
11-07-2008, 02:29 PM
|
 |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,210
|
|
اقتباس:
وكذلك ما أقل القديسين الذين يدركون أن هناك امتيازًا أعظم من أن ننشغل بذواتنا، ألا وهو أن ننكر نفوسنا، ونوجد فيما لربنا يسوع المسيح، وأن نقوم بكل ما نُؤهَل له من عمل في كرمه جاعلين لخدمته المكان الأول قبل كل شيء. وبحسب المواهب التي منحنا إياها نخدم الآخرين ونقدم لهم مما أخذنا مجانًا لينعموا به، ولا نقصر التمتع بالبركات الروحية على ذواتنا! أ ليس هذا ما فعلته الأرملة الصيدونية؟ إذ رجعت إلى صرفة غنية بالمواعيد الكريمة، مُزدانة بالإيمان الثمين، إذ أعدها الرب لتقدم من خيراته لخادمه الأمين، بل ولتكون شاهدة لغنى نعمة الله التي وُهبت لها دون الإسرائيليات، فأكلت هي وبيتها بعد أن كانت أشد الناس عوزًا وفاقة.
|
كلّما اعتنى الكرّامون بكرومهم، كلّما أعطتهم ثمراً أفضل. فكيف بالحري حياة الانسان و مصيره الأبدي ألا يجب أن تكون به عناية أكثر و سهرا أكبر و تضحية أعظم؟ هكذا هي حياتنا تماما و ما يلزم عمله هو العناية بنفوسنا و تأهيلها للابدية و غار الفوز بالخلاص. شكرا لك يا أخي زكا و الرب يبارك أعمالك آمين.
__________________
fouad.hanna@online.de
|