![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ 2 تهرُّ أمامَ هامةِ الشِّعرِ أبراجُ السَّلاطينِ لملمَ القلمُ آهاتِ غربةِ الرُّوحِ تهديداتٌ تحيقُ ببسالةِ القلمِ تسمو الكلماتُ فوقَ رقابةِ الصَّنمِ يهفو الشِّعرُ إلى رمادِ الأزقَّةِ يرغبُ انتشالَ الحزنِ من مآقي الفقراءِ تمرَّدَ الحرفُ على سنابكِ السَّأمِ أينَ تخبِّئينَ دمعةَ الرَّحيلِ زمنٌ يحلِّقُ في نصاعةِ الفراغِ تاركاً لظى الشَّمسِ يفتِّتُ صلابةَ الصَّخرِ تهرُّ أوراقُ العمرِ كأشجارِ اللَّوزِ وحدُها الذّكريات تغفو فوقَ نداوةِ المروجِ بعيداً عن ضجرِ الغربةِ تدمعُ عيناكِ شوقاً إلى دُرفةِ البيتِ العتيقِ أمٌّ من لونِ البراراتِ مشلوحةٌ فوقَ خشونةِ الصَّولجانِ تنتظرُ سطوعَ الضَّوءِ تحلمُ بعودةِ شاعرة انبعثَتْ فجراً من كينونتها شاعرة من نضارةِ البكاءِ تحملُ بينَ روابيها رحلةً محفوفةً بالغرقِ غَرقَ الشَّرقُ في طوفانِ الطَّيشِ تاهَ في عرى القهرِ في مهبِّ الغبارِ وحدهُ الشِّعرُ ينتشلُ أوجاعنا من تيهِ الضّياعِ يغربلُ شوائبَ العمرِ يبلسمُ جراحَ الجياعِ هل تحنِّينَ إلى احتضانِ الأمِّ إلى برارةِ الماءِ الزُّلالِ أمٌّ على بوَّابةِ الأملِ تغفو على مروجِ الحلمِ تنتظرُ منكِ قصيدةً مضمّخةً ببوحِ المزاميرِ لماذا لا تنثري مزاميركِ فوقَ شهيقِ الرِّيحِ لعلّها تخفِّفُ من قيحِ الجراحِ لعلَّها ترسمُ وردةً فوقَ ثغرِ الصَّباحِ كيفَ لامسَ خدُّكِ تبرَ الحرفِ غافياً فوقَ أغصانِ القصيدةِ تطهَّرتِ الرُّوحُ من طحالبِ القهرِ تكلَّلَتْ عذوبةً بوهجِ الشِّعرِ حبرُكِ يا أميرةَ الحزنِ يناغي حفاوةَ الصلصالِ تتناثرُ دماءُ القصيدةِ فوقَ عرشِ الطِّينِ يتلألأ قمرٌ في بحارِ الرُّوحِ تغارُ منه نُجيماتُ اللَّيلِ عناقٌ على مرافئ الحلمِ عناقٌ على رحابِ الطُّفولة قصيدةٌ من بهاءِ إندلاعِ النَّيازكِ تنبعثُ من وميضِ عينيكِ تصبُّ في قلاعِ الحنينِ غداً سيرقصُ الموجُ على رفرفاتِ البساتينِ يحفرُ القلمُ حرفاً عميقاً في عتمةِ الزَّنازينِ يصفِّي شوائبَ الحياةِ من مخابئ القاعِ يمحقُ رعونةَ الضَّجرِ يرسمُ حنينَ الرُّوحِ في محارِ القصيدةِ في إيقاعِ الأغاني! ستوكهولم: 18 ـ 6 ـ 2008 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم http://www.sabriyousef.com sabriyousef1@hotmail.com ![]() صبري يوسف |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
الصديق العزيز أبو نبيل
تحية تنبع القصيدة من رحم الحياة من وهج الروح المرفرفة فوق شهقة الشمس تنبع القصيدة من ينابيع الحلم الآفل فوق أسرار الليل وحدها القصيدة تلملم آهات السنين عشق السنين وتنقش ما يلامس طراوة الروح فوق جدار الزمن! مودة طيبة يا صديقي صبري يوسف ـ ستوكهولم |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|