![]() |
الهوه بين الآباء والأبناء
الهوه بين الآباء والابناء
كثيرا ما نسمع عن أبناء وبنات من فلذات أكبادنا تنحرف ونخسرهم ....بل وأحيانا نعتقد وبقرارة أنفسنا نظرا للعادات التي حملناها معنا ونحن نترك الوطن(التي ذكرتا في موضوع مسبق )أننا على صواب فننسى أو نتناسا أننا أولادنا نعيش في محيط وبيئه غير التي عشنا وترعرعنا فيها. فنفيق من الأحلام.......أحلام كنا قد رسمناها لنا ولأولادنا ولكن غالبا ما يكون قد فات الآوان ..وفي الغالب نكون نحن السبب الرأيسي لما جرا ويجري لأبنائنا. منذ فتره قصيره كنت في مكتب أحد أصدقائي واذ بجرس الهاتف يرن , وبعد أن انتهى من الحديث سألته ما الذي جرى حتى تقلبت معالم وجهك , فأجاب أبنة (ع) تركت البيت وذهبت مع .... ومن هذه الأمثله كثيره في هذه البلاد التي نعيش فيها ...... وغالبا ما ننهر أولادنا على أي شيء ....المهم أن نسكتهم وننهي المشكله. فهل حقاَ انتهت المشكله أم ابتدأت ....أعتقد جازما أن المشكله في هكذا أحوال أبتدأت تكبر ....أكثر..... وأكثروتؤدي في أغلب الأحيان الى جفاء بين الأولاد وأولياء أمرهم (الوالدين) وتحدث...... فجوه عميقه بينهم. فهل سألنا أنفسنا يوما عن سبب الفجوه العميقه التي تفصلنا عن أبنائنا؟؟ اذ كثيراً ما يتعرض أولادنا في حياتهم الى مواقف يكونوا فيها بحاجه ماسه الى شخص قريب منهم يفهمهم ويرشدهم ويأخذهم من الظلمه وينقلهم الى النور، وكم يتمنى الابن ان يكون هذا الشخص والده أو والدته، ولكن يا لحسرة بعض الأبناء الذين تكون علاقتهم بوالديهم علاقة سطحية جداً فكثير من الآباء يظنون توفير المال لأسرهم هي الوظيفة الوحيدة له كأب.......... بينما تظن الأم ان مهمتها الأولى والأخيرة هي.... اعداد الطعام ...غسل الملابس وغيرها من الأعمال المنزلية دون الالتفات ''من كلا الطرفين'' الى ما يجول في خواطر.. أبنائهم من هموم ..وأحزان أو قد تكون.. مواقف سعيدة حدثت للاولاد يودون ان يشاطروا والديهم فرحتهم ولكن!!!! ما من آذان صاغية تخفف عن الأولاد همهم أو تشاركهم فرحتهم فالوالدان منهمكان في أعمالهما!!!! وتحدث تلك الفجوه ....الفجوه التي ذكرتها في مقدمة حديثي بين الأبناء والآباء· قد يخفق الابن أو الابنه أحياناً في دراسته أو يرتكب خطأ ما، كأن تتأخرالابنه قليلا بالعوده الى البيت وعندها.. تقوم القيامة في البيت ويباشر الأب في توبيخهم أو قد يتطور الوضع أحيانا الى الضرب وتقوم الأم بدورها بتوجيه الاتهامات والكلمات القاسية التي يتلقاها الأولاد كسهام مسمومة في صدرهم أو ان يقوم الوالدان بمعايرتهم بأولاد الجيران الناجحين المثاليين والمتفوقين، فيزداد الأمر سوءاً أكثر فأكثر· والنتيجة..... تعقد الأولاد نفسيا من الدراسة ومن أشياء كثيره فيكرههون ويفقدون ثقتهم بنفسهم...مما قد يجعلهم يعاندون ويصرون على ارتكاب الخطأ· وكان في هذه الحاله الأولى بالأب والأم أن يرشدوا أولادهم اذ يكونوا في هذه الحاله بأمس الحاجه لمن يرشدهم الى الطريق الصحي بدلا من نهرهم واسماعهم كلمات موجعه لا معنى لها ونقاش اسري_ يتوصلون من خلاله الى حل للمشكلة_ فيساعد هذا النقاش الأولاد على ادراك ان....... ما قاموا به خطأ وعليهم ان يتجنبوا ارتكابه مرة أخرى، وفي هذه الحالة يتقبل الأولاد النصيحة بصدر رحب ويحاولون قدر المستطاع الا يقعوا في نفس الخطأ حياء واحتراما وحباً لوالديهم اللذين تفهما خطأهم في المرة الأولى· مشكلة الفجوة بين الأبناء والآباء مشكلة اجتماعية تعاني منها كثير من الأسر في مجتمعاتنا فهي حقيقة وليست من نسج الخيال ويمكن حلها من خلال استلام كل من الأم والأب وظيفته الأساسية في الأسرة، وهي بنظري ان يكون للأب الدور الريادي في البيت فيرشد أبناءه الى الطريق الصواب الذي يوصلهم الى النجاح في حياتهم وعقد اجتماعات عائلية تعزز وصال التفاهم بين أفراد الأسرة، فيشارك كل فرد عائلته أفراحه وهمومه وعقباته التي يواجهها في حياتهم فيخففون عنهم ويحملون عنهم الثقل ويشاركونهم فرحتهم وينصحونهم اذا احتاجوا الى نصيحة تفيدهم في حياتهم· أما بالنسبة للأم فيجب ان تكون النبع الذي يفيض حباً وحناناً لكل فرد من أفراد عائلتها والملجأ الذي يعود اليه الأبناء اذا ضاقت عليهم الدنيا فتنير لهم حياتهم وتشجعهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في الحياة وتعزز ثقتهم بأنفسهم وبذلك تصبح العلاقة بين الأبناء والآباء علاقة حب وتفاهم وتآزر . فهل سألت نفسك عزيزي القارئ؟ هل من هوه تفصل بيني وبين أولادي ....أتمنى أن تسأل نفسك هذا السؤال أنها......... وجهة نظر اثرو |
اولا اخي اثرو تشكر جزيل الشكر على موضوعك الجميل والمفيد جدا
ثانية انها وجهة نظر رائعة وتساؤلاتك عن اللما والكيف انما هي تساؤلات علينا ان نقف امامها لحظة ونحاول الاجابة وبصدق عليها انا معك في ما كتبته عن محاولة اعطاء اطفالنا اللذين سيصبحون يوما شباب الحضن الدافئ والاذن الصاغية ومد لهم اليد التي تضمهم وتواسيهم بدل ان تعاقبهم وتحذرهم ، بذلك نكون قد وضعنا اساسا متينا لمسيرة اولادنا ولتعظيم ثقتهم بنفسهم وفتحنا ابابا شتى يستطيعون العبور من خلالها وبسهولة الينا وبذلك نمتن العلاقة والترابط الاسري بيننا وبينهم بالطبع سنسمع اراء الاخوة والاخوات الاخرين و ستكون هناك اراء مختلفة ولكن الكل سيؤكد على ان إن اردنا ان نكسب اطفالنا علينا ان لا نضع انفسنا بالمرتبة الاولى التي لها الكلمة الاخيرة والتي لا تكسر الف شكر ومحبة |
نعم ياأخي العزيز أثرو أنك محق في أغلب مانوهت عنه وتربيتنا لاولادنا في مجتمع غريب علينا وقريب لاولادنا الذين فتحوا أعينهم على الواقع الأوروبي وبهذا مسؤولية الأب والأم تضاعفت في أوروبا ومن الواجب تفهم هذا الواقع والتقرب بين وجهات النظربين المجتمعين وتحبذ المناقشة الهادفة والهادئة لمعرفة سلبيات وإيجابيات كل من المجتمعين الشرقي والغربي..والإبتعاد قدر الإمكان عن السلبيات وأخذ الإيجابيات من كلا المجتمعين وأصعب فترة هي فترة المراهقة فيحب الشاب أوالشابة الخروج والسهر ولاننكر بأن التربية السليمة و البناءة هي الأساس التي تجعل الشباب ينحرفوا أو لاينحرفوا...وطبعا
يجب أن نكون أصدقاء لاولادنا .. ونناقش معهم كل أمور الحياة.. وقد يكون التأثير السيء على الأبناء من الخارج فلذا علينا أن نعرف مع من يمشون ومع من يدرسون ولانسمح لهم بالسهر الطويل خارج المنزل وووولكن كل هذا بالتحاور وليس بالشجار..ويجب علينا دائما أن نسأل أنفسنا وليس عيبا هل هناك هوة بيننا وبين أبناءنا.؟؟.لما لا فبكل الأوقات تلزمهم مساعدة الآباء وشكرا لموضوعك القيم وفقك الله .. |
في البداية أتقدم بجزيل الشكر للاستاذ أثرو الذي فتح علينا جرحا عميقا ظل ينزف منذ زمن طويل وأشكر لجميع الذين شاركوا وأبدوا ملاحظاتهم حول الموضوع وإني على العموم أشاطر الجميع نفس الهم والرأي وأعاني كوالد من مشكل كبير فليس من السهولة بمكان أن تترك أبناءك يعيشون في واقع غير مضمون النتائج لما فيه من مظاهر سوء تظهر في سلوك الأفراد. والمجتمعات الغربية لو دققنا جيدا فيها لوجدنا أنها أفضل لنا ولأولادنا بكثير من مجتمعاتنا الشرقية المنغلقة التي كنا نعيش فيها. ففي تلك المجتمعات وبحجة المحافظة على العادات والتقاليد ووجوب عدم الخروج عن المألوف تنتهك حريات الأفراد وتصادر الكلمة وتستغل جهودهم وتنتهك حرماتهم دون أن يستطيعوا إعلان الشكوى أو حتى الاعتراض. فيما هنا نعيش واقعا ديمقراطيا بكل معنى الكلمة وحرا وبهذا تنشأ لدينا المقدرة على تحمل المسؤولية من بابها العريض غير المقطوع أو المشطور أو المجزوء. أولادنا هم كنزنا الوحيد في هذا العالم وهم رأسمالنا الأخلاقي والإنساني وعلينا واجب حمايتهم والاهتمام بهم ومحاورتهم متى بلغوا السن التي تسمح لهم بذلك على أساس الاحترام المتبادل دون النظر إلى مقولة أب وابن أو واقع الحال. فالمثل العربي يقول: متى كبر إبنك خاويه! وهذا صحيح مائة بالمائة ولو استطعنا أن نخرج من دائرتنا المغلقة والتي تنحصر في فرض الرأي وعدم الإصغاء إلى طلبات الأبناء والتواصل معهم على أساس الند للند فإننا نكون بهذا قد قطعنا أشواطا كبيرة في سبيل الوصول إلى الهدف المرجو أو الغاية المتوخاة والتي هي أولا وأخيرا إنشاء جيل من الأبناء قادر على ممارسة حرية الرأي والتفكير بعيدا عن أسلوب القمع والنهر وعدم الاحترام.
إن لكل شخص قناعته وتصوّره النابع من فهمه ومن مكوّنه الثقافي الذي يستند عليه أصلا في مواجهة الحياة ومجابهة تيار المصاعب وما يتعرض له في مسيرة حياته. وبرأيي فإن هذا الموضوع جدير بأن نوليه اهتماماً خاصا فلكل منّا أولاد وهي مسؤولية تحد خطير للوالدين متى لم يحسنوا التصرف السليم فإن الأبناء سيعيشون ضياعاً لا نهاية له. وعلينا في الوقت نفسه أن نعي المؤثرات التي تتحكم بهذه المجتمعات فالصداقات تلعب دورا خطيرا سلبا أو إيجابا على الأبناء وعلينا أن نعرف تماما الشلة التي يعاشرها أبناؤنا وأن نراقب سلوكهم لا كجواسيس أو ضباط شرطة بل كآباء رحمة تهمهم مصلحة أبنائهم ومتى أدركوا خطرا فعليهم أن يتصرفوا بالتي هي أحسن وقبل أن يستفحل الأمر ويصل إلى مرحلة غير قابلة للعلاج والعود الطري تستطيع أن تثنيه كما تشاء ولكن متى قوي فإن ثنيته كثيرا فهو سيكسر. |
شكرا
لكم الأخت جورجيت والأخت سميره والأستاذ فؤاد على هذه الكلمات الجميله . أنها وجهة نظر أب له أولاد تعدوا سن العشرين يحاول نقل مشاهداته عن واقع يعيشه . واقع ....نعيشه وليس بالضروره أن نؤمن به...ولكن علينا أن نتكيف معه...لذا علينا أن نتعامل معه بجديه وأن نحاول التوفيق بما..... نؤمن به ...وبين ما تربى وترعرع عليه أولادنا من ناحية أخرى ... وكيفية دمج ما نؤمن به وما تربى أولادنا عليه؛ قد تبدو المعادله صعبه ولكن ليست مستحيله. أعود فأكرر شكري للجميع اثرو |
الساعة الآن 06:24 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke