Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   قصص دينيّة (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=199)
-   -   ربما لا تأتي الفرصة...... (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=9303)

alashoria 26-02-2007 08:00 PM

ربما لا تأتي الفرصة......
 
كان هناك رجل لا يؤمن بوجود الله. وكان لا يتردد فى ذكر هذا أمام أى شخص وفى كل مكان وكانت زوجته امرأة مؤمنة تحاول معه بشتى الطرق إقناعه بأن الله موجود, وتجسد لكى يحمل عنا خطايانا. لأنه لا يقدر أحد أن يدخل السماء وتكون له حياة أبدية بدون أن تمحى عنا تلك الخطايا المتكررة يومياً. وكان لابد أن يحمل ذنب تلك الخطايا شخص لا توجد بة خطيئة و إلا فما فائدة شخص عادى (خاطئ) أن يحمل ذنوب الآخرين، بالأولى يكفر عن ذنوبه هو. وأنه لا يوجد إلا شخص المسيح الذى يستطيع أن يفعل هذا بتجسده وموته على الصليب من أجلنا وقيامته من الأموات ليرفعنا معه إلى عرش السماء. كان الرجل ينظر إلى زوجته وكأنها من كوكب آخر، بل كان يشفق عليها وأحياناً أخر يعتبرها امرأة ساذجة تتبع جماعة من السذج اختلقوا قصة ما لأنفسهم ليؤمنوا وينادوا بها. وكان يقول لها خاصة عندما يأتى ذكر تجسد وميلاد المسيح فيقول: "لماذا يأخذ الله صورة إنسان؟ وينزل على الأرض ويدنى نفسه إلى هذا المستوى؟ و مرت أيام حتى جاء عيد الميلاد.

كان الجو شديد البرودة والرياح شديدة والثلج يتساقط هنا وهناك وبعد محاولات مستميتة لتأخذه معها إلى الكنيسة وأمام رفضه المستمر خرجت المرأة تاركة زوجها وحده بالمنزل. فأخذ الرجل جريدة وبدأ يتصفحها وبينما هو يقرأ سمع صوت ارتطام شديد بزجاج النافذة فتجاهله لوهلة، ولكن الصوت تكرر أكثر من مرة مما أفزع الرجل الذى خرج لحديقة المنزل ليرى ما الذى يحدث فى الخارج. فرأى قطيعاً من الأوز المهاجر وقد أنهكه الطيران ومع شدة هبوب الرياح والرحلة الطويلة بدأ الأوز يفقد القدرة على الطيران ويتخبط ويسقط في حديقة الرجل، فأخذ الرجل يفكر ويفكر حتى قرر أن الحظيرة هى أحسن مكان لهذا الأوز بعيداً عن الرياح والعاصفة الثلجية. ومن هنا بدأ محاولات لجمع الأوز ليساعده على دخول الحظيرة، تارة يحاول أن يضع فتات الخبز فى اتجاه الحظيرة لعل الأوز المنهك يتبعها وتارة يجمعهم بيده أو يهشهم جميعاً إلى الحظيرة ولكن فى كل مرة يصاب بخيبة أمل فكلما حاول أن يقترب من القطيع يصاب الأوز بالفزع فيهرب من الرجل ويتشتت أكثرها هنا وهناك. بعد أن نفذ صبر الرجل من غباء قطيع الأوز وقف ليفكر قائلاً:

" لماذا لا يتبعنى هذا القطيع، ألا يفهمون أن هذه هى الطريقة الوحيدة لإنقاذهم من هذه العاصفة! لو فقط يستطيعون أن يفهمونى؟ لو كنت أوزاً لتبعونى!!" وبينما هو يفكر لاحت فى ذهنه فكرة, ثم دخل إلى الحظيرة وجاء بإحدى الأوز التى يملكها وراح من خلف القطيع وتركها تطير باتجاه الحظيرة فتتبعها قطيع الأوز ببساطة. هنا علم الرجل أنه ما من طريقة أخرى كانت ستنجح مع الأوز إلا تلك الطريقة وكان على الرجل أن يتواصل مع الأوز بعقليته وليس بعقلية "بنى آدم". هذا الموقف جعله يتذكر مناقشته مع زوجته وسؤاله المحير " لماذا يتجسد الله وينزل من سمائه آخذاً صورة إنسان؟" وهنا اتضحت الفكرة فى ذهن الرجل، فهذا ما فعله الله معنا. فنحن قطيع زاغ بعيداً عن موطنه وقد أنهكته رحلة الحياة وتعب من السير فى اتجاه مضاد للريح، فأخذنا نتخبط ونتساقط فى مشوار الحياة ولا نسمع لطرق الله ومحاولاته المستمرة لإنقاذنا. ولأننا لم نفهم الله وطرقه حاول الله أن يتواصل معنا على قدر فهمنا ومحدودية عقولنا فتجسد آخذاً صورة إنسان ليتفاعل معنا ونحن معه ليرينا الطريق إلى حظيرته حتى لا نموت ونفنى من هلاك وموت محتوم. فلنشكر الله من أجل صنيعه معنا (الصلب, الموت والقيامة) أى غلبة الموت. فلنشكر الله على طول أناته والفرصة التى يتيحها لنا كل يوم لنتوب ونرجع عن خطايانا لنتبعه وندخل إلى حظيرة خلاصنا. نعم الله ظهر فى الجسد. كن حكيماً فيما يتعلق بمصير أبديتك.

لا تحاول فهم الأمور بالعقل. هذا لا يعنى أن لا تستخدم عقلك لكن لا تحد الله تعالى الغير محدود بحدود عقلك ومفهومك، فلا يوجد ولن يوجد من يستطيع أن يعلم كل شىء عن الله وطرقه إلا من يطلب من الله أن يعلن عن ذاته له من خلال الروح القدس. احذر الوقت. ربما أنت اليوم تسمع كثيراً عن المسيح وعمل الفداء والحياة الأبدية الممنوحة لك مجاناً وأنت لا تقبل الفكرة. ربما تستهزئ بها قائلاً: "حاشا وكلا ولا..." وتقول مثل هذا الرجل كيف يقبل الله أن يدنى نفسه ويترك سماه ويتجسد؟. سأقول لك ابحث واسأل وفتش الكتب إنها أبديتك أنت وأنت وحدك المسئول عنها.

ربما سيأتى زمن لن تسنح لك فرصة أخرى للسمع عن الفداء الموهوب لك من قبل الله َقَالَ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ. وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ اَلَّذِي مِنَ اللَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ اللَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللَّهِ». (يوحنا 47_42:

_________________
http://i31.photobucket.com/albums/c3..._2/angels1.jpgمنقول

الياس زاديكه 27-02-2007 12:03 AM

2 مرفق



نعم أستاذتي يجب أن نعرف بأن بالمسيح هو الخلاص الذي به
يتم كل شيئ وبدونه لايتم أي شيئ !!!
قصة جميلة ومعبرة أستاذتي الآشورية !!! تشكري على إختياراتكي الموفقة للمواضيع !!
تقديري ومحبتي
ألياس


وديع القس 27-02-2007 12:42 AM

أختي الآشورية
 
أختي الآشورية الغالية :
حقا ً أنّها لقصة رائعة وحكمة أروع ..
نعم يا اختاه : الله لا يتركنا ويدّلنا دائما ً نحو الطريق الصحيح وقال : أنا هو الطريق والحق والحياة .
ويعلّمنا كل يوم في كتابه المقدس معنى الحياة والحق ويؤكد لنا : تعرفون الحق والحق يحرركم .
فالله محبّة .. وياله من تعبير عميق وعجيب في الوقت نفسه ..؟
إنّها المحبّة الإلهية - هي رقة ٌ وعنف ، وضعف ٌ وقوّة ، وغموض ٌ ووضوح ، وسطحية وعمق .. وهدفها الوحيد إزالة أوجاعنا ، والتخفيف من آلامنا ، وضبط حياتنا للوصول إلى حظيرته الآمنة المقدّسة كما فعل مع كثير ٍ من الملحدين من أشكال بطل قصتك .. ورغم هذا لازلنا قساة القلوب متعلّقين في الأرض الزائلة غير آبهين بعظمة مَن فدانا ..؟
سلمت يداك يا أختاه وروح الرب تغمرك بمحبته أبدا ً .

الأب القس ميخائيل يعقوب 14-04-2007 08:03 PM

إنه مقال رائع وعظيم في معانيه . شكراً ... شكراً ... شكراًَ
نعم . فقد كانت أحد أسباب ظهور الله في الجسد هو أن يتكلم مع البشر بلغتهم ويخاطبهم بحسب مفاهيمهم . وإنني أدعو كل قارئ للإنجيل أن ينتبه إلى الملاحظة التالية وهي . إنه حينما يقرأ الانجيل وهو بكامل علمه أن المسيح هو الله إلا أنه يقرأ ويشعر أن إنساناً مثله يتكلم معه من خلال هذه الكلمات الموجودة في الإنجيل ولكنه أعظم منه .... أليس كذلك ؟

SamiraZadieke 14-04-2007 08:26 PM

شكرا أختنا الآشورية
فلولا يسوع المسيح في حياتنا لكانت حياتنا صحراء قاحلة لاحياة فيها
فبه وحده يتم خلاصنا
شكرا لك على هذه القصة الهادفة
لطريق الرب الصحيح ..

fouadzadieke 14-04-2007 10:03 PM

كل المحبة والشكر لك يا أختي الآشورية فإن قصتك رائعة ومفيدة وهي درس جميل لكل إنسان لكي يعي مدى محبة الرب له وأن لا خلاص بغيره وأن الآب يحب أبناءه ولا يريد أن يخسرهم مطلقاً.

لا تحاول فهم الأمور بالعقل. هذا لا يعنى أن لا تستخدم عقلك لكن لا تحد الله تعالى الغير محدود بحدود عقلك ومفهومك، فلا يوجد ولن يوجد من يستطيع أن يعلم كل شىء عن الله وطرقه إلا من يطلب من الله أن يعلن عن ذاته له من خلال الروح القدس. احذر الوقت. ربما أنت اليوم تسمع كثيراً عن المسيح وعمل الفداء والحياة الأبدية الممنوحة لك مجاناً وأنت لا تقبل الفكرة. ربما تستهزئ بها قائلاً: "حاشا وكلا ولا..." وتقول مثل هذا الرجل كيف يقبل الله أن يدنى نفسه ويترك سماه ويتجسد؟. سأقول لك ابحث واسأل وفتش الكتب إنها أبديتك أنت وأنت وحدك المسئول عنها.

georgette 14-04-2007 10:04 PM

لا تحاول فهم الأمور بالعقل. هذا لا يعنى أن لا تستخدم عقلك لكن لا تحد الله تعالى الغير محدود بحدود عقلك ومفهومك، فلا يوجد ولن يوجد من يستطيع أن يعلم كل شىء عن الله وطرقه إلا من يطلب من الله أن يعلن عن ذاته له من خلال الروح القدس.
حبيبتي الاشورية
احسنت الاختيار بقصتك الرائعة هذه ففيها من الحكمة والعظة الروحية
يسلمو يا غالية
محبتي


الساعة الآن 02:40 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke