Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-02-2007, 08:00 PM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي ربما لا تأتي الفرصة......

كان هناك رجل لا يؤمن بوجود الله. وكان لا يتردد فى ذكر هذا أمام أى شخص وفى كل مكان وكانت زوجته امرأة مؤمنة تحاول معه بشتى الطرق إقناعه بأن الله موجود, وتجسد لكى يحمل عنا خطايانا. لأنه لا يقدر أحد أن يدخل السماء وتكون له حياة أبدية بدون أن تمحى عنا تلك الخطايا المتكررة يومياً. وكان لابد أن يحمل ذنب تلك الخطايا شخص لا توجد بة خطيئة و إلا فما فائدة شخص عادى (خاطئ) أن يحمل ذنوب الآخرين، بالأولى يكفر عن ذنوبه هو. وأنه لا يوجد إلا شخص المسيح الذى يستطيع أن يفعل هذا بتجسده وموته على الصليب من أجلنا وقيامته من الأموات ليرفعنا معه إلى عرش السماء. كان الرجل ينظر إلى زوجته وكأنها من كوكب آخر، بل كان يشفق عليها وأحياناً أخر يعتبرها امرأة ساذجة تتبع جماعة من السذج اختلقوا قصة ما لأنفسهم ليؤمنوا وينادوا بها. وكان يقول لها خاصة عندما يأتى ذكر تجسد وميلاد المسيح فيقول: "لماذا يأخذ الله صورة إنسان؟ وينزل على الأرض ويدنى نفسه إلى هذا المستوى؟ و مرت أيام حتى جاء عيد الميلاد.

كان الجو شديد البرودة والرياح شديدة والثلج يتساقط هنا وهناك وبعد محاولات مستميتة لتأخذه معها إلى الكنيسة وأمام رفضه المستمر خرجت المرأة تاركة زوجها وحده بالمنزل. فأخذ الرجل جريدة وبدأ يتصفحها وبينما هو يقرأ سمع صوت ارتطام شديد بزجاج النافذة فتجاهله لوهلة، ولكن الصوت تكرر أكثر من مرة مما أفزع الرجل الذى خرج لحديقة المنزل ليرى ما الذى يحدث فى الخارج. فرأى قطيعاً من الأوز المهاجر وقد أنهكه الطيران ومع شدة هبوب الرياح والرحلة الطويلة بدأ الأوز يفقد القدرة على الطيران ويتخبط ويسقط في حديقة الرجل، فأخذ الرجل يفكر ويفكر حتى قرر أن الحظيرة هى أحسن مكان لهذا الأوز بعيداً عن الرياح والعاصفة الثلجية. ومن هنا بدأ محاولات لجمع الأوز ليساعده على دخول الحظيرة، تارة يحاول أن يضع فتات الخبز فى اتجاه الحظيرة لعل الأوز المنهك يتبعها وتارة يجمعهم بيده أو يهشهم جميعاً إلى الحظيرة ولكن فى كل مرة يصاب بخيبة أمل فكلما حاول أن يقترب من القطيع يصاب الأوز بالفزع فيهرب من الرجل ويتشتت أكثرها هنا وهناك. بعد أن نفذ صبر الرجل من غباء قطيع الأوز وقف ليفكر قائلاً:

" لماذا لا يتبعنى هذا القطيع، ألا يفهمون أن هذه هى الطريقة الوحيدة لإنقاذهم من هذه العاصفة! لو فقط يستطيعون أن يفهمونى؟ لو كنت أوزاً لتبعونى!!" وبينما هو يفكر لاحت فى ذهنه فكرة, ثم دخل إلى الحظيرة وجاء بإحدى الأوز التى يملكها وراح من خلف القطيع وتركها تطير باتجاه الحظيرة فتتبعها قطيع الأوز ببساطة. هنا علم الرجل أنه ما من طريقة أخرى كانت ستنجح مع الأوز إلا تلك الطريقة وكان على الرجل أن يتواصل مع الأوز بعقليته وليس بعقلية "بنى آدم". هذا الموقف جعله يتذكر مناقشته مع زوجته وسؤاله المحير " لماذا يتجسد الله وينزل من سمائه آخذاً صورة إنسان؟" وهنا اتضحت الفكرة فى ذهن الرجل، فهذا ما فعله الله معنا. فنحن قطيع زاغ بعيداً عن موطنه وقد أنهكته رحلة الحياة وتعب من السير فى اتجاه مضاد للريح، فأخذنا نتخبط ونتساقط فى مشوار الحياة ولا نسمع لطرق الله ومحاولاته المستمرة لإنقاذنا. ولأننا لم نفهم الله وطرقه حاول الله أن يتواصل معنا على قدر فهمنا ومحدودية عقولنا فتجسد آخذاً صورة إنسان ليتفاعل معنا ونحن معه ليرينا الطريق إلى حظيرته حتى لا نموت ونفنى من هلاك وموت محتوم. فلنشكر الله من أجل صنيعه معنا (الصلب, الموت والقيامة) أى غلبة الموت. فلنشكر الله على طول أناته والفرصة التى يتيحها لنا كل يوم لنتوب ونرجع عن خطايانا لنتبعه وندخل إلى حظيرة خلاصنا. نعم الله ظهر فى الجسد. كن حكيماً فيما يتعلق بمصير أبديتك.

لا تحاول فهم الأمور بالعقل. هذا لا يعنى أن لا تستخدم عقلك لكن لا تحد الله تعالى الغير محدود بحدود عقلك ومفهومك، فلا يوجد ولن يوجد من يستطيع أن يعلم كل شىء عن الله وطرقه إلا من يطلب من الله أن يعلن عن ذاته له من خلال الروح القدس. احذر الوقت. ربما أنت اليوم تسمع كثيراً عن المسيح وعمل الفداء والحياة الأبدية الممنوحة لك مجاناً وأنت لا تقبل الفكرة. ربما تستهزئ بها قائلاً: "حاشا وكلا ولا..." وتقول مثل هذا الرجل كيف يقبل الله أن يدنى نفسه ويترك سماه ويتجسد؟. سأقول لك ابحث واسأل وفتش الكتب إنها أبديتك أنت وأنت وحدك المسئول عنها.

ربما سيأتى زمن لن تسنح لك فرصة أخرى للسمع عن الفداء الموهوب لك من قبل الله َقَالَ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ اَلَّذِي مِنَ اللَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ اللَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللَّهِ». (يوحنا 47_42:

_________________
منقول
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke