![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
الغالي دكتور فيليب
لقد خبرتُ نوايا وأفعال أصحاب هذه الهرطقة والبدعة التي تحاول طلاء الشر بالخير وتجميل الباطيل بشيء من وجه لامع يوحي بأنه جزء من الحقيقة أو هو الحقيقة كلها على حد زعمهم الباطل. وأكثر ما انتشرت هذه البدعة في تركيا ومنها امتدت إلى البلاد العربية وقد وضحت في هذه المقالة أساليبهم وطريقة جذبهم للناس و التأثير عليهم كما أوضحت بعض معتقداتهم ونوعية إيمانهم الذي لا يمكن أن يكون مسيحيا. وقد جرت بيني وبينهم جدالات طويلة لأنهم يحاولون التأثير أولا على الأشخاص قليلي المعرفة الدينية وغير المتعمقين في فهم مباديء وأسس الدين وكنت دائما أساعد جماعتنا الذين يتعرضون لمضايقات هؤلاء وأجري النقاشات الطويلة معهم إلى أن تركوا جماعتنا في سلام بعد أن فنّدت معظم مزاعمهم وكشفت حيلهم وأثخنت معتقداتهم المعتوهة بالجراح المثبتة لبطلانها. إنهم جماعة لها أهداف سياسية بعيدة المدى وتخضع لحكم الصهيونية العالميّة وتأثيرها وتنقاد بأمرها من أجل تدمير كنيسة المسيح من الداخل فلماذا إذن تكون أكثر نشاطاتهم بين المسيحيين وليس بين أصحاب الديانات الأخرى إلا ما ندر؟ إن أهم كتبهم هو (ليكن الله صادقاً) وهو يكشف بوضوح عن جوهر فكرهم وأسسه التي يقوم عليها وكان بحوذتي عندما كنت في سوريا وقرأته بتمعن وفهمت كل شيء عنهم وهم يحاولون إخفاء هذا الكتاب بعدما تم فضحهم ويمنعونه من التداول لأنه من أوائل كتبهم وهو يظهر عقيدتهم بوضوح تام وعن خبث أفكارهم. علينا أن نتوعى لأساليبهم ولا نقيم معهم حوارات لأنه سيكون وقتا ضائعا لنا في هذا, فهم يدورون في حلقة مفرغة يحملون الكتاب المقدس الذي عملوا على طباعته بما يناسب فكرهم ودعوتهم وينمّقون صفحات الإنجيل بوضع خطوط بالقلم الأحمر وغيره من الألوان تحت الآيات التي يريدون النقاش حولها ومتى شئت أن تقودهم إلى غير ذلك فهم لا يريدون ويدورون حول التفسيرات المتعددة ويصرون على صحة ما يؤمنون به. أما من أهم مباديء أفكارهم: 1: لا يؤمنون بأمنا العذراء وهم لا يقيمون لها أيّ وزن. وهذا يناقض النعمة التي منحها إياها الرب وعظّمها من خلال حملها بالرب يسوع أما طاهرة نقية وعفيفة وبتولا. 2: لا يعتبرون أن يسوع هو الرب بل هو رئيس الملائكة وسينتهي دوره في مرحلة ما. متنكرين لقوله إني في الآب و الآب في وكذلك في مَن رآني فقد رأى الآب وغيره الكثير مما يثبت أنه الرب ذاته وليس شخصا آخر. 3: لا يعتقدون بفكرة الثالوث المقدس وهو الأساس الثابت للمعتقد المسيحي. 4: يحاولون التظاهر بمنعهم لبعض العادات السيئة ووجوب الانقطاع عنها كالتدخين وعدم مشاهدة التلفزيون وغيره والكل يعرف (بما فيه الإنسان البسيط والعادي) أنّ في هذين الأمرين ضررا وهو ليس من اختراع الشهود بل هو اكتشاف طبي وعلمي. 5: يرفضون عملية نقل الدم من شخص لآخر وهذا غير إنساني فقد يموت شخص ما بمنعنا نقل الدم إليه. 6: يرفضون الذهاب إلى خدمة العلم (العسكرية) وهذا خلاف لمبدأ وحق المواطنة إذ أن للوطن حقوق على المواطن كما له هو حقوق على الوطن. 7: يكثفون نشاطاتهم بين الطوائف المسيحية لتدمير الكنيسة وهذا هو الهدف الصهيوني البعيد المدى والذي يقومون بخدمته. 8:يقولون بأن ترجمة الإنجيل إلى العربية لم تكن دقيقة وهم يعتقدون بأن عبارة منذ البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله, ليقولوا أنها كانت (إله) وليست الله. ولنتأمل قول " في البدء (كان) الكلمة. فهو يتحدث عن الله ولم يقل كانت الكلمة. في الوقت الذي تكثر الآيات في الكتاب المقدس وهي تدل على وحدانية هذه الأقانيم الثلاثة. 9: لا يؤمنون بالكنيسة كبناء وهم يعتبرون أن الجماعة هي الأساس في الوقت الذي قال الرب صراحة لبطرس أنت هو الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي. انظروا كلمة (أبني) يعني أنشيء أو أقيم أو أعمّر وهذا أيضا تخبيص فكري كبير لديهم. 10: يحاولون نسف أهم مرتكزات الدين المسيحي بما في ذلك وحدانية الثالوث بل في التنكر الكليّ له وفي اعتبار أنّ المسيح ليس الله وفي اعتبار أن العذراء أم الرب والتي قال لها الملاك يا ممتلئة نعمة مباركة أنت بين النساء. يأتي الشهود لينزعوا عنها هذه النعمة والبركة مخالفة لوصية الرب وقوله الصريح لها عن طريق الملاك الذي بشرها بولادة الرب. لا أريد ذكر المزيد فقد وضعت ردود كثير على ترهات أفكار الشهود ودحضتها فكرة فكرة وهي لو طبعت لصارت كتيّبا جديرا بالقراءة. لذا سأكتفي بما ذكرته وقد ذكر الدكتور فيليب الكثير عنهم شكرا له. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|