Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2013, 05:56 PM
hasaleem hasaleem غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: لبنان, بغلبك, النبي رشادي
المشاركات: 102
افتراضي إبتكار مدرسة فنون رسم وتشكيل التّسالي

إبتكار مدرسة فنون رسم وتشكيل التّسالي
بقلم: حسين أحمد سليم
آل الحاج يونس
المُصمّم المُبتكر والمخترع اللبناني, الفنّان التّشكيلي المتمرّس والرّسّام الهندسي الفنّي الخبير




لوحات ومشهديّات وأشكال وأصناف صفحات التّسالي والمرح, وأوراق وكتب وصحف ومجلاّت ودوريات التّرويح عن النّفس في أوقات الفراغ, عديدة الإخراج ومتنوّعة الإنتشار, وموجّهة لجميع الفئات والمراحل العمريّة...
بدأت فنون هذه التّسالي بالظّهور والإنتشار بين فئات النّاس المختلفة, قبل بدايات الإصدارات الصّحفيّة التّقليديّة, وكانت منتشرة بأشكال متنوّعة في المجتمعات البشريّة القديمة, كما إنتشارها في بيئة المجتمعات الإنسانيّة الحديثة, وكانت تنال الكثير من الإهتمام بها من قبل الخاصّة والعامّة, سيّما الرّؤساء والحكّام والقادة وغيرهم...
وتطوّرت فنون إخراج ونشر التّسالي مع تطوّر الوسائل الإعلاميّة, تماشياً مع تطوّر هذه الوسائل المكتوبة والمقروءة والمرئيّة وحتّى المسموعة منها... وساهمت جميع الوسائل والأدوات الإعلاميّة في جميع أنحاء العالم, على إيصال أحدث الإبداعات والإبتكارات الفنّيّة والتّشكيليّة في رسم وإخراج هذه اللوحات التّسلويّة... بحيث أخذت ملامح وسمات أوجه عديدة مختلفة, ومتنامية في عمليّات التّنوّع في الرّسم والتّشكيل من جهة, تماشياً مع عرض المعلومات المعرفيّة والثّقافيّة والإخراج, لتجذب أكبر عدد من القرّاء بعد عناء قراءة الأخبار المتنوّعة والمقالات المطوّلة, والتّحليلات والموضوعات العلميّة والفلسفيّة والفكريّة والأدبيّة والفنّيّة والتّاريخيّة والسّياسيّة وغيرها...
ولقد ذهب البعض من النّاشرين بالتّعاون مع الكثير من الرّسّامين والمخرجين الفنّيين للصّحف والمجلاّت والدّوريات والكتب, لإستغلال هذا الفنّ المستحدث في رسم وتشكيل لوحات التّسالي, بالقيام بإصدارات صحفيّة خاصّة ومجلاّت ونشر مجموعات كتبيّة دوريّة, تُعنى بإيصال فنون هذه التّسالي إلى المتلقّي, لتأخذ من وقته الكثير وهو غارق في سبر خفاياها, توصّلا لإكتشاف الحلول الصّحيحة لإختباراتها الصّوريّة وأسئلتها الإمتحانيّة, لمستوى الثّقافة والمعرفة التي يختزنها القاريء...
رُبّما بدأت رسومات التّسالي مع الإنسان الأوّل, الذي كان يرسم بإصبعه فوق الرّغام, شكل ونوع لوحته التّسلويّة, التي كان يتلهّى بها وبمتاهاتها, ترويحاً عن نفسه من عناء التّعب والإرهاق, بعد كلّ رحلة صيد أو حدوث مجابهة مع الوحوش والآخرين... وقد ظهرت في بلاد الصّين رسومات لعبة الذّكاء "التّانغرام" بأشكال وأنواع متعدّدة, وإنتشرت في جميع بلدان العالم, وكان يستخدمها الكثير من القادة...
لوحات التّسالي الصّوريّة, بدأت رسوماتها بالظّهور مع بدايات تفعيل فنون الرّسم والتّشكيل, عقب الثّورة الصّناعيّة من جهة, وتواكبت مع ثورة النّهضة الفكريّة والفنّيّة التّشكيليّة... لتصل إلى ما وصلت إليه من تقنيّة وإخراج, مواكبة مع إنتشار وتقدّم فنون الرّسم والتّشكيل على أيدي روّاد النّهضة الفنّيّة في الرّسم, لتتلقّفها أقلام وريش الأجيال اللاحقة من الفنّانين والرّسّامين المحدّثين, تطويراً وتفعيلاً مع إنبلاج بدايات القرن التّاسع عشر, وصولا إلى رحاب أواسطه وسيادة السّلطة الإعلاميّة, وليس إنتهاءً بأفول أواخر ذلك القرن, بكلّ ما توصّل إليه من ثورة في كلّ شيء, وخاصّة الثّورة الرّقميّة وإنتشار الحواسيب وبرمجيّاتها, وإمتدادات الشّبكات العالميّة العنكبوتيّة للمعلومات الأنترنت... وصولا للإرساء في شواطيء بدايات القرن العشرين, الذي حكم على الجميع بالعولمة في كلّ شيء...
ليس هناك من مدرسة تجميعيّة لفنون الرّسم والتّشكيل لأنواع التّسالي, وهو ما تبادر لوجداني وتفكّري, من خلال متابعاتي وبحثي المتواصل عبر الشّبكة العالميّة العنكبوتيّة للمعلومات الأنترنت, حيث وجدت نفسي وكأنّني بموقف تكليفيّ وليس تشريفيّ, أمام فعل إحياء وإبتكار مدرسة فنّيّة قديمة الجذور, حديثة الأداء ومتطوّرة, لم تأخذ حقّها الإعلامي على صعيد التّعريف والتّسمية, وتُعنى هذه المدرسة بإرساء قواعد وأسس وثوابت, وتعريف بهويّة وسمات المفاهيم لرسم وتشكيل فنون التّسالي وتفرّعاتها...
فرسومات شبكات الكلمات المتقاطعة التّربيعيّة, كانت من البوادر الأكثر شهرة لتكوين صفحات التّسالي, تبعتها أفكار تطويريّة ورؤى أخرى كثيرة لتحديث شبكة الكلمات المتقاطعة التّربيعيّة, تمثّلت بإعتماد أشكال أخرى من الرّسومات التّضليعيّة والدّوائريّة ورسومات وصور الإنسان والحيوان والأشياء... وكان للأسئلة الذّكائيّة ذات الأجوبة المتماثلة, دورها الفاعل في شدّ إنتباه القرّاء, للظّفر بالهدايا المعدّة لمن يُحالفه الحظّ بالتّوصّل للإجابات الصّحيحة... وفيما بعد تمّ إعتماد صفحة صحفيّة كاملة للتّسليّة, تكتظّ بالكثير من رسومات التّسالي المتنوّعة, بينما ذهب البعض لإصدار مجلاّت دوريّة تُعنى بفنون التّسالي, إضافة لإصدارات كتبيّة كثيرة في هذا المجال, تنوّعت فيها صفحات التّسلية, بحيث يتنقّل المهتمّ بين صفحاتها المُشوّقة, من أنواع وأشكال متنوّعة من رسومات المتاهات, والمربّعات السّحريّة التي تطلّب البحث في لغة الأرقام, وإكتشاف الفروقات بين الرّسومات المتشابهة, والبحث عن الصّور المتطابقة والمتماثلة, وإكمال النّواقص في الرّسومات والجمل والتّعابير, ومعرفة قائل بيت من الشّعر أو مثل مشهور, ورسم لوحة ما بتتبّع تسلسل الأرقام, وتلوين أشكال معيّنة لتحقيق شكل ما, ومعرفة صاحب صورة ما, وإكتشاف المجهول في رسومات معيّنة, والنّظر في رسومات خداع البصر, وإكتشاف الرّسم المستحيل تطبيقه... وغيرها الكثير الكثير, والتي تُشكّل نسيج وقوامة مدرسة فنون رسم وتشكيل لوحات وصفحات التّسالي والتّرويح عن النّفس, من خلال الوسائل الإعلاميّة العديدة والمنتشرة...
__________________
حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
hasaleem
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke