![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
رحم الله الماغوط الذي أعطى الأدب والفن والمسرح والحياة الشيء الكثير وقد ترك بصمات أكيدة على جميعها وقد شكّل بتعاونه مع الممثل الشهير دريد لحّام ثنائية رائعة قدّمت الكثير من الأعمال الدرامية الكبيرة التي تركت أثرا عظيما لدى الجمهور. وشكرا لفادي الذي نشر لنا الخبر هنا.
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
بالفعل اخ فادي تشكر على هذا الموضوع وكنا قد افتقدناك عساه خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
خير يصيبكي أخت جورجيت ، أنا موجود بس أنت ِ من زمان ما جيتي عالقحويه
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
النص التالي عبارة عن قصة قصيرة ساخرة للكاتب والأديب السوري الراحل وملك الكوميديا السوداء محمد الماغوط أعيد نشره هنا .
النص القصصي بعنوان : نعم ، لم أسمع .... نهض المواطن عرب بن عروبة بن عربان مبكرا من فراشه، فغسل وجهه بسرعة بالماء المثلج ، و حلق ذقنه كيفما اتفق بشفرة مثلمة ، و ضرب شعره ضربتين بمشط مكسور ، ثم ألقى نظرة عابرة إلى وجهه و قيافته ، ثم إلى أمه و أخته ، قبل أن يتأبط مصنف " قضيته " و ينطلق إلى دوائر الدولة للمراجعة في شأنها . لقد استغفلهم صاحب البيت و تنكر لعشرين سنة من صباح الخير يا جار و مساء الخير يا جار و تقدم بدعوى قضائية لاخلاء المأجور و طردهم منه إلى الشارع . و لكنه كان واثقا أن الدولة لن تنساه في محنته هذه . وأن حربة الظلم لا يمكن أن تنفذ من كل ما في الدولة من موظفين و أختام و مصنفات لتستقر في قلبه . و استقل الباص ، و قصد مكتب القاضي المختص بقضايا المواطنين في وزارة العدل . الحاجب : نعم ؟ المواطن : هل سيادة القاضي موجود ؟ الحاجب : لا . انه مسافر . المواطن : إلى أين ؟ الحاجب : إلى جنيف لحضور مؤتمر الحقوقيين الدوليين. المواطن : و متى يعود ؟ الحاجب : لا أعرف . و غرق في إحدى روايات أرسين لوبين .و استقل المواطن باصا آخر لمراجعة مسؤول آخر . حاجب آخر : نعم ؟ المواطن : هل الأستاذ فلان موجود ؟ الحاجب : لا . انه مسافر إلى سيؤول لحضور مؤتمر للتضامن مع الشعب الفلسطيني . المواطن : و متى يعود ؟ الحاجب : لا أعرف . و انصرف إلى براد الشاي يعده و يخمره . و استقل المواطن باصا آخر لمقابلة مسؤول آخر . السكرتيرة : نعم ؟ المواطن : هل الدكتور فلان موجود ؟ السكرتيرة : لا . مسافر إلى لاغوس لحضور مؤتمر للتضامن مع الشعب الأرتيري . المواطن : و متى يعود ؟ السكرتيرة : لا أعرف . و انصرفت إلى مجلة " الشبكة " . و استقل المواطن باصا آخر لمقابلة مسؤول آخر . سكرتيرة أخرى : نعم ؟ المواطن : هل الأستاذ الدكتور موجود ؟ السكرتيرة : لا . انه مسافر إلى مالطا لحضور مؤتمر التضامن مع الشعب الكوري . المواطن : و متى يعود ؟ السكرتيرة : لا أعرف . و غرقت في مجلة " بوردا " . وعندما انتهى الدوام الرسمي و خلت الدوائر و المكاتب من الموظفين و المراجعين ، و لم يبق فيها إلا الأوراق و المعاملات و المصنفات ، و بعد أن تورمت قدماه من صعود الأدراج و هبوطها ، لم يبق أمامه ما يفعله سوى الانتظار مرة أخرى مع مئات المنتظرين عند مواقف الباصات للعودة إلى بيته و أهله . و عندما ابتسم له الحظ و أقبل الباص شُتم أثناء الصعود و نُشل أثناء النزول . وعندما وصل إلى مدخل الحارة فوجئ بأغراض بيته مكومة في الشارع و أمه و أخته تجلسان عليها . و كل منهما وضعت يدها على خدها و راحت تحدق في هذا العالم . و لما كان بطبعه هادئا مسالما فقد سأل بهدوء : متى حدث ذلك ؟ فأجابته الأم دون أن تنظر إليه : بعد ذهابك بقليل . فربت على كتفها مواسيا ، و جلس القرفصاء على كومة الأغراض و المعاملة لا تزال تحت إبطه . و نظر بحنان إلى أخته الصامتة الشقية و سأل : ما بها ؟ فقالت الأم : فوق همنا هذا ، و نحن نخرج الأغراض و الأمتعة ، و فيما هي منحنية لحزمها ، جاء أحد المارة و قرصها في مؤخرتها . فقال متنهدا : بسيطة . فقالت الأم : بسيطة ، بسيطة . و ماذا ستفعل الآن . و الليل قد أقبل ؟ هل ننام في الشارع ؟ فقال لها : لا تبتئسي يا أمي إن الدولة لا يمكن أن تنساني أنا واثق من ذلك . و هنا أقبل نحوه شرطي يجرجر قدميه من التعب ، و سأله و هو يخرج بعض الأوراق من حقيبته الجلدية : هل أنت المواطن فلان الفلاني ؟ المواطن : نعم . الشرطي : مطلوب لخدمة العلم !
__________________
المهندس فادي حنا توما |
#5
|
|||
|
|||
![]()
الله يرحمه لقد كان كاتبا وشاعر مشهور وخسارة موته
تشكر فنان جان |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|