إنّني بِالطَّبْعِ[1] مِمَّنْ لا يُحِبُّونَ التَّعَدِّي إنْ تَمَادَى أيُّ شخصٍ فَالتّحَدِّي والتَّصَدِّي
مُسْتَحيلٌ أنْ يَظَلَّ الفِعْلُ مِنّي دونَ رَدِّ
إنّهُ المَشروعُ[2] حَقًّا دونَهُ حالُ التَّرَدِّي. لم أكُنْ يومًا بِدَأبِي ظالِمًا أسعَى, وجَهْدِي
كي يَسُودَ الحبُّ حتّى نَحْتَوي ما ليسَ يُجْدِي
يَسْلَمُ الإنْسانُ فِيهِ مِنْ أذَى عَلْكٍ مُصَدِّي[3] يَعْتَدِي مَنْ لا يُراعِي منطقَ الحقِّ المُجِدِّ
عندما أحْظَى بِشَخْصٍ مِثْلَ هذا مُسْتَبِدِّ
لا يُرَاعِي حُكْمَ عَدْلٍ مُنْصِفٍ يَعْلُو بِحَدِّ
لا يَجُوزُ الصَّمْتُ قَطْعًا[4], إنّني بِالمُسْتَعِدِّ
[1] - بالطّبع: أي بطبعي. من سلوكي الطّبيعي.
[2] - المشروعُ حقًّا: أي من حقّ الإنسان أن يدافع عن نفسه في حال تعرّضه لأي تعدٍّ أو انتهاك الخ...
[3]- عَلك، يعلكُ أي تفوّه بكلام غير رزين أو غير ذي أهميّة، فهو علاّك بتشديد اللّام. واسم المصدر منه هو "العَلْك" وتضاف إليه صفة الصدأ إذا بلغ من التفاهة مبلغاً جمّاً، فيسمى: العلك المصدّي بتشديد الدال، واسم الفاعل في هذه الحالة: عَلاّك مُصدّي
[4]- قَطْعًا: بصورة قطعيّة جازمة، بدون ريب، البتة، على الإطلاق، بالمرّة.