Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2005, 02:06 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي حكيم لقمان وإبن أخته البهلوان

أحبائي.
يحى في قديم الزمان ، كان حكيم الحكماء إسمه حكيم * لقمان * ، كانت من أوصافه تعليم الشباب الحكمة والابداع ، ومن صفاته المعروفة ، لم يكن يترك أي شاب يتوصل إلى ما كان هو عليه من حكمة،
عندما كان يشعر بأن الشاب قد بدأ يفقه نوعا ما من حكمته كان يقتله، كان له أخت في قرية بعيدة عليه ،
كانته أيضا حكيمة كان لها ولدا ، أرادت أن يتقن إبنها الحكمة التي كان يتحلى بها أخيها ، فقالت لولدها
سأرسلك عند خالك كي تتقن حكمته ، فقط بشرط واحد هو أن تتظاهر بأنك أصم وابكم ، كي يرتاح لك خالك ، وافق الولد وذهب عند خاله وبدأ يراقب تصرفات خاله وحكمته ، وبعد سنوات فاق الولد خاله في الحكمة ، إلا أن خاله لم يقتله لأنه إعتقده أطرش واأخرس ، لهذا السبب كان خاله مطمئنا بأن سرحكمته لا يستطع إبن أخيه بإباحه ، مرت سنوات وإذا بيوم من الأيام يقدم إليه رجل كانت *ألق?نكي* أو في الماني *zecke* إي حشرة مصاصة الدماء قد دخلت على نخاعه الشوكي ،فبدأ حكيم لقمان بفتح جمجمة الرجل ، وإذا به في حيرة من أمره ، قائلا إذا إلتقطها بالملقط سيموت الرجل لأن نخاعه الشوكي سينفجر، وهو في التردد لم يتبقى للمريض الكثير من الوقت ، فهنا لم يتحمل إبن أخته هذا الموقف فصرخ قائلا * ياحمار قرب النار * وركض خارجا لأنه كان يعلم لوأن خاله مسكه سيقتوله
إستغرب حكيم لقمان من كلام إبن أخته ، فعل كما قال له وهنا عندما قرب النار رخت الحشرة نفسها فسحبها دون أن يضر المريض ، ذهب الولد إلى ملك الدولة للاحتماء به ، عرف خاله مقره فجاء هو أيضا عند الملك طالبا إبن أخته لقتله ، سأله الملك عن الموضوع فقص حكيم لقمان له القصة من البداية إلى النهاية ، فهنا توقف الملك قائلا هذا لايجوز أن تقتل الناس ، لي شرط لكما ليقدم كلا منكما ماعنده من إسلوب لقتل الأخر ، وافقوا الاثنين ، قال الولد لخاله إحتراما لحكمتك أريد أن تقدم لي أنت أولا ،
فرح الخال لأنه كان متأكدا لن يستطيع الشفاء من الدواء الذي سيقدمه له ، بعد أن إتفقا عاد الولد عند أمه وقص عليها القصة ، قائلا لها خالي لا يملك اقوى من * سم سليماني * ، وأنا سأجهز مواد ضد هذا السم
عندما اشربه سأتي إليك وسأقع على الأرض كالميت وأنت بهذه الأدوية التي إختراعتها عالجيني لمدة شهر بعدها ساخف من هذا السم ، قالت أمه ليكن مقلت .
جاء الولد لخاله كي يتقبل السم المعروف ، شربه الولد وركض إلى أمه ، فقامت أمه بالواجب وبعد شهرا
صح الولد ، وخاله مطمئنا بأنه قد تخلص منه ، وإذا به يوما يسمع دقا على بابه وإذا بجنديين من جنود الملك ، قائلين تفضل معنا عند الملك ، جاء عنده ، قال الملك الأن دور إبن أختك لأنه مازال عاشا،أعطاك مدة شهرا كي تفتكر جيدا ماهو الدواء الذي سيقدمه لك إبن أختك ، كي تتجنبه .
خرج حكيم لقمان وهو في أمره حيران ، لا يوجد على وجه الأرض أقوى من سم سليماني وهو لم يمت فيه ، ترى ماهو الدواء الذي سيقدمه لي ، لم يعد يستطيع النوم ولا الأكل شهرا كاملا ، فضعف الكثير توصل إلى مرحة ، لم يعد يستطيع أن يبلع ريقه ، إنتهت المدة المحددة فجاء عند الملك وإذا إبن أخته في إنتظاره ، قال الأن دورك أعطني ما عندك ، وضع الولد يده في جيبه وأخرج منه قطعة من
* السكر * أي البومبوم وأعطاها له قائلا أريد أن تأكلها ، بلعها حكيم لقان ، وفجأة وقع على الأرض ميتا
هنا تعجب الملك وقال له ما هذا الدواء القوي الذي مات فيه بثواني ، قال الولد لم تكن إلا عبارة عن قطعة سكر عادية ، وللبرهان شقوا حنجرته واخرجوا منها قطعة السكر وأنا سأكولها أمامكم وفعلا أكل
الولد قطعة السكر ولم يصبح به شيئا ، فهنا قال الولد للمك مات خالي من الفكر والقهر الذي تركتوه يعيشه ، أنظر إلى حنجرته لقد ضاقت حتى أنه لايستطيع أن يجرع جرعة ماء .
هذه كانت قصة حكيم لقمان وإبن أخته البهلوان.


ألياس زاديكه

التعديل الأخير تم بواسطة الياس زاديكه ; 22-08-2005 الساعة 02:21 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-08-2005, 02:23 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,010
افتراضي

إنها قصة جديرة بالتأمل وهي ذات مدلولات واضحة من أن المرء مهما بلغ من مراتب العلم والمعرفة فهناك من هو أعرف منه وأكثر حكمة وكذلك مهما بلغ الرجل من قوة أو مجد أو الخ فإن هناك من هو أقوى وأغنى وأعظمم منه.

وليس التواضع سوى الحل لمشاكل الانسان ولغروره.
حكيم لقمان ربما يكون شخصاً من رسم خيال القدماء! وربما يكون أيضاً شخصية واقعية وهو بلغ مراتب رفيعة على ما يقال عنه من الطب والحكمة لكن من ارتفع اتضع ومن اتضع ارتفع. وما الغرور إلا عدو الانسان ومهلكه.
قصة رائعة وهي من التراث الشعبي الجميل الذي غاب منه الكثير وضاع ومتى استطعنا أن نفيد أنفسنا والغير من حكم هذه القصص ونتائجها كان ذلك جميلا ومفيداً.
أخوك فؤاد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:29 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke