Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
قـصيدة للشاعر سلامــة عــبــيــد
قصيدة للشاعر المرحوم سلامة عبيد كتبها من بكين إلى ولده عامر إثر أخبار الغارة الجوية الغادرة على مدينة السويداء في 12/12/1972 :
يابني رأيت النار لاهبة تفر إلى السماء ورأيت أعمدة الدخان تموج في كبد السماء مصبوغة بدم النساء بدم النساء الحانيات على رضيع في السرير ورأيت أشلاء السرير تغيب في السحب الرهيبة النار تحرقها وتذروها على الدار الكئيبة وسمعت دمدمة المدافع والقنابل في المدينة وكأنما البركان عاد يفجر النار الدفينة نارا تؤججها الضغينة وعلمت أنك قد رجفت وأن جفنك لاينام ماذا يقول اللاجئون وبيتهم مزق الخيام أطفالهم لايرجفون بل يجمعون أكفهم ........ ويهددون كنا صغارا يابني نعيش في لهب المعامع الجو يمطرنا لهيباً والبنادق والمدافع كنا نسميها الغزالة ونقول أقبلت الغزالة بين طيات الغمام وكأنها طير الحمام لم نرتجف يوما ونحن الصامدون الظافرون ولعلكم لاترجفون يابني دروب النار مازالت مزمجرة طويلة ستظل تحرقنا وتأكلنا قتيلا أو قتيلة حتى ترويها سحائب من دماء الثائرين والغادرين القاعدين على الخزائن والذخائر والسلاح يدعون للثوار بالنصر المؤزر في الكفاح اعرف عدوك يابني الشاربون دماء شعبك يابني هم الغزاة والبائعون دماء شعبك يابني هم الجناة مــحــبــتــي
__________________
نــفــسـي الـتــي تـمــلـك الأشــيـاء ذاهــبــة___فــكــيــف أبـكـي عـلــى شــيء وإن ذهــب َ |
#2
|
||||
|
||||
إنها آلام الحزن وأوجاع الحرب التي لا ترحم يا أخي طيف والظلم والاعتداء والتعدي لا يحبه الله ولا البشر اي كان الظالم الغريب أم القريب. إن الحرب رهيبة ولا يحبها أحد يا صديقي فلندعو للسلام على مر العصور. وشكرا لك لهذا الشعر الجميل والعواطف الصادقة.
|
#3
|
|||
|
|||
أجــل يـا أخــي
انـهـا الحـروب تلك الاّفـــة التـي تـنــهــش جـــسد الإنــسانــيــة عــلـى مــر الزمــان لـنـصـلـي و نـعمــل جـميـعـا مـن أجــل السلام الذي يحـفــظ انـســانــيــة البــشر دمــت وهـجـا فــي مـحــراب الفــكــر و الابــداع
__________________
نــفــسـي الـتــي تـمــلـك الأشــيـاء ذاهــبــة___فــكــيــف أبـكـي عـلــى شــيء وإن ذهــب َ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|