![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
|||
|
|||
|
يا أميرةَ اللَّيل [من أدب الرسائل] شيءٌ ما أعذب من وشوشاتِ الزُّهورِ يجذبني إليكِ، إلى حنانِكِ المتدفِّق مثلَ قصائد غربتي، إلى وهجِ الشَّوقِ المتلألئ فوقَ ضفافِ عينيكِ، إلى اسمكِ الغافي تحتَ ظلالِ النَّرجس البرّي، هل قبَّلْتِ يوماً النَّرجسَ البرّي فتبرعمَ عبقُ العذوبةِ فوقَ خدّيكِ، هل تتذكَّرينَ يا أميرةَ اللَّيلِ، يومَ كتبتُ لكِ نصّاً عن لهيبِ الاشتعالِ، وتِهْتُ في عوالمِ الحنينِ إلى دنياكِ، فكانَ أنْ أبحرتُ في رحابِ لقياكِ، صوتُكِ عبر صمتِ اللَّيلِ يشبهُ بلسمَ الرُّوحِ، هل استرخيتِ في ليلةٍ قمراء بين أعشابِ المروجِ، فتبرعمَتِ الأقاحي حولَ خدّيكِ، بسمةُ انتعاشٍ تلألأتْ في خفايا الرُّوحِ، يرقصُ حرفي من بهاءِ التواصلِ، فأنقشُ خصوبةَ الحرفِ فوقَ معابرِ الدُّفءِ، وأطيرُ مثلَ غمامةِ التجلّي ثم أعبرُ نسيماتِ اللَّيلِ كي أرتمي بينَ ظلالِ التِّلالِ، فنتوهُ مثلَ فراشتَين من زهوةِ الانذهالِ، هل ما يزالُ تيهي محفوظاً بين ثنايا تيهكِ أم أنَّكِ زرعْتِ تيهنا بينَ خمائلِ الحلمِ؟! فجأةً أجدني يا جميلتي أرقصُ من بهجةِ الألقِ، حرّكْتِ في أعماقي بذورَ الشَّوقِ إلى نداوةِ الحرفِ، إلى هضابِ العشقِ، إلى نسائمِ الشَّرقِ، وبحارِ الغربِ، إلى أنشودةِ الفرحِ الآتي، أنتِ وردةٌ نديّة أعذب من اخضرارِ البيلسانِ فهل ترغبينَ أن تسبحي في بحيراتِ أَلَقي المسربلة بالغربةِ وهلالات جموحِ الحرفِ؟! هل يراودُكِ أن تنامي بين بساتينِ القصِّ والنصِّ وخفقةِ الشِّعرِ؟ شوقُكِ يا موجةَ عمري إلى أريجِ الرُّوحِ ـ روحي، يثيرُ في كينونتي بهجةَ الانتشاءِ، لماذا نحن الشُّعراء نتوهُ أحياناً عن عوالمِ الدُّفءِ، متأرجحينَ بين رحابِ الاشتعالِ وانسيابِ الحرفِ، فنتوهُ بعيداً عن شهيقِ حبيبة مسربلة بسديمِ الوئامِ؟ تعالي يا خميلتي المزدانة بعبقِ الزيزفونِ، عندما ينامُ اللَّيلُ، عندما يبتسمُ القمرُ لشهقةِ الرُّوحِ، تعالي عندما يرقصُ القلبُ رقصةَ الابحارِ كي نبحرَ في أرخبيلاتِ العناقِ، ونرسمَ فوقَ تهاليلِ النُّجومِ عشبةَ الخلاصِ، خلاصُنا من تيهِ هذا الزَّمان، تشبهينَ مرجانَ البحرِ، نقاوةَ العشبِ البرّي، قصيدةً من لونِ الشَّفقِ، أراكِ غافية بين بسمةِ قوس وقزح، بينَ مرافئِ عروسِ البحرِ، هل كنتِ يوماً غيمةً ماطرة، بتلاتِ زهرة، هديلَ حمامة، موجةً هائجة من دفءِ الحنينِ! أحنُّ إلى حفيفِ نهديكِ، إلى رضابِ ثغرِكِ المكتنـز بالعسلِ البرّي، إلى أغصانِكِ المتناثرة مثلَ الرَّياحينِ، تلالُكِ معشوشبة بأريجِ الجنّةِ، ينسابُ من ضفافِهَا شلالاتُ فرحٍ أبهى من زقزقاتِ العصافيرِ! أيّتها الحميمة، أجمل ما في الحياةِ أن نخبِّئَ بينَ جوانحنا انتعاشاتِ حلمِ الصَّباحِ! كلّما أقتربُ منكِ، أجدُكِ تائهةً، بعيدةً عن موشورِ اللَّونِ، غافيةً بينَ تعاريجِ الحلمِ، وحالما تنهضينَ من لجينِ الحلمِ، تعبرينَ بحيرةَ البوحِ، فارشةً مذاقَ الحلمِ فوقَ وسادةِ الحنانِ ثمَّ تنثرينَ خلفكِ عطراً يسربلُ هدوءَ اللَّيلِ، معانقاً نسائمَ الصَّباحِ! لا تقلقي يا صديقةَ البساتينِ من عبورِ عبيرِ الزَّيزفونِ إلى أنفاسِكِ كلَّ يوم، ولا تقلقي إنْ كنتِ تزدادينَ تيهاً، لأنّ معارجَ الحبِّ تفتحُ وهاداً فرحيّة في غابةِ التِّيهِ، ومسربلة بوشاحِ العناقِ! إذا كانت حروفي في بعض الأحيان تحرِّضُكِ على التِّيهِ، لا تقلقي، وإنْ كان تيهُكِ من نوعٍ آخر، جامحاً للغايةِ، فهذا ما يبهجني، خاصّةً عندما تتحوّلُ لغتُكِ إلى كنائزِ الصَّمتِ فلا تعرفينَ سبيلاً للردِّ، فتعتبرينَ هذه الحالة أشبه ما تكون بمشكلةٍ من مشكلاتِ الحصارِ، ربّما يا عزيزتي هي مشكلة من نكهة عناقاتِ البحرِ، فلا تقلقي، ها أنذا آتٍ إليكِ مثل لهيبِ الجمرِ، كي أفرشَ لكِ بوَّاباتِ الفرحِ فوقَ لجينِ الشَّوقِ وأَفُكَّ لكِ كلَّ طلاسمِ الحرفِ وأزرعَ فوقَ جِيْدِكِ دفءَ البهاءِ، لعلَّ وعسى يتوارى صمتُكِ خلفَ بيارقِ العشقِ كي ترفعي رايةَ الاشتعالِ! اشتعالُ خيوط الرُّوحِ شوقاً إلى بيادرِ الحنانِ كي تنامي بينَ أحضانِ رعشةِ القلبِ قبلَ أن تستسلمي للنومِ العميقِ بينَ غاباتِ بهجةِ اللِّقاءِ فوقَ شواطئِ الحلمِ الآتي! ستوكهولم: 2. 1. 2006 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 23-09-2006 الساعة 02:50 PM |
|
#2
|
||||
|
||||
|
تعالي يا خميلتي المزدانة بعبقِ الزيزفونِ، عندما ينامُ اللَّيلُ، عندما يبتسمُ القمرُ لشهقةِ الرُّوحِ، تعالي عندما يرقصُ القلبُ رقصةَ الابحارِ كي نبحرَ في أرخبيلاتِ العناقِ، كلام جميل وكلام معقوول ماقدرش قول حاجه عنو ههه انها من اجمل ادب الرسائل وانت محلق بالفضاء مبدع كالعاده محبتي ____________________ مــالــي أرى الــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده مـن صــحــبــة الــنــارأم مــن فـــرقـــة الــعــــســـــل |
|
#3
|
||||
|
||||
|
أميرة الليل ومَن مثلها من أميرة تجتاز عوالم السحر المنبعث من ألق الشوق وتتمرجح بعنفوان المتعة فوق أجنحة بساط من ريح الأمل يرفعها إلى أعالي الوجود! أميرة ولا كل الأميرات فهي قادرة على البوح بما ليس بالمقدور البوح به وهي تستطيع الإعراب عن شئون الوجد المتكدس فوق براعم القلب وأكمام الروح! إنها أميرة الحب التي ملأت روح الكون بكل الرقة والجمال والحنان. بورك بك مبدعا في الشعر والنثر أيها الطائر المحلّق فوق أعتاب البوح المنطلق من شجن النفوس.
|
|
#4
|
|||
|
|||
|
الصديقة العزيزة صباح
تحية يا عزيزتي هذا النص كتبته في اليوم الأول ونقّحته في اليوم الثاني من العام الجديد 2006، نص تواصلي مع شهقة الفرح والحياة ومن بهجة تواصلي مع أنثى من لون الندى! أسلوب الرسائل، أو أدب الرسائل، أدبٌ رفيع المقام، لكنه تقلّص كثيراً .. من جهتي يستهويني جدّاً هذا النوع من الأدب، وهو تواصل عبر الحرف مع كائن حي من لحم ودم، لكن عندما أكتب النص عبر خيط التواصل يشطح حرفي نحو شهقة الاشتعال وحبق الخيال الوارف بمكامن الذاكرة البعيدة فلا أتقيَّد بالمخاطبة مع المتواصل معه/معها بشكل تقليدي فأترك عفويتي تجمح وكأن المتواصل معها كائن رمزي خيالي مع أنها كائن من لحم ودم، إلا أن التقيد بكلاسيكية التواصل تتوارى لتحل محلها حالة غليانية مرتكزة على التدفقات الإبداعية في بناء صورة جمالية! الرسائل، أو شهوتي لكتابة الرسائل، شهوة مفتوحة وكأنني مفتون بهذا العالم وما ينسحب على الرسائل ينسحب على النص الشعري وعلى نصوصي أحياناً كثيرة، مع فارق محرقي بين النصوص هو أن النص الرسائلي يحمل حميمية منبعثة من وقائع شوقية غير متخيلة لحظة انبعاث الشرارة الأولى، أي أن مصدر انبعاث الحرف هو من خلال كائن جميل اسمه صديق صديقة حبيبة عاشقة أم أخ أخت .. تواصل مع ديمومة الحياة! أشكركِ يا صديقتي على تواصلكِ الشَّفيف، تابعيني ستجدين الكثير من النصوص والقصص والقصائد! الكتابة زادي الوحيد الذي ينعشني أكثر من زاد الكون برمته! مودة عميقة متجددة صبري يوسف ـ ستوكهولم |
|
#5
|
|||
|
|||
|
الصديق العزيز فؤاد
تحيّة أحييك على تواصلكَ ومروركَ الطيب يا صديقي .. تفتح المرأة لمرابع حرفي مروجاً يانعة فأكتب حرفي من خميلة الحنين المترعرعة فوق بؤبؤ عينيها ثم تتمايل نداوة الليل فوق وشاح العناق إلى أن يجنَّ جنون الحرف وبهجة الاشتعال فنرسم نجمة تعانق نجمة فوق غمام الليل ثمَّ نغفو على ايقاع موجات البحر قبل أن تعبر نسائم الشرق فوق بساتين غربتي المفتوحة على تخوم نجيمات الصباح! تعالي يا صديقتي الدافئة أرسمكِ برعماً شهياً فوق وجنةِ الرُّوح! مودّة عميقة صبري يوسف ـ ستوكهولم |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|