![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أساطير الأولين” في قرآن النبي طرفة بن العبد (ص)!
01/04/2010 Γεωργιος أضف تعليقاً Go to comments ![]() من هو؟ هو طَرَفَة (بفتح الطاء والراء والفاء) بن العبد بن سفيان بن سعد بن أبو عمرو البكري الوائلي، 539-564 م / 86-60 ق.هـ. شاعر جاهلي من الطراز الأول، أميّ لا يعرف القراءة والكتابة، كان هجّاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد. اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، أرسل الملك معه كتاب إلى المُكعبر واليه على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله لأبيات بلغ الملك أن طَرَفَة هجاه بها، فقتله المُكعبر شاباً لم يتجاوز عمره الـ 26 ربيعاً. عاش هذا الشاعر الكبير قبل ادعاء رسول الإسلام النبوة بعقود عديدة، وقد ترك لنا الكثير من القصائد الرائعة، ومعلّقة مشهورة (عُلّقت على جدران الكعبة) تعدّ من روائع الشعر العربي فاتحتها: لِخَولَةَ أَطلالٌ ببُرقَةِ ثَهمَدِ *** تَلوحُ كَباقي الوَشمِ في ظاهِر اليَدِ شك العرب بما جاء به محمد:عيّر معاصروا محمد من أعراب الجزيرة العربية وأهلها رسول الإسلام بأن جلّ الذي أتى فيه بقرآنه كان ينقسم إلى قسمين: أولهما مأخوذ بشكل مشوه عن التوراة والإنجيل، والقسم الثاني كان مجرد روايات وأساطير من الذاكرة الشعبية لسكان تلك المنطقة، حيث كانوا يتناقلون ذلك التراث عن طريق المشافهة من جيل إلى جيل، ولا أساس ولا وجود لتلك الخرافات في الكتاب المقدّس على الإطلاق. ليس هذا فحسب بل أن كبار المؤرخين القدماء لم يوردوا أي ذكر لمعظم لتلك الأساطير التي جاء بها محمد في قرآنه، مثل أسطورة لقمان، الذي خصص له محمد سورة كاملة باسمه، وذي القرنين وذي الكفل وناقة صالح…الخ. وقد ذكر صلعم هذا الواقعة (تعيير العرب لمحمد بأساطير الأولين) في قرآنه وكررها 9 مرات، بشكل يدل على إجماع كل من استمع لقرآنه بأنه مجرد أساطير وخرافات كان قد سمعها وقت سابق لـ “نزول” القرآن. فكأني بكل من يستمع لما جاء في القرآن يقول لمحمد “قديمــــــــــــــــــة…! غيرك كان أشــــــــطر…!”. قال صلعم في قرآنه:
هذا التكرار الرتيب والممل لنفس الموضوع إنما يدل على عدم اقتناع معاصري محمد وشكّهم بما جاء به من مواضيع كانوا قد سمعوها من آبائهم. فما هي الفائدة وما هو الهدف من تكرار قصص وأساطير الأولين الذي أتى به صلعم وأين هو الجديد في الأمر؟ ما هي الفائدة من نبي يجترّ مواضيع وقصص الأولين؟! محمد يقول أن شعر طرفة “كلام نبوة”! كان النبي صلعم يحب الشعر والشعراء ويستمع إليهم، لعل أشهرهم كان أمية بن أبي الصلت. و قد كان له شاعر أيضاً وهو الصحابي المعروف حسان بن ثابت، ليس هذا فحسب، بل من شدة إعجابه بالشعر والشعراء فقد أدرج سورة كاملة في قرآنه تحت عنوان “سورة الشعراء”. كثيراً ما كان صلعم يستشهد ببعض من أشعار طرفة ويرددها، مثلما روت لنا إحدى أشهر نكائحه ألا وهي عائشة. فقد قال صلعم في البيت الآتي: سَتُبْدِي لَكَ الأَيَامُ مَا كُنْتَ جَاهِلاً *** وَيَأتِيكَ بالأخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ المرجع: كتاب العقد الفريد لـ أبو عمر أحمد بن محمد بن حبيب ابن عبد ربه الجزء الأول باب أمثال مستعملة في الشعر، و الجزء الثاني كتاب الزمردة الثانية في فضائل الشعر.“هذا كلام من كلام النبوة” الغريب في الأمر أن تلك الأساطير من لقمان وغير ها قد ورد ذكرها لدى العديد من الشعراء الذي سبقوا محمد ومنهم طَرَفَة بن العبد. فبينما كنت أبحث داخل الموسوعة السعرية عن أحد المواضيع استوقفتني بطريق الصدفة إحدى القصائد لـ طَرَفَة يذكر فيها نفس الأشخاص الأسطوريين الذين أقحمهم محمد في قرآنه، وهي قصيدة قصيرة 5 أبيات من البحر الطويل: فَكَيفَ يُرَجّي المَرءُ دَهراً مُخَلَّداً *** وَأَعمالُهُ عَمّا قَليلٍ تُحاسِبُه ربط طَرَفَة في هذا القصيدة بين الحكمة الإنسانية العميقة والأساطير التي كانت منتشرة بين الناس في ذلك الزمان، فنرى محاسبة الإنسان على أعماله، ونرى أيضاً فكرة الموت وما بعده طاغية على الفكر العام لهذه القصيدة. فهل كان طَرَفَة بن العبد الشاعر الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة نبياً يتنزل عليه الوحي وهو لا يعلم بذلك؟ الإجابة هي نعم. فهو مستوفٍ لكافة معايير النبوة من الناحية الإسلامية؛ فهو أمي لا يعرف القراءة والكتابة ويأتي بشعر موزون ومضبوط وخال تماماً من الأخطاء اللغوية، بعكس محمد الذي شاب قرآنه أخطاء لغوية كثيرة نتذكر منها في هذه العجالة نصبه للفاعل في قوله: “…لا ينال عهدي الظالمين” سورة البقرة جملة 124.أَلَم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعَت *** عَلَيهِ النُسورُ ثُمَّ غابَت كَواكِبُه وَلِلصَعبِ أَسبابٌ تَجُلُّ خُطوبُها *** أَقامَ زَماناً ثُمَّ بانَت مَطالِبُه إِذا الصَعبُ ذو القَرنَينِ أَرخى لِوائَهُ *** إِلى مالِكٍ ساماهُ قامَت نَوادِبُه يَسيرُ بِوَجهِ الحَتفِ وَالعَيشُ جَمعُهُ *** وَتَمضي عَلى وَجهِ البِلادِ كَتائِبُه بل أن طرفة (ص) قد سبق محمد في التوحيد عندما ذكر كلمة “الصمد” في إحدى قصائده، و “ذي الحلم” أي الحليم، وهو من أسماء الله الحسنى بحسب محمد. وفي ذات القصيدة يمكن للقارئ أن يجد ملخصاً لبعض العقائد التي ذكرها محمد في قرآنه: يَزَعونَ الجَهلَ في مَجْلِسِهِم *** وَهُمُ أَنصارُ ذي الحِلمِ الصَمَد ما بين أخلاقيات طرفة وأخلاقيات محمد:وَالإِثمُ داءٌ لَيسَ يُرجى بُرؤُهُ *** وَالبِرُّ بُرءٌ لَيسَ فيهِ مَعطَبُ وَالصِدقُ يَألَفُهُ الكَريمُ المُرتَجى *** وَالكِذبُ يَألَفَهُ الدَنيءُ الأَخيَبُ لقد قام محمد بتجميع تلك القصص والخزعبلات ووضعها داخل قرآنه على سبيل الحشو، “واقتبس” من الكتب المقدسة التي سبقته، معظم قرآنه. مع أن هذ الأمر يعتبر، من منظور النقد الأدبي، قرصنة فاضحة واعتداء على الممتلكات الفكرية للغير تحاسب عليه معظم قوانين الدول المتحضرة. اقرأ ماذا كان يقول طرفة (ص) عن ذلك وقارن بينه وبين فعلة محمد صلعم المشينة: وَلا أُغيرُ عَلى الأَشعارِ أَسرِقُها *** عَنها غَنيتُ وَشَرُّ الناسِ مَن سَرقا ![]() مواضيع ذات صلة:
ذاك هو المصدر ولا مسؤولية لناقله ,,, لا حياء في الاسلام |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|