المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخي الكريم ماذا تفعل لو ....؟


fouadzadieke
01-02-2007, 08:59 PM
أخي الكريم ماذا تفعل لو ....؟

الإنسان بحكم كونه فردا في هذه الحياة يعيش مجبراً أحيانا وأحياناً أخرى على مزاجه وهواه. لكن ليس هذا باب القصيد او ما أريد أن أوجه عنايتكم الكريمة إليه اليوم لنخلق فيما بيننا مجالا لحوار تظهر من خلاله الآراء وهي تفيدنا بما لأصحابها من خبرة ودراية وعلم.
الموضوع بما فيه. أن كلّ إنسان في هذه الحياة يتعرّض - لا سمح الله - لحادث أو موقف خطير قد يصيبه بعاهة وهو الذي كان قبل قليل سليما معافى, يتمتّع بكامل صحته الجسدية والنفسية. فماذا لو كانت نتيجة حادث مثلا يقع لأحدنا في حياته - وهذا ممكن الحصول في كل لحظة - أن يفقد الإنسان بصره فيصير أعمى بعدما كان مبصرا سليم النظر والبصر؟ أو هو يصاب بصدمة نفسيّة يكون وقعها على نفسه وروحه المعنوية قويا فيصاب بالشلل؟ أو يمكن أن يصاب بالصمم فلا يعود يسمع؟ أو بالخرس فلا يقوى على الكلام وهو الطويل اللسان والمنطلق في الحديث والمنطق والبيان؟ أو يتحوّل إلى إنسان مريض جراء تناوله الدخان او الكحول لمدة طويلة من الزمن, مما يتلف كبده أو رئتيه؟
كل شخص في هذه الحياة قد يحصل له مثل هذا, فكيف يمكن لنا من خلال تصورنا التعاطي مع مثل هذه الحالة؟ أو كيف ننصح الذين أصيبوا بمثل هذه النكسات في حياتهم وهم أشخاص نحبهم ويعزّون علينا؟

1- هل نستسلم ونرضى بما كتب علينا فلا نقاوم ولا نعترض؟

2- هل نقول أن هذا تدبير سماوي وليس لنا عليه وبه إرادة فليكن ما يكون؟

3- هل نحاول التأقلم مع هذا الواقع الجديد راضين دون تذمّر؟

4- هل علينا أن نقاوم بالتي هي أحسن ونحاول بقوة إرادتنا التغلّب على هذه الحالة بكل السبل والوسائل المتاحة لنا؟

5- هل تضعف قوانا ونفقد الأمل في الحياة ونتمنى الموت اليوم قبل الغد؟

6- هل نلجأ إلى الكفر والشتم والتعدي على حكمة الرب ورفضها من خلال فكرة أنه يمكن أن يعتبر السبب في كل ما جرى لنا ويجري؟

7- هل نعتبره إشارة من الله ونحاول ربطه بدواعي وأسباب أخطاء قديمة ارتكبناها ونحسب أننا ندفع الآن ثمن تلك الأخطاء؟

8- أم هل لديكم آراء أخرى تحبون التعامل معها من خلال تدبيركم الشخصي لمثل هذه الحالة؟

كيف يمكن لكم يا أحبتي أن تقيّموا حالة كهذه وأن تتعاملوا معها؟ وإني أرجو من جميع الأخوة والأخوات الذي يريدون المشاركة أن تكون آراؤهم منطقية ونابعة من قناعاتهم الذاتيّة ومن فهمهم للأمور من حيث واجب و ضرورة التعاطي معها في مسعى لخلق تقارب فكري وعاطفي و وجداني بين أعضاء المنتديات ولكم كل الشكر!

يعقوب لحدو
02-02-2007, 02:11 PM
موضوعك الذي طرحته يا سيدي مهمٌ جداً وكثير ما يحدث مع الناس شيءٌ من هذا القبيل .. هناك قولٌ يقول : أنا أريد وأنتَ تريد والله يفعل ما يريد , فعند وقوع أي حادث مع أي شخص وقد سبب له عاهةٌ جسدية أو أزمةٌ نفسية بالتأكيد سوف يصيبه نوع من الإحباط أو نوع من التذمر على ما حدث له لكن إن كان يوجد في قلبه إيمان ويعرف محبة الله لابد أن يسلّم بشكلٍ كاملٍ أمره للرب ويطلب منه أن يكون عوناً له في حالته الجديدة كما يطلب منه بصلاةٍ حقيقية صادقة أن يشفيه من مرضه أو ما سبّب له الحادث لأن كل ما نطلبه في الصلاة يكون ومَن لديه إيمانٌ بقدر حبة الخردل يستطيع أن يقول لهذا الجبل أن ينتقل ...........
ولايمكن للإنسان أن يشفي إنسان آخر من مرضٍ ما إلا إذا كان الله يريد له الشفاء لأن كل شيء بإرادته يكون وبغير لا يكون ....... ففي دير من الأديرة القبطية كانت تعيش فيه راهبة اسمها رفقة كانت ترى كل الراهبات يصيبهنَّ المرض وهي ما تزال بصحةٍ جديدة ولا تعرف ما هو المرض وفي إحدى المرات وهي واقفةٌ أمام صورة الرب يسوع تصلي قالت : لماذا يا رب لا تجرّبني بمرضٍ ما , أرى الكل يمرض وأنا لا أعرف المرض , هل أفهم من هذا أنك لا تحبني أو تهملني , إن كنتَ تحبني يا رب أجعلني أمرض , وبالفعل بعد مدة قصيرة أُصيبتْ الراهبة رفقة بمرضٍ جعلها تفقد إحدى عيناها وبعد مدة رقدتْ في السرير دون حركة وفقدتْ بصرها بشكلٍ كاملٍ أما هي فلم تترك الصلاة يوماً وكانت تشكر الرب دائماً وطلبتْ في إحدى المرات أن تستعيد بصرها لساعةٍ واحدة كي ترى الراهبات وكل ما حولها وفعلاً أنعم عليها الرب بالبصر ثانيةً ولمدة ساعة كاملة وبعد انتهاء الساعة عادتْ كما كانت ولم يدوم وضعها كثيراً حتى فارقتْ الحياة والآن طوّبتها الكنيسة القبطية وباتتْ قديسةٌ في صفوف القديسين .. من هذا يجب أن نعرف أن كل ما نطلبه بالصلاة يتحقق ويجب أن لا ننسى ذكر الله في كل ما يحدث معنا لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير ......
أدام الله الصحة على جميع العالم , هو سميعٌ مجيب .

joumana
02-02-2007, 09:00 PM
موضوعك مهم للغاية لذلك كما تفضلت وتكلمت في هذه الحالة ان نسلم امرنا للرب فهو الشافي وان نستعين برحمته وان كان اصبح هذا الامر مع احد غالي علينا نطلب من الرب ايضا رحمته وان يعطينا الرب القوة لكي نقف بجانبه ونساعده لكي نخفف عنه مرضه بصلوات والرب هو المستجاب واخيرا اشكرك على موضوعك القيم ونطلب من الرب ان يبعد الامراض عن جميع العالم

fouadzadieke
02-02-2007, 09:08 PM
المحبان الأستاذ الشاعر يعقوب وابنة عمي الغالية جومانة وضعتما يديكما على الجرح النازف وأشرتما إلى كيفية العناية بهذا النزف وما ضربه الأستاذ يعقوب من مثل حيّ عن القديسة رفقة لهو عظيم جدا ويعطي الدليل القاطع على أنه لا يأس مع رحمة الرب الواسعة وعلينا أن نعي بجدية تامة كل الأمور والمواقف وألا نتسرّع لنطلق أحكاماً أو نوجّه اتهامات تجعلنا نبتعد كثيراً عن هذه الرحمة ونغلط في شأن حكمته. أشكركما على هذا المرور الجميل ولهذه الآراء التي رأيت فيها نضجاً و وعياً وتفهّما وإيماناً عظيما بأنّ مشيئة الرب هي العليا وهو ما يجب أن يكون دائما نصب أعيننا.

athro
03-02-2007, 02:01 AM
أهلا أخي العزيز
فؤاد ...........تكرم عينك سأشارك

نقاط كثيره ذكرتها سأحاول أن أجيب عليها من وجهة نظري .
عاهات كثيره قد تُصيب الانسان خلال سنين عمره ؛ وأنا برأيي قبل كل شيء عليه زيارة الطبيب كما هي العاده ويحاول أن يستفيد قدر الامكان من الطب أياً كانت تلك العاهه وبعد أن يصل الطب مع تلك العاهه الى النقطه النهائيه أي الاستقرار عند وضعٍ مُعين على الانسان حينذاك أن يتعاطى مع تلك الحاله والتي........ سوف يُقضي بقية عمره بها أياً كانت تلك الحاله...... طالما لا مجال من الشفاء منها والعوده الى الحاله الطبيعيه التي كان عليها
وعلى الانسان في هذه الحاله أن يكون منطقياً مع نفسه لكي يستطيع أن يتقبل الواقع الجديد الذي سوف يعيشه وأن يكون ذو اراده قويه لكي يتغلب على كل الصعاب التي سوف يواجهها وأن يتقبل تلك الحاله لكي يستطيع أن يعيش براحة نفسيه وجسديه وكم من أناس وُلدوا ومعهم عاهات استطاعوا بفضل الاراده القويه والايمان بالله التغلب عليها والعيشه بحياة هنيه سعيده
لك مني أجمل تحيه
أخي العزيز فواد

fouadzadieke
03-02-2007, 06:34 PM
جميل هذا القول ومنطقي وعقلاني وسليم فالإنسان في رحلة حياته الطويلة أو القصيرة قد يتعرض إلى إصابته بعاهات جسدية أو نفسية فعليه وكما تكرمت أن يحاول تطبيب نفسه عملا بالمثل الكردي القائل: خوده دان ?ي دا ودرمان ?ي دا. أي أن الله أعطى الداء وأعطى كذلك الدواء وهذا تصرف سليم ومتى تعثر الأمر ولم تكن هناك من نتيجة مرضية فعليه وكما تكرمت ألا ييأس من الحياة أو يغيّر نمط سلوكه بل أن يستمرّ كالمعتاد وأن يحاول التأقلم مع هذا الواقع الجديد. ويقول المثل: كلّ ذي عاهة جبّار. فربما بفقده هذا العضو أو ذاك يعوّضه الله عنه بقوة في عضو آخر يفوق فيه حد التصوّر ويتفوق على الناس الأصحاء. شكرا كبيرا لك يا أستاذ أثرو على هذه المشاركة القيّمة ولك خالص محبتي.

SamiraZadieke
03-02-2007, 08:09 PM
موضوع يستحق الإجابة
فكل منا معرض لحادث لا سمح الله أو لمرض عضال وكثيرة هي الأمثلة والحوادث التي تعرض لها أقرب المقربين الينا والأمر في غاية الحزن ولكن وعند حدوث أي شيء فمن الطبيعي أن نلجأ الى الأطباء وأن نسلم أمرنا للرب فما هو مكتوب على الجبين ستراه العين وباعتقادي الإنسان المؤمن يقوى بإيمانه وتقربه من الخالق
لتتقوى عنده الإرادة والتأقلم مع الواقع الجديد
شكرا لك على طرح هذا الموضوع يافؤاد والحياة هي دمعة وابتسامة وأرجو من الرب أن يرسم الإبتسامة على وجوه الجميع ويمسح الدموع من مآقيهم ..

الياس زاديكه
03-02-2007, 08:16 PM
أنه أجمل وأروع موضوع قرأته على الإطلاق ياأخي فؤاد .. يجب على كل من يقرء هذا الموضوع القيم إبداء رأيه حول هذه الفكرة لذا أنا أقول :
عندما تحدث معي حادثة من هذا القبيل فإنني سأرضخ للواقع وأتأقلم معه ،، لأن في هذا الحال إستمرارية للحياة التي لابد من مسيرتها إن شئت أم أبيت !!! أما عندما أرى أنسان أصابتهم نوع من هذه الحالات فسأحاول بقدر المستطاع التخفيف عنهم كي لا يشعرون بنقص و يستعيدون الثقة بنفسهم ويكملون مشوارهم في الحياة التي حرمتهم هذا أو ذاك ...
تشكر أخي فؤاد موضوع رائع وجميل
تقديري ومحبتي
ألياس

fouadzadieke
03-02-2007, 10:10 PM
الغاليان سميرة والياس بكل المحبة قرأت ردودكا وطيب مشاركتيكما وفهمت ما جاء فيها من تفهم وتفكير واع وإعراب عن مشاعر الصدق والتجاوب مع الآخرين. وهذه هي الحياة حيث فيها الحلو والمر والمفرح والمحزن ولا يمكن التفكير في أنها حالة على شاكلة واحدة لأنها ستغدو مملة جدا. وآراؤكم قيّمة ومداخلاتكم مفيدة أجل على الإنسان أن يتحمل المصاب وأن يعي أنه ليس لوحده في مصابه هذا فهناك من يشاركه وسيشاركه الشعور والمشاعر والعون. كما أن المصائب تتوزع على جميع الناس لكن بحجوم وأشكال مختلفة. المهم في الموضوع فكرة الإيمان أولا ومن ثم محاولة التصدي لهذا الواقع الجديد بروح المسئولية والوعي والتفهم ومحاولة معالجته بما يمكن من السبل والطرق. شكرا لكما.