Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المسيحيون ليسوا ( جالية) يا رئيس الوزراء بقلم ماجد عزيزة - كندا -عن عنكاوا
المسيحيون ليسوا ( جالية) يا رئيس الوزراء بقلم ماجد عزيزة - كندا -عن عنكاوا كتاب رسمي غريب ( سري وعاجل) صدر مؤخرا عن رئاسة مجلس الوزراء العراقي وموقع من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء وكالة علي محسن اسماعيل ، موجه إلى مجموعة من الوزارات العراقية يقول الكتاب : حصلت موافقة السيد رئيس الوزراء على تقديم المساعدة الممكنة بخصوص تنفيذ طلبات الجالية المسيحية في بغداد ... كم اتمنى ألا يكون هذا الكتاب صحيحا ، لأنه لو كان صحيحا وصادرا من مجلس الوزراء فإني شخصيا سأضع علامات استفهام على كل من اطلع على هذا الكتاب بدءا من ( محرره وانتهاء بالذي وضع توقيعه عليه ، مرورا بالذي وافق عليه ، وأقصد رئيس الوزراء . ولكي أكون واضحا أكثر فأنا شخصيا أتهم جميع هؤلاء بعدم الدراية بأمور الشعب الذي ( يقودونه) بل وأطعن في هويتهم العراقية ! وسبب ذلك كله ، هو الإستعمال غير المناسب ، بل استعمال صيغة ( التصغير) بكل ما تعنيه الكلمة من معاني سلبية ، فالجالية تطلق على مجموعة صغيرة حلت في مكان ما من وقت قصير ، والمسيحيون ( كلدانا سريانا آشوريين وأرمن وغيرهم) هم أصل الأرض التي سميت بين النهرين .. ولو فرضنا بأنهم ( جالية) ، فهل صحيح أن نطلق على الهنود الحمر في كندا والولايات المتحدة نفس التسمية ؟ ورغم تصحيح الكتاب ، إلا أن جرحه عميق في نفوس مسيحيي العراق ، ونتمنى ألا يتكرر هذا الجرح كي يندمل الأول بسرعة .. ومع هذا نود أن نوضح للسيد رئيس الوزراء ومن يعمل بمعيته بأن المسيحية نشأت في العراق قبل الإسلام بأكثر من خمسة قرون وتداخلت ثقافتها وامتزج إيمانها بالجذور الحضارية لبلاد الرافدين العريقة بأبعادها الإنسانية وتراثها ، وحضارة العراق الأصيلة هي حضارة كل العراقيين فكل سكان العراق يرجعون إلى أصول تلك الحضارات العظيمة ( السومرية والأكدية والبابلية والآشورية) ومن بعدها الحضارة المسيحية بكل تسمياتها ، ثم الحضارة العربية والإسلامية وهكذا ، وشارك علماء وأدباء المسيحية بالتأليف والترجمة لفترة تزيد على سبعة قرون . حتى انكمشت هذه الظاهرة العلمية بعد أن غزا العراق الفرس والأتراك وانحصرت اعمال العلم والأدب بكل صورهما في مدينة الموصل وغيرها من قصبات ومدن شمال العراق. لقد عجت المدارس والدواوين والمصحات ودور العلم بعلماء المسيحية الذين قدموا خدمات جليلة لبلادهم التي عاشوا بين ظهرانيها واعطوا ثمرات من جهودهم لها ولأهلها . فلقد نقل علماء المسيحية العلوم اليونانية وغيرها إلى المراكز العلمية في الرها ونصيبين والمدائن وجنديسابور وآمد ، وترجموا الكتب في علوم النحو والبيان والفلسفة والطب والموسيقى والرياضيات والفلك اضافة إلى اللاهوت والعلوم الدينية . وشهدت بغداد عاصمة الخلافة العباسية حياة مشتركة بين العرب المسلمين والمسيحيين منذ بنائها على يد الخليفة المنصور ، عاشوا فيها اخوة حيث كنت تجد الجامع يجاور الكنيسة ، وصومعة المتصوفة إلى جانب دير النساك والرهبان ، حتى أنهم كانوا في القرن التاسع للإسلام يتسألون فيما بينهم في العقائد والحياة الروحية ، وان عددا لا باس به من الدراسات الأولية التي وضعت في الزهد الإسلامي كانت مستقاة لموضوعات مسيحية بشيء من التوسع والتصرف . وقد كان علماء الدينين السماويين يتبادلون المناظرات بينهم لتوضيح غوامض الأمور الدينية والدنيوية ، وكان الجدال بينهم يدل على النشاط الذي قام به علماء المسيحية ولاسيما يوحنا الدمشقي (القديس) والأسقف ثيودورس ، حين دارت مناظرة حول مسالة القدر وخلق القرآن مع علماء المسلمين . ولا بد هنا ان نشير بأن العديد من العلماء المسيحيين ساهموا مساهمة فاعلة في تنشيط حركة النهضة العلمية والدبية خلال فترة حكم بني العباس في بغداد ، وفي هذا يشير ابن النديم في الفهرست حيث يورد اسماء العلماء ( يحي بن عدي وعيسى بن علي وابن سوار وسليمان السجستاني في تنشيط حركة النقل والترجمة اضافة إلى حنين بن اسحاق ، فقد ذكر ابن النديم أكثر من 45 عالما مسيحيا ساهموا في اغناء حركة الترجمة في العاصمة العباسية بغداد ، خاصة على عهد ابو جعفر المنصور . واذا كان لابد من ذكر شيء، فان ذكر ترجمة الكتب الفلسفية لم يزدهر إلا في عهد المأمون بعد تاسيسه ( دار الحكمة) . اما الأطباء والصيادلة والكحالين( اطباء العيون) ، فحدث ولا حرج ، فقد اعتمد خلفاء الدولة العباسية على الأطباء المسيحيين بشكل كبير . فيما تمتليء أسفار التاريخ باسماء الشعراء المسيحيين بدءا من اصحاب المعلقات مرورا بالعصر الإسلامي الأول ثم خلافات الأمويين والعباسيين ومن جاء بعدهم ، ولعلنا نذكر في هذا الجانب أمرؤ القيس ابن حجر الكندي وعمرو بن كلثوم التغلبي والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى والأخطل الذي كان يدخل على الخليفة المأمون بملابس الرهبان والصليب معلق فوق صدره وغيرهم الكثير . لا نريد هنا أن ندخل في تفاصيل دقيقة أكثر ،لأننا وددنا أن نعطي من قليل ما لدينا ، ليعلم من لا يعلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. Published: 2007-10-29 التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-10-2007 الساعة 10:28 PM |
#2
|
||||
|
||||
اي صدق يااستاذ فؤاد
صار ينطبق علينا المثل القائل البيت بيت ابونا والغرب بيطردونا إخس عليك يا زمن ياظالم وصاروا حتى الحثالة يتحكموا فينا وفعلاً حسبنا الله ونِعم الوكيل فيهم اشكرك استاذ فؤاد للخبر الموجع...
__________________
العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#4
|
||||
|
||||
الاخ الغالي والاستاذ القدير فؤاد مشكور لنقلك هذا الخبر
وصدق كاتب المقال بالسريان الاشوريين الكلدان وطنهم الان اصبحوا غرباء ولكن ليس من هو يؤرخ التاريخ سلمت يداك ياغالي لتدوم امتنا عالية وشامخة بوجه الاعداء السريانية الاشورية الكلدانية الرب يسوع حامينا تحياتي القلبية
__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ - الله محبة - ((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه )) // الرب يسوع حامي بلاد الرافدين // // طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
|
#5
|
||||
|
||||
وانا ارى بان الزمن يدور بنا وعلينا ويغرس مع كل برمة من برماته سكينة حادة تقطعنا وتجزء اجسادنا لتتشتت اكثر واكثر
انه لزمن ناكر ظالم سلمت يا غالي لمنوعاتك المتجددة والمفيدة
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
#6
|
||||
|
||||
شكرا لمروركما العذب أخي أبو سومر و أختي جورجيت و فعلا أصبحنا غرباء في أوطاننا الأصلية ليس من اليوم بل منذ زمن طويل.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|