هل ... أنا زوجها ؟

[الياس زاديكه]

اعزائي القراء
جلست بجانبي وهمست في اذني كلمات ليست كاالكلمات ، كلمات يهتز لها اي كيان كان ، هل تريد ان تعرف ما هي الكلمات ؟ اقرا اذا حتى نهاية هذه القصة التي لا يصدقها اي عقل بشري اليك القصة بالتفصيل .
كنت يوما اتمشى مع زوجتي في حديقة الحيوان ، ونحن بغبطة الفرح والسعادة ، تارة تضحك زوجتي وتارة انا ، لا نبالي بما حولنا وكاننا في شهر العسل ، وسرعان ما انقلب كل شيئ الى جحيم يلهب اجسادنا ، نعم هذا ماحصل وليته لم يحصل .
جلسنا انا وزوجتي على مقعد من مقاعد الحديقة كي نستريح قليلا ، ومازلنا نقهقه من الفرح ، واذا بفتاة حسناء القوام تتقدم الينا ومعها ولدين صغار والدموع تترقرق من عينيها ،جلست بجانبي واجلست ولدا من الاولاد في حضني ، ووضعت ذراعها فوق عنقي ، وبدات تقبلني وكانني ملكها ، وزوجتي تنظرلها نظرات كلها عطف ومروءة ، على تلك المخلوقة التي لم اراها ابدا في حياتي ، وانا لم اعد اعرف نفسي اين انا من هذا الموقف الحرج ، تجاه نفسي وزوجتي ، ابعدتها عني ، رغم انني تمنيت ان تبقى بجانبي طول العمر، لانها كانت مملوءة بالانوثة وعنفوان الشباب، قائلا لها : الا تخجلي على نفسك بتصرفك هذا نظرت ، الي وكانها تستنجد مني شيئا ، لم اشفق على نظراتها ، بل كررت سؤالي ابعدي من هنا الا تخجلي ، فتقربت نحوي ووضعت فمها على اذني قائلة بصوت مخفوض ، الا ترا بان اولادك بحاجة اليك ، لم اصدق ماسمعت تمنيت لو ان الارض شقت وبلعتني ، فقلت : ماذا تقولي ؟ قالت : هل تريدني ان ارفع صوتي كي تسمع زوجتك ، ام ستاتي معي وتلبي طلبات اولادك ، فقلت :بصوتا عاليا اذهبي لا اعرفك ولست مستعدا لتلبية اي طلب لا لكي ولا لاولادكي ، سمعت زوجتي الكلام كله الا انها بحكمتها ووعيها الخارقان قالت : اين هو بيتكي سناتي ونلبي طلبكي !! اخذتنا معها الى بيتها ، دخلنا البيت وجلسنا احضرت لنا كاسا من القهوة ، بدات تقول لي كيف نسيتني ونسيت اولادك ؟ ومازالت مصرة بانني زوجها ، وانا اتعجب من كلامها ، بدات تخرج صورها وقعت عيني على صورتي معها ، فقلت لها : من اين لكي هذه الصورة ؟ فقالت : هذا هو زوجي الذي فارقني منذ سنتين دون ان اعرف مكانه ، لم اصدق لانه كان شبهي تماما !!! حتى انا لم افرقه مني مطلقا ، سبحان من خلق الانسان شبيها له ، وبعد حوار طويل دام ساعات اقتنعت الحسناء بانني لست زوجها ، قدمت لها زوجتي طلبات اولادها واخذت منها عنوانها وتلفونها كي تبقى على اتصال دائم معها
اخيرا نفدنا بريشنا

حبيبي القارء لو تعرضت يوما ما لموقف كهذا كيف ستتصرف

من تاليف
الياس زاديكه