سي تي في فضائية مسيحية جديدة في مصر ** جون اهاب

[fouadzadieke]

سي تي في فضائية مسيحية جديدة في مصر

جون اهاب
منصات - مصر
منصّات"، هو موقع إلكتروني متخصص في شؤون الإعلام والصحافة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أي الدول الإثنتان والعشرون الأعضاء في جامعة الدول العربية).
بدأت قناة"سي تي في" المسيحية الجديدة بالبث من مصر، كاشفةً عن إحتياج مسيحي للظهور على الإعلام الحكومي السائد.
يعتقد البعض بأن هذه المحطّة هي انعكاس لحاجة المسيحيين الملحة (الأقباط بشكل خاص) في ان يكون لهم اعلامهم الخاص، في حين أن البعض الآخر يرى بأن تاسيس مثل هذه القناة يعكس صورة مجتمع أكثر تشدداً دينيّاً.

جون اهاب - مراسل منصات
ندر ذكر المسيحيين في الإعلام الحكومي المصري ولكن مؤخراً، و الفضل في المبادرة يعود للقنوات الفضائية الإخبارية العربية، يتم مناقشة القضايا و الأحداث المتعلقة بالمسيحيين في مصر على القنوات المحلية.
"يمكن للمسلمين مشاهدة برامج دينية إسلامية أما المسيحيون فلا يمكنهم ذلك،" يقول الأسقف مرقص المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية.
"كمواطن مسيحي لا أكف عن توصيل رأيي للمسؤولين بأنه لا يوجد برامج مسيحية في التلفزيون الحكومي" يضيف الأسقف.

التلفزيون المصري يعد بمثابة منصة لعرض العديد من البرامج و المناقشات الإسلامية في حين أن عرض الموضوعات المسيحية مقتصر على أفلام تسجيلية عن المواقع الأثرية القبطية.
"يوجد العديد من البرامج الإسلامية على التليفزيون الحكومي أما بالنسبة للمسيحيين فهم بالكاد يعرضون قداس العيد. هذا أمر سلبي يعاني منه الأقباط،" يقول هشام عادل قبطي في الـ27 من عمره.

في مصر، هنالك قناة قبطية أخرى وهي "أغابي" التي تهتم بعرض الصلوات الكنسية والطقوس.
اما "سي تي في" فلديها رؤية مختلفة عن رؤية هذه القناة.
"نحن نقدم برامج إجتماعية للأطفال و الشباب ، كما نقدم قسماً للدراما" قال عاطف العبد مدير قناة "سي تي في" حديث مع منصات.

كما أكد مدير القناة أن القناة ستكون منفتحة تحديداً على الإنتاج الموسيقي لكنائس أخرى غير الكنيسة الأرثودكسية.
"سوف نستعمل الموسيقى والترانيم الغير أرثودكسية في مصر طالما هي مقبولة لإيمان الكنيسة " أضاف العبد.
ويكمل بأنه "على القنوات الفضائية، لديك العديد من الخيارات ومن الجيّد أن تكون هناك قناة تمثل الأقباط".
"إذا أردت مشاهدة أمور مسيحية، الآن أصبح في استطاعتك مشاهدتها على التلفزيون. أنه حق لم نحصل عليه من قبل" يقول توفيق كمال قبطي آخر وجد فائدة من القناة الجديدة.

فيما يتعلّق بتأسيس الـ"سي تي في"، فقد قام به أحد رجال الأعمال الأقباط البارزين، الذي ينضك الى لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وهذا الأمر أثار العديد من التساؤلات حول جنوح المجتمع نحو التشدد الديني.

" مؤسس القناة قريب من السلطة مما يجعل منه شخصية عامة. فلماذا يساند قناة قبطية بدلاً من قناة مسيحية؟ " يسأل يوسف سيدهم، رئيس تحرير جريدة "وطني" الأسبوعية و ناشط حقوقي قبطي.
وقد أشار سيدهم إلى قناة "أو تي في" المصرية العلمانية التي أسسها حديثاً نجيب سواريس، وهو أيضاً رجل أعمال قبطي.
يذكر بأن السواريس يملك أسهماً في جريدة "المصري اليوم" وقد قيّمته مجلّة "الفوربز" على أنه رجل العشرة ملايين دولار.
ما يجب الاشارة اليه هو أنه صار من الممكن مؤخراً أن نشاهد رجال الدين المسيحيين على القنوات الحكومية للبحث في القضايا الهامة.
"ما يهم هو أن المسلم باستطاعته مشاهدتنا (المسيحيين) عبر التليفزيون " علّق الناشط الحقوقي سيدهم.

ولكن مالك القناة لا يزال يجد حاجة ملحة لقناة جديدة تقدم البرامج الدينية. " يحتاج العديد من المسيحيين في مصر أن تصل لهم شهادة الكنيسة و في بيوتهم، خاصة العاجزين عن الذهاب إلى الكنيسة،" قال ثروت باسيلي في مكالمة تليفونية لمنصات.
وأضاف: "القناة هي قناة مسيحية متخصصة و موجهة الى المسيحيين المصريين فقط".
كما وأوضح مسؤولو قناة "سي تي في" (CTV) على أن تسميتها هي اختصار لـ( (Coptic TV.
وأفادوا بأنهم استخدموا شعار البابا شنودة الثالثا المعروف، (وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية)، وهو"ربنا موجود."
من جانبه، نفى المستشار إدوار غالب الذي يشارك في مجلس إدارة القناة، في حديث الى جريدة "المصري اليوم" أن يكون هذا الشعار يرمز إلى الاضطهاد أو التمييز الذي يشعر به بعض الأقباط.
سبب اختياره هو التأكيد على أن هدف القناة هو نشر تعاليم البابا شنودة الصحيحة الخاصة بالكنيسة والعقيدة المسيحية.
يذكر بأن الأقباط الأرثودكس يشكلون نحو 85% من المسيحيين في مصر.

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - الاردن

Published: 2007-12-13