هل؟ كيف؟ لماذا؟ بقلم: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

موضوع حساس ورائع أخي فؤاد فعلا الحياة ومشاكلها لاتنتهي إلا بإنتهائنا من هذه الحياة ويمر الجميع في مواقف شتى منها الحلو ومنها المر .. وأسألتك شملت أغلب المواقف التي نواجهها في حياتنا والتي تنعكس على شخص وتصقله وعلى آخر تهدمه .. طبعا لكل إنسان وجهة نظر تختلف عن الآخر حول هذه الأسئلة بينما أنا سأرد كمفهومي لها وكما أنا
ونتمنى من الجميع المشاركه لأنه موضوع قيم جدا :
· هل متى أحببتَ شخصاً حبّا قويّا ستحاول أن تخفي عيوبه و تبرّر سوء سلوكياته؟
طبعا لاء .. لإنني أحبه عندما أظهر عيوبه له دون أن أتكلم وراء ظهره بالعاطل لأني قد أكون مخطأ في حقه عندما أدعي بأنه مخطأ قد لايكون العيب فيه بل قد أتصور أنا هذا فقط ..
· لماذا ينظر الإنسان بعيونه إلى الآخرين و لا ينظر مرة واحدة إليهم من خلال عيونهم؟
من المفروض أن ينظر العاقل بالعينتين وليس فقط في عين واحده كي يرى النور الحقيقي ..
· هل إذا لاحظتَ بأن صدقك يفقدك الأصدقاء, قد تسعى إلى الكذب لكسب صداقتهم؟
أكيد لاء لأن من لايقبلني كصادق لاأريده ولا أسعى لكسب رضاه بالكذب لأن في هذه الحالة أجرد نفسي من قيمي ومبادئي الإنسانيه ..لأن من يقبلني ككاذب فهو كاذب لذا لا أريده بل سأنساه كليا ..
· حاولتَ أن ترضي الناس فلم يكن ذلك بالامكان. هل سوف تسعى إلى تغيير سلوكيتك؟
من المفروض ألا يغير الشخص سلوكيته من أجل إرضاء الناس بما أنه مقتنع من نفسه بأنه في الطريق الصحيح والإبتعاد عنهم هو الحل الصحيح ..لأن إرضاء الناس غاية لاتدرك ..
· ترى في عنادك ضرراً يعود عليك و على الآخرين. فهل ستستمر في هذا العتاد؟
للعناد أنواع .. عندما أصر على عنادي من أجل إغاظة بعض الناس فهذا ليس من صفة الرجولة بينما عندما أعرف نفسي محقا بتصرفاتي عندئذ لم يهممني الناس ومايتكلموه الناس في حقي لأنهم هم المخطئين ولست أنا ..
· تحبّ أن تتظاهر بالتفوّق الذي أنت عليه. هل ستصل من خلاله إلى قلوب الناس؟
التظاهر ليس صفة محبذة من شيم الرجال كي يستخدموها لكسب قلوب الناس .. بما أننا أطلقنا عليه صفة متفوق فهذا يعني بأنه لايتصف بصفة التظاهر كي ننسبها له ..
· تحبّ أن تنتقد الآخرين على أخطائهم و تكشف عيوبهم. فهل تقبل أن تعامل بالمثل من قبلهم؟
طبعا ولا شك بما أنني أحب أن تغير الناس طبائعها وإظهار عيوبهم من أجل سلامتهم ونحو الأحسن فيجب علي أن أتقبل أي شخص يحاول إظهار عيوبي وطبعا عندما أحس بأنه يهدف لمصلحتي ولا فقط من أجل تجريحي عندئذ لن أعيره أي إنتباه ..
· أنت مقتنع في داخلك بأنك مقصّر في واجبك تجاه شخص يعزّ عليك. هل لن يهمك هذا؟ و هل سوف تستمر في ذلك؟
أكيد بما أنه عزيز علي سيهمني جدا وخصوصا عندما أرى هذا العزيز يقابلني بالمثل ..
طبعا لن أستمر إذا كانت المعامله من الطرفين وليس فقط من طرف واحد لأنها آنذاك تعتبر أنانيه ..
· إذا كانت لديك رغبة في الانتقام من شخص أساء إليك. هل تريد الإسراع في الانتقام أم تعيد حساباتك من جديد؟
أنا شخصيا أكره ماعلي هو الإنتقام وخصوصا بأساليب مجرحة ومخزيه ومقرفه .. بما أن الله خلق لنا عقل فيجب أن نحل مشاكلنا به وليس بالإنتقام لأنه مرفوض من قبل الله وحتى من المجتمع ..
· أحببت أن تحصل على شيء لا يعود إليك. هل ستحاول الحصول عليه بأية طريقة؟
بما أنه ليس عائدا إلي فلن أفكر فيه مطلقا لأنه ليس من حقي فكيف سأتجرء حتى بالفكير للحصول عليه ..
تشكر ياغالي لطرحك هذه الأسئلة القيمة ولهذا الموضوع الرائع

الغالي أبو فرانس. يسعدني جدا أنك هطلت علينا من جديد بزخات محبة صافية و صادقة و هذا عهدنا بك. أما عن ردودك فإني لمست الكثير من الصدق و القليل جدا من المجاملة لكن يبقى رأي كلّ منا في ملاحظته و تقييمه شخصيا و لكل منّا الحق في التعبير عن شعوره و عن تفاعله مع النص من خلال ردود ربما لا يريد أن يقع في حرج من خلالها فيكون ديبلوماسيا إلى حد معيّن. إن غايتي من طرح هذا الموضوع هو أن ندخل إلى أعماق أفكارنا و نعرض لمشاعرنا و لآرائنا بمصداقية و بعيدا عن الديبلوماسية بقدر الإمكان لأن الرد بروح الديبلوماسية قد يفقد روح النص أهميته و الغاية النبيلة المتوخاة منه. ستأتي مواضيع أخرى في القريب العاجل على هذا النمط لنكسر الروتين العام السائد في المنتديات عموما.
ترى في عنادك ضرراً يعود عليك و على الآخرين. فهل ستستمر في هذا العتاد؟
للعناد أنواع .. عندما أصر على عنادي من أجل إغاظة بعض الناس فهذا ليس من صفة الرجولة بينما عندما أعرف نفسي محقا بتصرفاتي عندئذ لم يهممني الناس ومايتكلموه الناس في حقي لأنهم هم المخطئين ولست أنا ..

ليس بالضرورة أن تكون هذه الفقرة التي اخترتها من ردك هي المفصل بل هي التي لفتت انتباهي أكثر من غيرها. شكرا لتجاوبك و لمشاركتك الجميلة في الرد و قد أضفيت جمالا على الموضوع بإضافاتك المعبّرة.