لمْ يَعُدْ هَمًّا لديَّ ... غيرُ إرضائي لِرَبِّي
إنّني عانيتُ جِدًّا ... مِنْ هوى إثمٍ و صَعْبِ
عِشْتُ مَغْرورًا بِطيشي ... لم يَكُنْ ربّي بِقُرْبِي
اِجتهادي لم يُعِنّي ... و انتهى أمرِي لِكِذْبِ
كي أُخَبّيها بِجَهْدٍ ... خيبتي, أهوالَ كَرْبِي[1] صَحْوتي جاءتْ و لكنْ ... بعدما اشتدّ غُلْبِي[2] كُنتُ مأخوذًا بِسُفْهي ... و انزياحاتي[3] لِرَحْبِ لَمْ أُعِرْ أيّ اهتمامٍ ... للمدى, أغلَقْتُ قَلْبِي
عن مصيرٍ سوف يأتي ... مثلما أقفَلْتُ هُدْبِي[4] لا أرى غيرَ انصياعِي ... و انْحِرافِي صَوْبَ كَسْبِ[5] هكذا أمضيتُ عمري ... في مَتاهاتٍ لِدَرْبِ
جئتُ أبكي من فؤادي ... من ضميري لا أُخَبّي
خَيبتي, في كلِّ هذا ... كُنْ مُعِيني. أنتَ ربِّي.
[1] - الكرب: الحزن و الغمّ يأخذ بالنّفس و الجمع
[2] - الغُلب: أخذ الشيء بالقهر
[4] - الهُدُب: شعر أشفار العين
[5] - انحرافي صوب كسْب: المقصود ركضي وراء متع الحياة و نزواتها بغية الحصول على المزيد منها