![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() حبري يمحقُ مرارةَ الأرقِ تاهَ قلمي في صحارى الألمِ جسارةُ الحرفِ لا ترعبُها زلازلُ الكونِ! عناقيدُ غربتي معرّشة في أسرارِ الحبرِ حبري يمحقُ مرارةَ الأرقِ يمسحُ أحزانَ القمرِ يرسمُ حبورَ غيمةٍ مكلَّلةٍ بمطرٍ مصفَّى من ظلالِ جنَّةِ الخلدِ! جنَّ قادةُ الحروبِ أربابُ الجنودِ جنَّ سلاطينُ الأرضِ ملوكُ الجنِّ ملوكُ الغاباتِ جنَّ سادةُ الأسيادِ أميرالات البحارِ هبَّ عشاقُ الكونِ في وجهِ الجنونِ إلى متى سيبقى عمرنا مرهوناً بين أيدي الطُّغاةِ؟! عادتِ السُّنونو إلى ظلالِ التِّينِ تفتَّحَتِ الوردةُ على شكلِ خدٍّ متعطِّشٍ لصباحِ العيدِ سمكةٌ مذهَّبةُ الذَّيلِ على صدرِها خطوطٌ بنفسجية مائلة إلى زرقةِ السَّماءِ تحنُّ إلى دُرَرِ البحرِ! تئنُّ سفوحُ الجبالِ من صفيرِ الصُّخورِ المطلَّةِ على كتفِ الوادي! فاحَ أريجُ النّعناعِ في ساحةِ المزارِ صداقةُ الحرفِ أكثرَ رسوخاً من حنينِ الدِّيارِ! .... .... ... ... ...! ستوكهولم: 19 ـ 8 ـ 2008 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم sabriyousef1@hotmail.com |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
الصديق الكوهنبر فؤاد أبو نبيل
تحيّة هل تتذكَّر عندما زرتنا زيارة دسمة في بيتنا العتيق، ماسكاً قلمكَ وأوراقك، متحرِّشاً مع والدي كي يتحدّث لكَ عن آزخ، وعوالمه الفسيحة، متحدّثا لك عن ذكرياته وعن بيرمة آزخ! بردت الشاي وأصبحت خسالة! ولم تشربها، قائلاً لي فكّ بلاتك منّي ومن جايتك قي أبوك غير كرّة تمسكو هل مسكة! هاهاهاهاها وفيما كنتما تتحاوران، كلّ له أهدافه وعوالمه، وإذ بوالدي يقول لي: أبرا من ديني هذا رفيقك ابن زاديكه، كوهنبر كمهو ماريتو فهلازخنا! ضحكت من قرارات قلبي قائلاً له: بس يا بابا يكولّك هاية منّو، خلّيو يشرب جايتو، دير بالك عليو مالفا! فقال لي قي هوّة خلاني أشرب جايتي، أنا زي موخلّي يشرب جايتو، آنْ منّي وآنْ منّو! لا أعلم كيف خطر على بالي أن أطلق عليك صفة الكوهنبرّية التي أطلقها والدي عليك، منذ أكثر من ربع قرن من الزمان! انّه الأدب يا صديقي، الحرف ينبع من قلب الحياة، وحبرنا ينبع من حنين المطر إلى نضارة وردة! فهل من مفرّ من نضارة الوردة، ولا تنسَ أن الوردة منبعثة من وجنة عاشقة في ليلة قمراء! مودّة طيّبة أيها الكوهنبر! صبري يوسف ـ ستوكهولم التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 20-08-2008 الساعة 01:06 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]()
أجل أذكر كلّ ذلك يا صديقي المشاكس و أشتمّ عبق والدك /رحمة الرب عليه/ و هو يغدق عليّ بطيب معرفته و عذب أحاديثه و رقّة مشاعره و هو يجيب على جميع أسئلتي التي كانت تهدف إلى النهل من معين المعارف و كان المرحوم واحدا من الذين كتبت عن لقاءاتي معه فقد كان بحرا عميقا من المعلومات شئت أن أغوص في أعماق عالمه بمهارة الحاذق إلا أنه لم يتركني إلا و أنا أشعر بحاجة ماسّة إلى العودة إليه في مشوار كوهنبريّ آخر لأنهل من معينه. كانت لحظات رائعة لن أنساها ما حييت أيها الصديق الحبيب!
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-08-2008 الساعة 02:51 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|