14-12-2010, 06:37 PM
|
Master
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
|
|
قوى الأمن العراقية تقلِّل من أهمية رسائل تهدِّد المسيحيين وتطلب منهم الرحيل ,,,,,,,
- قوى الأمن العراقية تقلِّل من أهمية رسائل تهدِّد المسيحيين وتطلب منهم الرحيل
الجمعة, 26 نوفمبر 2010
بغداد – عبدالواحد طعمة
Related Nodes:
حاجز عسكري في بغداد (رويترز).jpg
أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى تعرُّض عدد من العلائلات المسيحية في بعض أحياء العاصمة للتهديد بالقتل إذا لم تغادر العراق، نافياً رحيل اي من المهدَّدين، إلا ان أهالي حي كمب سارة، ذي الغالبية المسيحية، اكدوا مغادرة عدد منهم الى جهات مجهولة، خوفاً من بطش الجماعات التي تقف وراء التهديدات.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، في تصريح الى «الحياة» أمس إن «علائلات مسيحية في عدد من احياء بغداد تسلمت تهديدات بالقتل اذا لم تغادر العراق». واضاف:»توزعت هذه التهديدات على احياء كمب سارة وبغداد الجديدة والأمين التي يسكنها مسيحيون».
وأوضح ان التهديد «عبارة عن ورقة بيضاء كالتي يستخدمها الطلاب كُتب عليها: أيها الصليبيون، اخرجوا من العراق وإلا قتلناكم. وهي غير مطبوعة على آلة طابعة وكتبت بخط رديء واستُنْسِخَتْ». وتابع: «ضبطنا حوالى 7 أوراق من هذا النوع في حي كمب سارة وعدد آخر في مناطق أخرى».
وأكّد عبدالله النوفلي، رئيس ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى، في تصريح الى «الحياة»، أن «هذه التهديدات بدأت منذ أيام في هذه الاحياء». ووصف النوفلي حملة التهجير بانها «لعبة خارجية تسعى الى تقويض الامن والاستقرار وايقاع الفتنة والتفرقة بين ابناء البلد الواحد».
لكن المصدر الامني قلل من خطورة التهديدات، مشيراً الى ان «الاستنتاجات الاولية للتحقيق المستمر تشير إلى ان الجماعة التي تقف وراء هذه العمليات غير منظّمة ولا تمتلك الإمكانات الفنية والتقنية لإدارة عملياتها، فتعمد الى اساليب بدائية وجهود فردية». ولم يستبعد ان تكون وراء هذه الحملة «اغراض واهداف غير سياسية، مثل الطمع بعقارات هذه العائلات او التخلص من منافساتهم التجارية مع آخرين».
ونفى المصدر الأنباء التي تحدثت عن رحيل عدد من العلائلات، وقال:»الى الان لم نسجِّل رسمياً عمليات رحيل او هجرة من هذه المناطق». الا ان عدداً من اهالي حي كمب سارة وسط بغداد اكدوا لـ»الحياة» رحيل عدد منهم. وقال عامر الزيادي (40 سنة) وهو صاحب متجر مواد غذائية ان «4 عائلات تركت الحي خوفاً من التهديدات». وأعرب عن اسفه لذلك وقال:»نأسف لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة التي تحاول إرهاب سكان هذا المكون المسالم البريء، وأقلّ ما يقال بحقه إنه الزهرة التي تعطر الموزاييك العراقي».
اما الطالب الجامعي اكرم محمد (20 سنة)، فتحدث الى «الحياة» بمرارة وقال: «أنطوان واحد من زملائي الاعزاء وصديق طفولتي، رحل مع عائلته قبل ثلاثة ايام من دون الإفصاح عن وجهتهم، وحتى عند اتصالي بهم أجابني المسجل الآلي ان هذه الارقام ليست في الخدمة. انظر مدى الرعب الذي تسبب به نفر ضال في نفوس هؤلاء».
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اعرب عن استعداد الاقليم لاستقبال العائلات المسيحية النازحة، ووُجهت دعوة مشابهة من مجلس محافظة النجف.
http://international.daralhayat.com/...article/206210
|