يا ناكرَ الحسن

[fouadzadieke]

يا ناكرَ الحسن ِ

القلبُ يعشقُ والأوصالُ والمقلُ

يا مَنْ تجنّى على العشّاق ِ يختزلُ



إن النعيمَ الذي فيهنّ مكرمةٌ

لا تغرق الفكرَ في وهم ٍ له تصلُ



ليسَ القديرُ الذي قد شاء يخلقها

غير اتّعاظ لمنْ بالفهم يَنعقلُ



هذا الخطابُ الذي ما فادَ من زمنٍ

دعهُ يُصرَّفُ من أشيائه ثقلُ



جادَ الرحيمُ بها أمّاً تؤانسنا

واختاً تعينُ متى الأعباءُ تمتثلُ



زوجاً حنوناً تزينُ ما يحيطُ بك

من كل أمر ٍفلا يأسٌ ولا مللُ.



يا حادي العشق في ركبِ الألى قدموا

تبقى تهيمُ ومَنْ مِنْ قبلُ قد رحلوا



لا تلعنِ العيسَ فهي جدّ جامحةٌ

تقوى مسيراً فلا يحظى بها الكللُ



فاغفرْ لنفسك ما أغضبتَ مِنْ فتَن ٍ

ترسو عليك كأنْ تلٌّ وأنْ جبلُ



اغفرْ لنفسك قبل أن يُواجهك

جمعُ العذارى وهنّ الروحُ والغزلُ



واروِ غليلا لك منهنّ تشربه

هنّ لمنِّ الرّضى إنْ جئنك الأملُ



واعلمْ يقيناً لو اَنّ شِئْنَ مَغضبةً

جئنَ وبالا عليك ما له أجلُ!



إنّا بهدي، بروح الخير نرتشدُ

ليسَ لكفرٍ - نرى في ذلك – رُسلُ



سبّح بقلب ٍ نقيّ صفو بارئك

واجعلْ لعقلك حكماً منك يمتثلُ



هذا الجمالُ الذي جاد به ملكٌ

دعْ منّا شكراً لذاتِ الله يبتهلُ!



إن الحياةَ التي فاضتْ بنعمته

ربُّ المعالي .أرى يبدو بها جهَلُ.



ما ذنبُ أنثى ترى في عشقها ترفاً

أو بعضَ إثم ٍ فلا جيدٌ و لا مُقَلُ؟



دعني أقولُ لك: فالخوفُ يأخذك

نحو انغلاق ٍ يسيء. ما به أملُ.



إني أحبّ وأهوى الخصرَ والمقلَ

وهو ثوابٌ من الرحمن ينهملُ



لستُ أخاف الهوى, والحسنُ أنظره

منّي الفؤادُ له يهفو ويحتفلُ



والعشقُ عرسي وطيفُ الأنثى لي وتر

أشدو عليه بما الأعطافُ تعتملُ.



ليس الجمالُ أرى في خلقه ضرراً

بل فيه روحٌ - بمجد الله - متّصلُ!