تابع سر الإفخارستيا تأسيس السر وتاريخة

[falcon]

تابع سر الإفخارستيا

تأسيس السر وتاريخة

+ لقد استمرت ذبيحة الإفخارستيا تمارس في الكناس المسيحية في كل العالم وقد جاء في قوانيين مجمع نيقية سنة 325 م ( لا ينبغي أن ننظر على المادة المقدسة إلى الخبز والكأس وكأنهما مقدمان على بسيط الحال بل يجب أن نرفع الروح فوق الحواس ونتفهم بالأيمان أن حمل الله رافع خطئية العالم يستريح ههنا مذبوحاً من الكهنة وأنهم يتناولون جسد الرب نفسه ودمه الكريم الذي نؤمن أنهما لقيامتنا .

وجاء في مجمع أفسس وهو المجمع المسكوني الثالث سنة 431م في رسالة للقديس كيرلس عمود الدين ( إننا ننادي بأن ابن الله الوحيد ربنا يسوع المسيح مات بالجسد ونعترف بقيامته وبصعودة إلى السموات فتتم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس إذ نشارك جسد يسوع المسيح مخلصنا المقدس ودمة الكريم لكن لا ينبغي أن ننظر إلى جسده كما أنه جسد إنسان يماثلنا من كل الوجوه في أهوائنا بل يجب أن نؤمن أنه بالحقيقة جسد الذي صار وسمي لأجلنا ابن الإنسان نفسه .

+ وأيضا تحدث الإباء الأولون عن هذا السر العظيم فمثلا يقول القديس يوستينوس الشهيد (القرن 2) في احتجاجه ضد الهراطقة تقدم باسمه ذبيحة مقدمة من كل المسيحيين في كل مكان على الأرض ذبيحة طاهرة ومرضية لله لأننا لا نتناولها بمثابة خبز عادي لكن كما أنه بكلمة الله تجسد المسيح مخلصنا وقد اتخذ لخلاصنا لحما ودماً هكذا تعلمنا أن الغذاء الذي نشكر علية بدعاء كلامه وبه يتغذى لحمنا ودمنا بحسب التحول هو لحم ودم ذاك الجسد ويقول القديس إيريناؤس تلميذ يوحنا الحبيب كيف يستطيعون أن يدركوا أن الخبز الذي عليه تم الشكر هو جسد الرب وأن هذا الكأس هي كأس دمه ما لم يفهموا أنه هو ابن صانع العالم وكثير من القديسين المعتبرين في الكنيسة الجامعة اقروا بصحة هذا السر مثل القديس يوحنا ذهبى الفم والقديس اكليمندس السكندري والقديس باسليوس الكبير والقديس جيروم .