Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حالي في النبك
عندما تمّ سوقنا إلى خدمة العلم وقبل الفرز تمّ تجميعنا في مدينة النبك في أحد المعسكرات فيها. ومن المعروف عنها طقسها البارد جداً والذي لم يكن علينا سهلا تحمّله إلى أن يتمّ فرزنا منها. وبقينا فيها مدة زادت عن العشرين يوماً إلى أن تمّ فرزنا إلى المينا البيضا في اللاذقية حيث أمضيت خدمتي العسكرية بحّاراً في البحرية السورية في مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس، حيث كان اختصاصي رادار (زارنيتسا) في زوارق الطوربيد.
لم يكن الأمر هيّناً علينا في النبك هذه البلدة الباردة وكان ذلك في الشهر التاسع من عام 1970 فنظمت بعض أبيات من الشعر بعثت بها مؤخراً إلى أهلي في ديريك وأنا أتحدّث فيها عمّا نعانيه من البرد القارس في تلك المنطقة. والأبيات التي لا زلت أذكر بعضها كانت تقول: لا تسلني يا عزيزي ** كيف حالي في النّبكْ! إنني أعطيك علماً ** قد وقعتُ في الشّبكْ طقسها أبرد منه ** لم أر أبداً "وَرَكْ" لو رأيتَ الأنف منّي *كم تورّم وانفركْ! إنّه احمرّ، "تظمبر" ** لو دنوتَ "شرشركْ" خلّ عنك ما بحالي ** فهو حالٌ قد هلكْ!. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|