![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الهوه بين الآباء والابناء
كثيرا ما نسمع عن أبناء وبنات من فلذات أكبادنا تنحرف ونخسرهم ....بل وأحيانا نعتقد وبقرارة أنفسنا نظرا للعادات التي حملناها معنا ونحن نترك الوطن(التي ذكرتا في موضوع مسبق )أننا على صواب فننسى أو نتناسا أننا أولادنا نعيش في محيط وبيئه غير التي عشنا وترعرعنا فيها. فنفيق من الأحلام.......أحلام كنا قد رسمناها لنا ولأولادنا ولكن غالبا ما يكون قد فات الآوان ..وفي الغالب نكون نحن السبب الرأيسي لما جرا ويجري لأبنائنا. منذ فتره قصيره كنت في مكتب أحد أصدقائي واذ بجرس الهاتف يرن , وبعد أن انتهى من الحديث سألته ما الذي جرى حتى تقلبت معالم وجهك , فأجاب أبنة (ع) تركت البيت وذهبت مع .... ومن هذه الأمثله كثيره في هذه البلاد التي نعيش فيها ...... وغالبا ما ننهر أولادنا على أي شيء ....المهم أن نسكتهم وننهي المشكله. فهل حقاَ انتهت المشكله أم ابتدأت ....أعتقد جازما أن المشكله في هكذا أحوال أبتدأت تكبر ....أكثر..... وأكثروتؤدي في أغلب الأحيان الى جفاء بين الأولاد وأولياء أمرهم (الوالدين) وتحدث...... فجوه عميقه بينهم. فهل سألنا أنفسنا يوما عن سبب الفجوه العميقه التي تفصلنا عن أبنائنا؟؟ اذ كثيراً ما يتعرض أولادنا في حياتهم الى مواقف يكونوا فيها بحاجه ماسه الى شخص قريب منهم يفهمهم ويرشدهم ويأخذهم من الظلمه وينقلهم الى النور، وكم يتمنى الابن ان يكون هذا الشخص والده أو والدته، ولكن يا لحسرة بعض الأبناء الذين تكون علاقتهم بوالديهم علاقة سطحية جداً فكثير من الآباء يظنون توفير المال لأسرهم هي الوظيفة الوحيدة له كأب.......... بينما تظن الأم ان مهمتها الأولى والأخيرة هي.... اعداد الطعام ...غسل الملابس وغيرها من الأعمال المنزلية دون الالتفات ''من كلا الطرفين'' الى ما يجول في خواطر.. أبنائهم من هموم ..وأحزان أو قد تكون.. مواقف سعيدة حدثت للاولاد يودون ان يشاطروا والديهم فرحتهم ولكن!!!! ما من آذان صاغية تخفف عن الأولاد همهم أو تشاركهم فرحتهم فالوالدان منهمكان في أعمالهما!!!! وتحدث تلك الفجوه ....الفجوه التي ذكرتها في مقدمة حديثي بين الأبناء والآباء· قد يخفق الابن أو الابنه أحياناً في دراسته أو يرتكب خطأ ما، كأن تتأخرالابنه قليلا بالعوده الى البيت وعندها.. تقوم القيامة في البيت ويباشر الأب في توبيخهم أو قد يتطور الوضع أحيانا الى الضرب وتقوم الأم بدورها بتوجيه الاتهامات والكلمات القاسية التي يتلقاها الأولاد كسهام مسمومة في صدرهم أو ان يقوم الوالدان بمعايرتهم بأولاد الجيران الناجحين المثاليين والمتفوقين، فيزداد الأمر سوءاً أكثر فأكثر· والنتيجة..... تعقد الأولاد نفسيا من الدراسة ومن أشياء كثيره فيكرههون ويفقدون ثقتهم بنفسهم...مما قد يجعلهم يعاندون ويصرون على ارتكاب الخطأ· وكان في هذه الحاله الأولى بالأب والأم أن يرشدوا أولادهم اذ يكونوا في هذه الحاله بأمس الحاجه لمن يرشدهم الى الطريق الصحي بدلا من نهرهم واسماعهم كلمات موجعه لا معنى لها ونقاش اسري_ يتوصلون من خلاله الى حل للمشكلة_ فيساعد هذا النقاش الأولاد على ادراك ان....... ما قاموا به خطأ وعليهم ان يتجنبوا ارتكابه مرة أخرى، وفي هذه الحالة يتقبل الأولاد النصيحة بصدر رحب ويحاولون قدر المستطاع الا يقعوا في نفس الخطأ حياء واحتراما وحباً لوالديهم اللذين تفهما خطأهم في المرة الأولى· مشكلة الفجوة بين الأبناء والآباء مشكلة اجتماعية تعاني منها كثير من الأسر في مجتمعاتنا فهي حقيقة وليست من نسج الخيال ويمكن حلها من خلال استلام كل من الأم والأب وظيفته الأساسية في الأسرة، وهي بنظري ان يكون للأب الدور الريادي في البيت فيرشد أبناءه الى الطريق الصواب الذي يوصلهم الى النجاح في حياتهم وعقد اجتماعات عائلية تعزز وصال التفاهم بين أفراد الأسرة، فيشارك كل فرد عائلته أفراحه وهمومه وعقباته التي يواجهها في حياتهم فيخففون عنهم ويحملون عنهم الثقل ويشاركونهم فرحتهم وينصحونهم اذا احتاجوا الى نصيحة تفيدهم في حياتهم· أما بالنسبة للأم فيجب ان تكون النبع الذي يفيض حباً وحناناً لكل فرد من أفراد عائلتها والملجأ الذي يعود اليه الأبناء اذا ضاقت عليهم الدنيا فتنير لهم حياتهم وتشجعهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في الحياة وتعزز ثقتهم بأنفسهم وبذلك تصبح العلاقة بين الأبناء والآباء علاقة حب وتفاهم وتآزر . فهل سألت نفسك عزيزي القارئ؟ هل من هوه تفصل بيني وبين أولادي ....أتمنى أن تسأل نفسك هذا السؤال أنها......... وجهة نظر اثرو التعديل الأخير تم بواسطة athro ; 31-05-2006 الساعة 09:31 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|