Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم العربي > السريان في العراق

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2007, 08:04 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,217
افتراضي لنستذكر عِراقية العَرَق الكروي المسيحي على الارض المسلمة




لنستذكر عِراقية العَرَق الكروي المسيحي على الارض المسلمة

إستذكار : يوسف ثامر ـ مؤرخ كروي وكاتب

إبتداءا من الأثر الكبير الذي فرضته الحضارة الآشورية بمفرداتها المختلفة على الإرتقاء بالأنسان العراقي ومرورا بوصية النبي محمد الأمين (ص) لأصحابه الغُر الميامين بأن يتوجهوا الى الحبشةِ ففيها ملك لا يُظلمُ عنده احد (حينما قرأوا ثلاثون آية من سورة مريم) وحتى زمن زهو وتألق المسيحية (العراقية) على مساحات الخارطة العراقية فإنه لا يمكن لنا ومن الناحية التأريخية وعند تقسيمنا لمظاهر الحياة العراقية عبر العديد من الحقب والتواريخ المعاصرة ان نتجاهل أو ان نتناسى دور القطاع الرياضي ووفقا لنشاطاته المتعددة في التأثير على توجهات واهداف هذه النشاطات الرياضية.
ومن هذا المنطلق فإنه لابد لنا ايضا من الوقوف بكلِّ اجلال وإحترام لكل الاطياف والمعتقدات المدفوعة بعراقيتها أولا والتي أثْرَت هذا القطاع الرياضي النبيل والطيّب بمسمياته المختلفة وأثّرت فيه كذلك خصوصا ونحن نحاول إستذكار تلك الأسماء اللامعة من العراقيين المسيحيين والذين ساهموا بشكلٍ فعّال ونقي في رفع سمعة الرياضة العراقية في جميع المحافل الوطنية والدولية.
وحينما نفتح هذه الذاكرة الكروية فإن أول من يضيّفنا هو الدولي توما عبد الاحد وهو الذي مثّل مسيحيي العراق والعرب في أول منتخب كروي عراقي عام 1951 ليبلي معه البلاء الحسن.

يورا إيشايا ..أول عراقي يفتح ابواب الإحتراف
والحديث عن يورا أيشايا خليط من الشأن الكروي وشجن الاغتراب كونه أول لاعب عراقي يفتح ابواب الاحتراف على مصراعيه ومن ارقى طرقه الانكليزية وذلك بعد ان وقّع لكشوفات نادي بريستول روفرز وهو واحد من افضل النوادي الانكليزية في ستينيات القرن الماضي إلا ان صوت العراق الذي نام في ذاكرة ايشايا طوال تواجده في مدينة الضباب أستيقظ ليرحل به حنينه للعراق وفنونه الكروية الجميلة ليساهم وبفعالية كبيرة في تحقيق الكثير من الانجازات للازرق الجوي العريق وليساهم بقيادة المنتخب الوطني العراقي في العديد من المحافل الدولية.
وبعد اعتزاله الكرة وتركه عالم الاحتراف راودته فكرة الاغتراب ليحط هذا الطائر المسيحي فوق احدى مداخن مملكة السويد لينزلق منها ويقع مباشرة في عشق أول جميلاتها ليبني له ولها وبجدران العراق عشا جديدا وليخرج من القفص الذهبي الاوربي ليدخل ابواب التدريب للعديد من الفرق السويدية وليعمل بعراقيته الصميمية من اجل المساعدة على قدوم اول فريق عراقي للاشبال للمشاركة في دورة غوتا الدولية للشباب في مدينة غوتنبرغ السويدية ليفوزوا بكأسها ويتألقوا على ملاعبها.
ويأبى اللاعب العراقي أيشايا إلا ان يموت واقفا وهو ينتظر ان يلاقي معشوقته المستديرة وذلك عند دخوله الى احدى ملاعب التدريب ليسقط الجسد العراقي المنهك بحب العراق ليحتضنه العشب السويدي الندي وليخفف عنه آلام السقوط.
ومن ذكريات الأخ علي الحسني نقتبس المعلومة التالية والتي زادت هذا الاستذكار نور على نور
يورا ايشايا زار مدينة النجف الاشرف في عقد الستينات من القرن الماضي مع المنتخب العسكري تارة أو مع النادي الاثوري البغدادي وقد لعب الراحل (يورا ايشايا) في ملعب اعدادية النجف للبنين في بداية الستينات وشاهده الجمهور النجفي انذاك واسمتع بلمحاته الفنية الرائعة
زار الراحل يورا ايشايا مدينة النجف الاشرف اكثر من مرة والتقى اهالي المدينة والتقى باعضاء ومسؤولي الفرق النجفية التي لعبوا معها وكانت لهم ذكريات جميلة ومنها (سراديب النجف)!!!وهي من المحطات الجميلة التي كانت في ذاكرة ذلك الجيل عندما كانت الكرة النجفية تستدعي عبر فرقها المشهورة انذاك مثل اتحاد الفضلي والامل الرياضي وفريق الرياضي الاهلي ونادي الغري مختلف المنتخبات والاندية العراقية وبالذات من العاصمة الحبيبة بغداد.
دلائل الثقل المسيحي في الكرة العراقية (دورة لبنان)
ومن دلائل الثقل المسيحي في الكرة العراقية هو ما حصل في عقد الخمسينيات وتحديدا عام 1957 في الدورة العربية الرياضية في بيروت وذلك حينما تواجد سبعة لاعبين مرة واحدة ومن الطائفة المسيحية في صفوف المنتخب الوطني الذي شارك في هذه الدورة.
وبفضل هذه النخبة حققنا فوزا رائعا على ليبيا 3 ـ 1 وتعادلنا مع المغرب بنتيجة 3 ـ 3 بعد ان كنا متقدمين بثلاثة اهداف حيث احرز شاعر الكرة عمو بابا هدفين منهما. إلا ان خسارتنا امام تونس بنتيجة 2 ـ 4 حالت دون ترشحنا الى الادوار النهائية.
ومن الجدير بالذكر ان المنتخب الوطني العراقي سجل ثمانية اهداف خلال تلك البطولة كان نصيب خمسة منها بأقدام اللاعبين المسيحيين.
واللاعبين السبعة هم:
عمو بابا , يورا أيشايا, كاكو كوركيس, خوشابا لاو, زيا شاؤول, أديسون, سركيس.
وهكذا يُسدل الستار على جزء من حكاية أول من حمل فن وحب وأسم العراق نحو بوابات العالم.

[ طرزان ويلسون ..صديق الاطفال ]
اقترن اسمه بمغامرات افلام طرزان وهو الامر الذي تسبب بأن يكون لأسمه تلك الرهبة المحببة والرغبة العالمية في ان تستذكر معه ذلك العالم الساحر في غابات الأمازون وبذلك جاء اسمه ليكون سهل النطق محفورا في ذاكرة الاطفال الذين غطت بهم ملاعب السكك والشاكرية وكمب الأرمن كما كان يُطلق عليه خلال تلك الفترة.
وكنا غالبا ما نتندر معه سائلين اياه عن سبب عدم مرافقة (الشيتا له).
ـ تارزن ..وين الشيته
على الرغم من حبه الكبير لكرة القدم إلا انه كان صديقا صدوقا لنخبة من رياضيي عصره وزمانه من ممارسي النشاطات الرياضية الاخرى ولم يكن بطبيعته الربانية يبخل علينا نحن الصغار برشة ماء نغرقه فيها من فوق سطوح بيوت عبد الكريم قاسم وهو عائد للتو من التمرين وذلك كلما حلّت (مواسم عيد الرشاش) ,كما كنا نطلق عليها نحن المسلمون, لنكون أول من يُطلق حرب الماء حتى نغرق عند العصر نحن وأخوتنا المسيحيين ببركة من الماء والطين ولكم ان تتخيلوا ماذا كان يحصل لنا في البيوت عند رؤية امهاتنا لنا قبل ان ننشغل بتلوين البيض العربي الأبيض.
تألق تارزن مع الفرق العسكرية العراقية والتي تسيّدت ساحة الكرة العراقية خلال تلك الفترة ولعب لمنتخبنا الوطني وتألق ضمن قوته الهجومية الضاربة وذلك قبل ان يُغادر الى الكويت ليعمل هناك ضمن طواقم عمل البناء والتشييد في أوج النهضة النفطية في الكويت.
ويُقال ان الكابتن تارزن كان قد تعرّض لحادث اليم خلال هذا العمل بعد سقوطه من احدى (السقالات) المرتفعة في مدينة الكويت.

[ جرجيس الياس (ابو غازي) صانع النجوم ]
لا يدلّك قصر قامته ونعومة جسده على قدراته القيادية الفذة. ويمكنني الآن من تحدي كل النظريات الكروية لأقول واتسائل كيف كان يمكن لجرجيس الياس (ابو غازي) من القدرة على السيطرة على تلك المجاميع الموهوبة والمتمردة في الفرق الكروية التي كان يشرف عليها والتي كانت في حينها تحج اليه من مشارق بغداد ومغاربها اما راكبة أو ماشية على الاقدام.. وهو يتأوه بلكنته المسيحية المحببة:
ـ هاذا فاله راه يموتني ..بالمسيه
ولم يثنيه يوما الدرب الوعر الذي كنا نسلكه ملتصقين بجدار مدرسة كرادة مريم الابتدائية الطويل مرورا ببقايا الشاكرية منحرفين بأمتداد الطريق الترابي الحار على امتداد دور موظفي السكك حتى ندخل ملعب السكك قبل ان يتحول اسمه الى ملعب المواصلات ثم نادي الزوراء فيما بعد قبل ان يقف على ذكريات نجومه الجميلة فندق الرشيد حاليا.
كتابة وإعداد: علي الحسناوي ـ محاضر وأكاديمي - عنكاوا

الجزء الثاني



Published: 2007-03-05

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:06 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke