودة، ونحن نحترم الأسباب الأخلاقية لغيابهم لكن كان بالإمكان أن يشاركوا ويقدموا ما هو أفضل. نتج عن اللقاء التشاوري توصيات مهمة جداً واعتبرها أهم تطور في الحياة السياسية في سورية منذ أكثر من 40 سنة، ونصر أن تتحول توصيات اللقاء إلى مراسيم وفق ما قاله السيد الرئيس عندما طلب أن نقدم ما توصي به الهيئة ليحولها إلى مراسيم، وهذا بالضبط ما ننتظره خلال الأيام القليلة القادمة، حيث أوصى اللقاء بصدور مرسوم لإعادة كتابة الدستور، ليكون دستور تعددي ديمقراطي سليمي يؤمن بالمساواة، وبمرسوم لتشكيل المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، واعتقد أن المجلس سيقوم بدور إنقاذي لسورية وطلبت أن تشارك فيه المعارضة، فمن شان المجلس أن يذهب إلى كل مكان يهان فيه السوريون بدءا من ارض الجولان حيث يهينهم العدو الصهيوني، إلى لبنان حيث يهان العمال السوريين من قبل بعض الاستفزازيين، إلى الجماعات المسلحة التي تعتدي على حياة الناس، إلى ما يجري في السجون والمعتقلات حيث لا يجب أن يهان أي سوري. وسيكون المجلس مسؤول دستوريا عند قيامه، عن الدفاع عن كرامة كل سوري، ومشاركة المعارضة هو جزء من ضريبة الوفاء للواجب الوطني الذي يجب أن يقوم به هؤلاء. وصدر عن اللقاء توصيات بوقف الاعتقالات والإفراج عن معتقلي الرأي ومعتقلي الاحتجاجات الأخيرة، ورفع المذكرات الأمنية عن المنافذ الحدودية بحث المعارضين، وهذا البند تم تنفيذه ويعد بمثابة تطور مهم جدا تحقق على أرض الواقع، فهيثم المالح يذهب لتركيا ويرأس مؤتمراً عنيفاً للمعارضة ويشكل حكومة ظل ويعود لمنزله، وهذا يدل على أن هناك جديد في سورية فدعونا نمسك بما حصلنا عليه ونطالب بالمثل. التطور على أرض الواقع وعدم انخفاض وتيرة التظاهر بعد انعقاد اللقاء التشاوري؟ الدكتور حبش: الواقع الميداني سيء فلا نريد أن نرش السكر على الماء، هناك دماء تسيل وقلت سابقاً لو كان الوضع يحتمل لكنت واحداً من الذين اعتذروا عن اللقاء التشاوري لتأمين بيئة للحوار لكن اللحظة لا تنتظر، اللحظة تدعونا أن نعمل ما نستطيع لوقف الدم، ومن المؤلم أن هناك من يفكر بعسكرة الاحتجاجات وهو خطير على حياة السوريين، فدخول السلاح إلى عملية الإصلاح هو اغتيال لها، وحتى اللحظة لا يوجد موقف محايد تجاه موضوع السلاح، بعض الناس يظنون أن السلاح وجهة نظر، السلاح ليس وجهة نظر لا يمكن أن أقول أني أناضل سلميا وزميلي يناضل بشكل مسلح وأنا لا اتفق معه بالرأي فقط، هذا لا يكفي فهناك مسؤولية دينية وأخلاقية تفرض عليك لوقف استخدام السلاح، وهناك فتاوى شرعية متضافرة في هذا الموضوع ووجوبا عينيا بالإبلاغ عن من يستخدم السلاح، لان الله يقول ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه. إن الرغبة في التخلص من القبضة الأمنية وأسلوب التعاطي المباشر الذي يسبب الفوضى والدماء لا تتعارض مع المطالبة بوقف استخدام السلاح أثناء التظاهر، ونحن نطالب أن لا يعامل المسلح كصاحب وجهة نظر بل هو مجرم ويجب أن نتعامل جميعا على رفض تسليح الاحتجاجات، وهو لا يعني أننا موافقون على الإفراط في استخدام العنف الذي تقوم به بعض الجهات الأمنية التي نحترمها وبعض وحدات الجيش الذي نفخر به، نحن لا نريد أن نرى الجيش في المدن لانتا نحبه ونؤمن بدوره الوطني الكبير، قد يكون في بعض المناطق احتقانات من نوع معقد، وقد يكون وجود الجيش ولو في إطار الهيبة آمراً مفيداً، ولكن في كل الأحوال لا يجوز أن نشرعن العنف لا من الاحتجاجات ولا من الدولة. "هناك أناس تحاول عسكرة الاحتجاجات"هل هناك جهات معينة تشير إليها؟ الدكتور حبش: قناعتي إن هذه الأشياء وجدت بالفعل، وتم عرض بعض الأفراد الذين قالوا إنهم يرتكبون القتل مقابل المال وهناك منهم من هو مقنع، لكن معظم ما يجري من العنف هو ردود أفعال، ومؤخرا للأسف هناك قتل بدافع إشعال الفتنة الطائفية وتحريض الناس على الفتنة الطائفية، وهذا يقتضي انتباه العقلاء لها، والمجتمع أقدر من الدولة على مواجهتهم. نتمنى عدم الاحتكاك المباشر مع المتظاهرين بالطريقة الأمنية وترك الناس تتظاهر رغم أننا وجهنا نداء بوقف التظاهر ومنح فرصة للإصلاحات، لكني مؤخرا أدين بشدة اعتقال الفنانين لمجرد أنهم عبروا عن أرائهم، فلم يكن بينهم أي مسلح والتعامل معهم بهذه الطريقة خطأ كبير، ويخالف مقررات اللقاء التشاروي الذي قصدنا فيه أن نقدم فيه سورية جديدة. وجهت انتقادات عديدة لما قلته في اللقاء التشاوري بان المؤامرة لا تزيد عن 20 % من أحداث سورية و80 % هو مطالب بالحرية.. ما ردك على هذه الانتقادات؟؟ الدكتور حبش: لكل إنسان له وجهة نظره، ومن وجهة نظري إن ما يجري ناتج عن احتقان داخلي، فالناس خرجت تهتف للحرية وكان يجب أن يسمع هتافها بدءا من درعا، وان نتفهم أن كل ما قامت به القيادة اتجاه الإصلاح جاء نتيجة لمطالب الشعب ولا يمكن القول إن القيادة خضعت للمؤامرة، فلو أن القيادة خضعت للمؤامرة لكفرت بها، فهي خضعت لمطالب الشعب ولا يعيبها الأمر بل يشرفها، والعار أن تخضع لمطالب المؤامرة، وكل الإصلاحات لم تأت استجابة لمطالب المؤامرة وجاء استجابة لمطالب 80% من الشعب الذي خرج. إن التآمر على سورية لم يتوقف فنحن جيران للكيان العنصري الصهيوني الذي يتآمر علينا باستمرار وله أعوان بشكل خاص في لبنان، ومن الممكن أن يفعلوا كل شيء لإيذاء الاستقرار في سورية، لكن أكرر كلمة قلتها سابقاً، إن كل هذا التأمر ما كان له أن يمس الحياة في سورية لولا الاحتقان الداخلي، وقلت لا يستطيع احد أن يركب ظهرك إلا إذا وجده محنيا.. قلت أثناء اللقاء التشاوري "لا نملك وصاية على الجهات الأمنية إلا بالقانون"، هل من توضيح؟ الدكتور حبش: قناعتي أن الدور الذي يقوم به الجيش والأمن في بلادنا هو دور ايجابي ووطني وكل السوريين يفتخرون بالحياة المستقرة الآمنة التي كنا نعيشها في سورية، لكني ضد ربط الاستقرار بالقمع، فهناك استقرار في كثير من دول العالم بدون لغة القمع، الناس تتفهم القبضة الأمنية في ظروف محددة مثل الحرب أو التهديد كما كان أثناء احتلال العراق، حيث توقفنا عن المطالبة برفع قانون الطوارئ وتوقفنا عن المطالبة بقانون الأحزاب منذ عام2003 لعام 2007 لأننا رأينا البلد في خطر ومن الضروري عسكرة المجتمع للدفاع عن بلده، لكن بعد عام 2007 أصبحت البلد مرتاحة وتوقعنا أن تتسارع الإصلاحات، الإصلاحات تأخرت وألان جاءت. إن أسلوب التعاطي مع الأحداث شرحها الرئيس الأسد بعبارة مهمة بأن الجيش والأمن ليس لهم علاقة مباشرة بالناس، فقط الشرطة والقضاء تتعاطى مع المواطنين مباشرة، فنحن نتقبل أن يطرق باب بيتنا شرطي بلباسه ويعطيني مذكرة تفتيش أو توقيف وعلي أن التزم، ولا اقبل أن يطرق بابي وشباكي مجموعة من الأشخاص ويدخلوا لوسط بيتي، هذا الأسلوب لم يعد مقبولا الآن، وارى كلام السيد الرئيس إعلان كافي لرسم ملامح سورية الجديدة، وبشكل رئيسي الأمن الذي من شانه أن يرى كل شيء، ولكن ليس من شانه أن يدخل مباشرة في حياة الناس، كما أن تطبيق مقررات اللقاء التشاوري سيساعدنا على إقامة سورية جديدة، وعلى قيام مؤتمر وطني نتطلع إليه مع الرئيس بشار الأسد. ترأست جلسة في اللقاء التشاوري لبحث مشروعي قانوني الأحزاب والانتخابات.. ما رأيك بهذين القانونين؟؟ الدكتور حبش:لا اعتقد أن هناك أزمة في قانون الانتخابات القديم فهو جيد، والحديث أجود، ونقل الإشراف من السلطة التنفيذية إلى السلطة القضائية أمر إيجابي، إضافة لمعاقبة من يمارس الدعاية الانتخابية لأي مرشح أو أي حزب باستخدام الأدوات الوظيفية وفق المادة 53 التي اعتقد بوجود مادة مشابهة بالقانون القديم، لكن معاناتنا الأساسية كانت من الممارسات التي تجعل قوائم الجبهة بحكم الناجحة حتى عندما كانت القوائم مكتملة، حيث لم يكن هناك فرصة لأي مستقل بالدخول في عهد الرئيس حافظ الأسد باعتبار أن الحزب والدولة واحد، حتى عندما قرر الرئيس حافظ الأسد الدخول بقوائم ناقصة بنسبة 60% تكرس بعدها هذا الرقم كأنه نص مقدس. ما نريده حالياً من قانون الانتخابات الجديد المساواة وتكافؤ الفرص أمام الجميع، إلا أن احتمال أن يتمكن حزب البعث من اكتساح كل المقاعد قائم جداً، لأنه الحزب الوحيد المنظم في سورية ولديه عدد كبير من الأعضاء، إلا أنه في حال توفير فرص متكافئة ومتساوية للجميع وتحقيق حزب البعث للنجاح لن يكون هناك مشكلة لأن الانتخابات واضحة دون تدخل الدولة ويديرها القضاء، فنحن ضد تدخل الدولة في دعم المرشحين، وإن عملية شراء الأصوات مخالف للقانون وتجب المحاسبة، لذا نحن مع تدخل الدولة في تطبيق القانون فقط. أما قانون الأحزاب المطروح فهو جيد، حيث كنا نعاني من عدم وجود قانون على الإطلاق، واعتقد أن وجود قانون سيوفر بيئة جيدة للحياة السياسية في سورية حيث الشروط الواردة في القانون منطقية، ونتوقف عند شرط عدم كون الحزب ذو اتجاه ديني أو قومي أو عرقي أو جهوي، فمنع الجهوية المذهبية أو العرقية أمر منطقي، وهو مشكلة فقط من حيث الأحزاب الكردية التي تريد أن تشكل أحزاب للقومية الكردية، وشخصيا نخاف على وحدة سورية إذا رخص لأحزاب على أساس عرقي، كما أن هناك مطالبات بتعديل ميثاق حزب البعث لأنه ميثاق قومي حيث يقول أن سورية من الوطن العربي. إن موضوع الأحزاب متعلق بدستور الدولة وستكون عملية كتابة دستور جديد مرهقة ومضنية، والأهم في هذا هو موضوع الدين، أي قيام أحزاب على أساس ديني، ونفضل أن تقوم الأحزاب على أساس وطني وعلى أساس المساواة بين الناس، وهذا لا يعني منع المتدينين من المشاركة بالحياة السياسية، بل أن يكون مبدأ الحزب لكل السوريين وشرط المواطنة الكاملة، لكن كون الإنسان متدين ويحب أن يناضل من اجل قيم الدين أمر مشروع على أن تكون المناضلة بالطريق الديمقراطي المشروع، دون أن نتحسس من دخول المتدينين إلى الحياة السياسية، لأن الشعب السوري متدين ويحب أنبياؤه وقيمه الدينية. هل تقبل بوجود السلفيين في الحياة السياسية؟ الدكتور حبش: إذا أقام السلفيون حزباً لن يكون لهم أصوات كثيرة، لأن الشعب السوري يحب الاعتدال ويرفض التشدد، مع إيماني بحق الناس بالعمل السياسي اعتقد أن السوريين لن يعطوا أصواتهم لأي خيار متشدد، وأنا ضد إلغاء المتشدد بل يجب منحهم الفرصة ليعبروا عن أنفسهم ونتحاور معهم، لكن لنترك الصناديق تحكم وأنا مطمئن أن السوريين لن يختاروا التيار المتشدد وأفضل أن يكون للسلفيين لافتة كبيرة في منتصف الشارع على أن يكون يعملهم في الظلام، فليكن معروفا ونتولى نحن الحوار معهم بمنطق الإسلام التنويري ونتركهم يتحدثون عن أفكارهم، هذا الفكر ليس له مستقبل في سورية ولكن دعونا نعطيهم حقهم الديمقراطي حتى لا يلجؤوا إلى خيارات أخرى، فعندما يحصلوا على حقهم يبرز تماما حجمهم في الساحة وأنا مؤمن أن الشارع السوري متسامح ومتقبل للآخر. عقد عدد من مؤتمرات المعارضة في تركيا.. ما رأيك فيما عقد والموقف التركي من الأحداث في سورية؟ الدكتور حبش: تركيا قامت بدور الوسيط بين سورية وإسرائيل وهي اقدر على القيام بدور الوسيط بين الدولة والمعارضة، واعتقد انه أمر منطقي تماما، لكن للأسف ما قاموا به لا يحمل أي هدف تصالحي وهذا أمر خطير ويتناقض حتى مع منطق الجوار، واستغرب من انه كلما سمعت أن هناك مؤتمر في تركيا ابحث لأفهم ماذا يجري فيه فلا أجد ألا لونا واحدا، هل عجز الأتراك عن نصب مائدة للحوار في أي منطقة حدودية ويدعو إليها شخصيات من الدولة وشخصيات من المعارضة، أنا استغرب أنهم مباشرة قاموا بدور واحد وبعين واحدة وهذا ليس مفيدا لسورية، وبالتالي هناك طروحات غير منطقية قدمتها مؤتمرات المعارضة التي عقدت خارج سورية، أتمنى أن يدرك هؤلاء أن هناك سورية جديدة، ويجب أن نستفيد من هذا المناخ من الحرية لبناء سورية الحرة الديمقراطية. تحدثت عن مبادرة الطريق الثالث.. ما هي هذه المبادرة؟ الدكتور حبش:نحن مقتنعون أن المجتمع غير مشكل سياسياً، فهناك تحالف لحزب البعث مع أحزاب الجبهة الوطنية وهناك تحالف المعارضة، وفي كلا التحالفين لا يوجد أكثر من 3 مليون، إذاً فهناك 20 مليون سوري غير مشكلين سياسياً، نحن لا نزعم أننا نقودهم، نحن نسير في الطريق الثالث ولسنا نقوده ونحاول أن نقرأ الطريق الثالث، لذلك أطلقنا المبادرة الوطنية من اجل مستقبل سورية، وسيعلن يوم الأربعاء عن إطلاق الطريق الثالث بشكل واضح، واعتقد انه حراكاً سياسياً وليس حزبا، والدعوة لكل السوريين للمشاركة، واعتقد أن اللقاء التشاوري الذي حصل يمهد للحياة السياسية وما صدر عنه كان جيدًا وإذا طبقت المراسيم التي طالبنا بها اعتقد أننا متوجهون للحوار الوطني الشامل. هل تعتقد أن المعارضة قادرة على التواصل مع المتظاهرين والتأثير عليهم؟ الدكتور حبش:قناعتي إنه لو اجتمعت كل أحزاب الجبهة مع أحزاب المعارضة ووقفوا في صعيد واحد مطالبين المتظاهرين أن يتوقفوا، لن يلقوا أي تجاوب، فمن يخرج للتظاهر لن يتوقف حتى يشعر أن هناك مناخ حقيقي من الحرية والكرامة في سورية، وهو ما يتحقق بالمراسيم التي ننتظرها من اللقاء التشاوري وتطبيقها الفعلي. ورغم ذلك بدأنا بالفعل نشعر أن كثير من التظاهر أصبح غير مبرر وعبئاً، وأطالب بالعمل لتشكيل جسر بين الدولة والناس، فلا نستطيع أن نقول أن التظاهر السلمي هو الذي قتل وارتكب الجرائم في مختلف المناطق، ولا نطالب بالمصالحة والمهادنة مع المجرمين لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس، لكن على سبيل المثال اعتقال الفنانين قبل أيام لم يكن بهذا الإطار. سيريانيوز 2011-07-19 15:59:43
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|