عمليات الهدم بكنيسة كوم حمادة مستمرة بقرار شفوي

[fouadzadieke]

عمليات الهدم بكنيسة كوم حمادة مستمرة بقرار شفوي


القمص مكسيموس: الكنيسة وضع حجر أساسها "السادات" وبقرار رسمي من قاده ثورة يوليو فكيف يطلب الأمن بقرار جمهوري ثاني للكنيسة!
متى سيخرج قانون دور العبادة الموحد لتعزيز المواطنة بين الجميع!!
البحيرة: حوار – نادر شكري
رغم أن الأوضاع والأمور هادئة بكنيسة مارجرجس بكوم حمادة بمحافظة البحيرة بعد السماح لها بالهدم بعد مفاوضات ومجادلات طويل إلا إننا نهدف من عرض المشكلة إلى لفت الانتباه للمعوقات الأمنية وروى ما حدث ليظهر معاناة دور العبادة المسيحية من جراء وضع هذا الملف في قبضة الأمن وهو ما يعجل بالإسراع بخروج قانون دور العبادة الموحد ونشير أيضاً في هذا العرض لمشكلة مقابر كوم حمادة والحكم الصادر ضد القمص مكسيموس بداري كاهن الكنيسة الذي قمنا بإجراء حوار معه عقب عمليات البدء في هدم الكنيسة لنوضح تفاصيل ما حدث من مشكلات الإجراءات الإدارية.. وكان الأمن أعطى قراراً شفوياً لكاهن الكنيسة منذ شهر بعملية الهدم بعد تساقط أجزاء من الكنيسة وعلى الفور بدأ أبناء الكنيسة ويشاركهم بعض العُمّال من المسلمين في هدم سقف الكنيسة، ثم بدأ بلدوزر في إزالة الجدران تمهيداً للبدء في عملية بنائها مرة ثانية، بعد أن تعرضت للانهيار وكادت تهدد حياة المصلين.
صرّح القمص مكسيموس أن كنيسة الشهيد مارجرجس بكوم حمادة يرجع تاريخها إلى عام 1953، وقام بوضع حجر أساسها محمد أنور السادات أحد قادة الثورة في عهد الرئيس محمد نجيب، وتعرضت الكنيسة لحالة من التصدع نتيجة إصابتها بالمياه الجوفية التي ضربت المبنى وأثرت في تساقط أجزاء منه، وبدأت أجزاء كثيرة منها في الانهيار يوم الجمعة 2/11 الماضي، مما أدى إلى نقل المصلين لممارسة شعائرهم الدينية بفناء الكنيسة بالخارج خوفاً من انهيار الكنيسة في أي وقت، وأضاف القمص مكسيموس أنه خاض رحلة طويلة للحصول على تصريح الهدم استغرقت عشرة سنوات، ومرت الإجراءات على خمس محافظين دون أن يتخذ أحدهم إجراء بخصوص هذا الوضع تاركين الأمر للجهات الأمنية، وتعجب القمص مكسيموس من الجهات الأمنية ومجلس المدينة الذين طالبوا بقرار جمهوري للهدم وتسأل كيف نحصل على قرار جمهوري للكنيسة مرخصة، وصدر لها قراراً وقام بوضع حجر الأساس الرئيس الراحل محمد أنور السادات أحد قادة الثورة، وأين قرار الرئيس رقم 292 بتفويض هدم وإحلال بناء الكنائس للمحافظين؟ مشيراً أن الكنيسة الوحيدة بمركز كوم حمادة تخدم 800 أسرة قبطية، فضلاً عن توابع القرى.
وأضاف أنه يخشى من دخول أي جهات لوقف البناء بعد عملية الهدم. وروى القمص مكسيموس ما حدث له عندما قام بصيانة وتجديد مقابر الأقباط التي تدمرت وسط المدينة، فتعرض على أثرها لقيام الأمن بتحرير واقعة جنحة ضده صدر على أثرها حكم بسنة سجن وعشرة آلاف جنيه غرامة، وسوف ينظر الاستئناف في الحكم الشهر المقبل وهذا لأنه قام بإكرام الموتى، حيث أن رائحة الموتى أصبحت تُشكّل إزعاجاً للمدينة نتيجة انهيار أجزاء من المقابر التي تم صيانتها بشكل جمالي يحافظ على وجه المدينة ويكرم الموتى..
وأكد القمص مكسيموس حسن العلاقات الطيبة بين الأقباط والمسلمين بمركز كوم حمادة، وأن هناك عُمّال يشاركون في عملية الهدم وتشييد الكنيسة، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى إنهاء هذه العملية في أسرع وقت ممكن، ليكون معد لاحتفالات أعياد الميلاد أو على حد أقصى أعياد القيامة.
عن الاقباط متحدون

Published: 2007-12-20