كفانا

[ملفمنيثو شاميرام شمعون]

كفانا

أختي السريانية أخي السرياني
كفانا انقساماً و أحزاباً وللزعامات طموحاً ولحب الذات عشقاً
كفانا تعالياً وبالأنا أفتخاراً ،كفانا تسلقا و لو باي شكل من الاشكال لمصالحنا ارضاء
كفانا للنقد من أجل النقد هدفاً وبالمديح تلذذ اً
كفانا لبعضنا البعض أستغابة ولأخطاء بعضنا فضحاً وإعلاناً
كفانا لقدرات بعضنا أستهانة ولبعضنا استصغاراً
كفانا على سير بعضنا تطاولاً
كفانا وراء المظاهر البَراقة والزائفة ركضاً وللمال الذي هو أصل كل الشرور
( كما قال فيلسوف المسيحية بولس الرسول ) عبادة
ناسين إن وضع المال فوق الرأس أخفضه وإن وضع تحت القدمين رفع صاحبه
أليس هذا مدعاة لأنزلاق و أنحدار العلاقات الإنسانية والتباعد بين النفوس وجرح المشاعر التي إن جرحت لايمكن مداراتها ولا يمك عودتها إلى حضن لدفء والأمان ؟
ما المبررات يا أخوتي لكل هذه الممارسات الخاطئة والعقيمة بحق بعضنا ؟
أهو الهدف الإصلاح ؟
أم الإدِعاء بالحرص على المصلحة العامة ؟
أليس من المفضل معالجة العضو المريض حتى يتعافى بدلاً من بتره لينضم إلى بقية الأعضاء رفاقه حتى يبقى
الجسم ( المجتمع) قوياً مقاوماً لكل عارض سلبي يهدده
أليس العيش تحت ظلال المحبة والعطاء والوئام والتسامح والأحترام أفضل من العيش تحت ظلال التكبر والغرور والبغضاء والكراهية هذه التي هي مفرزات الجهل مخلفة أثاراً سلبية وضحايا أحياءً مشلولي الإرادة
يعرقلون مسيرتنا نحو السلام والتقدم ؟
أهذه هي شيَم الكرام وأحفاد العمالقة ؟ فالمصلحة العامة و الاصلاح الغارقان يستغيثان و يطلبان النجدة يا اخوتي.


بنت نصيبين : شاميرام شمعون حيدو