Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2008, 02:10 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي عودان من القش

-إنه ليست عندي كعكةٌ، ولكن ملء كف من الدقيق ... وقليل من الزيت... وهأنذا أقُش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت ( 1مل 17: 12 )
لقد خرجت الأرملة من المدينة وأقصى أمانيها أن تقش عودين. وإذ كانت عند الباب وجدت الرب، إذ تقابلت مع نبيه وسمعت كلماته. أوَليس كثير من المؤمنين يشبهونها أو يندفعون مثلها لتحقيق مآربهم لأنهم لا ينشغلون إلا بذواتهم؟ ومهما ارتفعت أغراضهم الذاتية، فما هي إلا كالبحث عن عودين من القش، لأنهم لم يَسعَدوا بمُلاقاة الرب لهم، وبالحري لم يحصلوا منه على إرسالية يتممونها لمجد اسمه.

ولنتتبع خطوات هذه الأرملة الآن، لا كفريسة للموت، بل كمَن أُخرجت من العالم لتُرسل إليه ثانية. ولا شك أنها شعرت بسلام في داخلها حالما سمعت كلمة الرب على فم نبيه: «لا تخافي». وها هي تدخل المدينة، ولكن في كرامة تامة، وإنكار لذاتها كمضيفة لخادم الله الحي ولكل بيتها، من تلك الساعة حتى نهاية المجاعة، لقد استخدمها الله كموكّلة عنه لإعالة اللاجئين إليه. وهكذا تمشّى إيمانها وإنكارها لذاتها جنبًا إلى جنب، لأنها فضَّلت النبي عن نفسها وعن كل مَن في بيتها، ووثقت أنها ستأكل وكل مَن معها من فيض غنى الله وكرمه. وإذ آمنت بهذا ونفذت طلب إيليا، أكلت هي وبيتها طول المدة حتى أعطى الرب مطرًا على الأرض كما تكلم ( 1مل 17: 14 - 16).

فهل يا ترى خالجها الفكر أن ضيفها هذا هو أعظم رجل على وجه الأرض قاطبة، وأنه هو الذي حسب كلمته ظلت السماء مغلقة طيلة هذه المدة؟ يمكن أن نُجيب بكل يقين: كلا. لأن نبي الله قد جاءها في مظهر الرجل العادي.

وكذلك ما أقل القديسين الذين يدركون أن هناك امتيازًا أعظم من أن ننشغل بذواتنا، ألا وهو أن ننكر نفوسنا، ونوجد فيما لربنا يسوع المسيح، وأن نقوم بكل ما نُؤهَل له من عمل في كرمه جاعلين لخدمته المكان الأول قبل كل شيء. وبحسب المواهب التي منحنا إياها نخدم الآخرين ونقدم لهم مما أخذنا مجانًا لينعموا به، ولا نقصر التمتع بالبركات الروحية على ذواتنا! أ ليس هذا ما فعلته الأرملة الصيدونية؟ إذ رجعت إلى صرفة غنية بالمواعيد الكريمة، مُزدانة بالإيمان الثمين، إذ أعدها الرب لتقدم من خيراته لخادمه الأمين، بل ولتكون شاهدة لغنى نعمة الله التي وُهبت لها دون الإسرائيليات، فأكلت هي وبيتها بعد أن كانت أشد الناس عوزًا وفاقة.

هنري روسييه
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-07-2008, 02:29 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي

اقتباس:
وكذلك ما أقل القديسين الذين يدركون أن هناك امتيازًا أعظم من أن ننشغل بذواتنا، ألا وهو أن ننكر نفوسنا، ونوجد فيما لربنا يسوع المسيح، وأن نقوم بكل ما نُؤهَل له من عمل في كرمه جاعلين لخدمته المكان الأول قبل كل شيء. وبحسب المواهب التي منحنا إياها نخدم الآخرين ونقدم لهم مما أخذنا مجانًا لينعموا به، ولا نقصر التمتع بالبركات الروحية على ذواتنا! أ ليس هذا ما فعلته الأرملة الصيدونية؟ إذ رجعت إلى صرفة غنية بالمواعيد الكريمة، مُزدانة بالإيمان الثمين، إذ أعدها الرب لتقدم من خيراته لخادمه الأمين، بل ولتكون شاهدة لغنى نعمة الله التي وُهبت لها دون الإسرائيليات، فأكلت هي وبيتها بعد أن كانت أشد الناس عوزًا وفاقة.
كلّما اعتنى الكرّامون بكرومهم، كلّما أعطتهم ثمراً أفضل. فكيف بالحري حياة الانسان و مصيره الأبدي ألا يجب أن تكون به عناية أكثر و سهرا أكبر و تضحية أعظم؟ هكذا هي حياتنا تماما و ما يلزم عمله هو العناية بنفوسنا و تأهيلها للابدية و غار الفوز بالخلاص. شكرا لك يا أخي زكا و الرب يبارك أعمالك آمين.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-07-2008, 04:54 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

شكرا لك أخ زكا مواضيعك منورة دائما ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke