الانفصال

[fouadzadieke]

إن كل خادم تنازل الرب واستخدمه، لا بد وأن يمر بتجربة نهر كريث ليتهيأ لنصر الكرمل، وهذا مبدأ لا يتغير في طرق الله. لقد قاسى يوسف آلام البئر والسجن قبل أن يكون حاكمًا على كل أرض مصر، وثانيًا بعد الملك، كما قضى موسى ثلث حياته الطويلة على هامش الصحراء قبل أن يشرِّفه الرب بقيادة شعبه خارج بيت العبودية، وكان على داود أن يتعلم الاكتفاء بقوة الله في المراعي قبل أن يذهب إلى جليات ليقتله أمام الجيوش الإسرائيلية والفلسطينية المجتمعة. وهكذا كان الخادم الكامل ربنا يسوع في عُزلة وصمت قبل خدمته العَلَنية المختصرة، كما حدث مع رئيس سفرائه بولس قبل أن يصير رسولاً للأمم.

لكل خدمة يا أخي زكا تعويض عليها من عند الرب. و أتمنى من كل قلبي أن يعوضك الرب على خدمتك الكبيرة هذه من أجل نشر كلمة المحبة و السلام كلمة البشرى. سلام و نعمة لك و لعائلتك الكريمة أخي الحبيب زكا.