Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف > شعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2009, 10:50 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ [17 ـ 20]


أراك غافية بين غاباتِ الحلمِ
[17 ـ 20]



17



..... ..... ... ...... ...
أنا وأنتِ واللَّيلُ وصوتُ فيروز
يتهادى حولنا الفرحُ
منساباً بينَ نبيذٍ مسكَّر
يغمرنُا عناقٌ مفتوح
على معابرِ حفيفِ الوصالِ

أنتِ وأنا موجتا غيمةٍ هاطلةٍ
فوقَ رعشةِ الرُّوحِ
تغيبينَ عن نواقيسِ الحنينِ
متواريةً بينَ زخَّاتِ المطرِ

أراكِ غافيةً
بينَ غاباتِ الحلمِ ليلَ نهار
تتواصلينَ معي
كما يتواصلُ النَّسيمُ
مع حبقِ الزُّهورِ

تعالي وافرشي فوقَ غيمتي
أنغامَ الدُّفءِ
لعلَّكِ تخفِّفي
من لظى الانتظارِ
هل غفيتِ يوماً
على صدرِ شاعرٍ عاشقٍ
مفتونٍ بتجلِّياتِ شهوةِ البحرِ؟

أنتِ بحري المتراقص
فوقَ موجاتِ القصائدِ
لا تتردَّدي أن تقتحمي عوالمي
في ليلةٍ مزدانةٍ بالسَّنابلِ
هل ترغبينَ أن تهدهديني
كلَّما تثورُ رياحُ الاشتياقِ؟

أنتِ عاشقة مخضّبة بالعشقِ
لكنكِ تائهة
في تلافيفِ غربةٍ
من وهجِ النَّارِ

هطلْتِ مثلَ قبلةٍ
فوقَ أجراسِ حرفي
فاهتاجَ قلبي شوقاً
إلى عذوبةِ أنثى
من لونِ الجبالِ

هل تحنّينَ مثلي
لقضاءِ حلمٍ فسيح
فوقَ هاماتِ جبالٍ
محفوفة بأسرارِ بوحِ المزاميرِ؟

معبّقةٌ أنتِ بالنَّارنجِ
تطيرينَ فوقَ بسالةِ الحرفِ
كأنَّكِ غيمةٌ مكسوَّةٌ بألقِ الشَّبقِ
تهطلينَ بعذوبةٍ راعشة
من ثغرِ السَّماءِ

تنمو في ظلالِ الحلمِ بتلاتُ شعرٍ
مستنبتة من حنينِ عينيكِ
حنينُكِ المندّى بوداعةِ المروجِ
يباركُ مخاضَ القصيدة!

هائمةٌ في أوجاعِ الشِّعرِ
في هبوبِ نسائمِ الحرفِِ
ترنو إلى طلِّ شفيفٍ يحجب ثغرَ السَّماءِ
كأنّها حنينُ وردةٍ
إلى وجنةِ الشَّمسِ

تمنحني القصيدةُ ألقَ البقاءِ
مهجةَ الدُّفءِ عندَ المساءِ
مطحونٌ بينَ حبقِ الحرفِ
وشهوةِ اللَّونِ
معجونٌ في تخومِ الحنينِ
إلى أزاهيرِ الصَّباحِ

تزهرُ عيناكِ كلَّما ينامُ اللَّيلُ
تغفو على خريرِ الذَّاكرةِ الحافلةِ
بنضارةِ الأقاحي

أنثى من خصوبةِ الشَّوقِ
شوقُنا يتنامى إلى ظلالِ القمرِ
إلى بوحِ الشِّعرِ

ترتسمُ فوقَ مقلتيكِ
أنينُ الرَّحيلِ
في دنيا من بكاء

تبكينَ كلّّما ترسمي ضفائرَ المطرِ
كلّما تنامي بينَ أوراقِ الشَّجرِ

تحلمينَ باغفاءةٍ لذيذةٍ
فوقَ زهوةِ العمرِ

عمرنُا مكحَّل بأسئلةٍ
من وهجِ الغمامِ

تشبهينَ غمامةً حالمةً
في ضياءِ الهلالِ!
.... .... .... يتبع!




صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke