الجزء لأخير(وجدان نما )

[فريدة زاديكه]

الجزء الثاني والأخير من قصة (وجدان نما )
ألقى الصياد شبكته في الماء ، وبعد طول انتظار سحبها بتثاقل لأنه استبشر خيرا . لقد كانت سمكة مزخرفة جميلة جدا . أسرع ذلك الساحر اللعين ليجرب حظه للمرة الأخيرة مع الصياد لكنه لم يفلح في
هذه المرة بالرغم من العديد من المحاولات، وكانت نهايته الموت غيظا من الفشل والخيبة .
أما الصياد فقد حمل سمكته مغتبطا ، بها مسرعا إلى صديقيه ، وكأنه يحمل كنوز الدنيا بأسرها.
ذهل الصديقان من هول مارآيا ، وقررالصياد أن يفتح جوف السمكة بحب الفضول كي يرى مابداخلها.
هناك كانت المفاجأة الكبرى .، كنز من الجواهر واللآلئ داخلها . تقاسم صيادنا ذلك الكنز وصديقيه ،
واشتروا الكثير من الهدايا الثمينة ، حيث قرروا العودة إلى عائلاتهم . في الطريق تهامس الصديقان
على قتل الصياد ليحصلا على نصيبه من الجواهر . حاول إقناعهما بأخذ كل مالديه ، ولكن هيهات
فإن الضمير قد مات . قبل الاقدام على الجريمة النكراء ، توسل إليهما بإبلاغ زوجته طلبه فوعداه بذلك .
قال : إن زوجتي حامل فإذا أنجبت طفلا ذكرا ،فلتسمه ( وجدان نما ) ومعنى ذلك مابقى وجدان . وإن أنجبت طفلة أنثى فلتسمها ( إنصاف نما ) ومعنى ذلك مابقى عدالة . دفناه هناك وتابعا سيرهما ، كانا يمتطيان جوادين أصيلين وتظهر عليهما مظاهر الأبهة . على مشارف المدينة خرج الأقارب لاستقبالهما
وكانا يوزعان الهدايا للغريب والقريب بدون حساب . سمعت زوجة الصياد بذلك فأسرعت تسأل عن ، ز زوجها
أبلغاها وصيته وقالا : كنا نعمل سوية ثم افترقنا ، بعد رجائه توصيل طلبه لك فأقسمنا بذلك ولا ندري
من أمره شيئا . عادت الزوجة الأرملة حزينة مهمومة ، تنتظر أيامها فأنجبت تؤاما . فر حت بذلك كثيرا
ولكن الغصة كانت تملأ حلقها ، فما كان منها إلا أن تنفذ وصية زوجها المرحوم . حيث أسمت الصبي
وجدان نما ، وأسمت البنت إنصاف نما . كبر الطفلان برعاية الأم الكادحة في سبيل تربية ولديها .
أتما السابعة من العمروبدآ بالذهاب إلى المدرسة ، حيث أقاما صداقة متينة مع أبن حاكم المدينة ، وكان
الثلاثة لا يفترقون إلا أثناء النوم . في أحد الأيام تأخر الطفلان في العودة إلى منزلهما ، فأقلق ذلك الأرملة المسكينة وركضت لبيت الحاكم للسؤال . لأنها كانت تدري مدى بعد العلاقة بين الأطفال الثلاثة ، أجابها الخادم إنهم يلعبون في الحديقة . ناداهما بإسميهما ( وجدان نما وإنصاف نما ) إن والدتكما تسأل عليكما ، تعجب الحاكم لهذين الأسمين الغريبين وفهم المعنى . وأرسل بطلب الأم لكنها خجلت
ورفضت الحضور أمام الحاكم .في المرة الثانية أرسل لها أحد فساتين زوجته وقال : إن والدكي يأمركي
بالحضور إليه . لبست الفستان الجديد وذهبت اليه ، فسألها من الذي اعتدى عليكي وظلمكي ؟
لذلك أسميتي ولديكي هذه الأسماء الغريبة . أجابت : زوجي الذي أوصى بهذه الأسماء مع صديقيه
وسردت القصة . فهم الحاكم كل شيئ واستدعى الرجلين للتحقيق ، لكنهما أنكرا ولم يعترفا بأي شيء .
فكانت نهايتهما كنهاية صدا م ، وسجلت جميع الأموال باسم الطفلين والأم . وهكذا عاد الحق لأصحابه .
يعيش الحق ، وتحيا العدالة .
فريدة زاديكه

[SamiraZadieke]

شكرا لك ياام فرانس على تكملة القصة وكانت النهاية جميلة وان عاد الحق فهو السعادة بذاتها ولكن ليست كل القصص لها نهايات سعيدة كهذه القصة فعلا قصة غنية بنواحي الخير والشر سلمت يداك ..

[fouadzadieke]

قصة جميلة وفعلا سيحيا العدل وينتصر الحق مهما طال الزمن والحياة مسرح كل منا يقوم بتمثيل دوره على خشبة هذا المسرح وهناك من يستطيع أن يقوم بدوره كإنسان على أفضل ما يكون وهناك من يتعثر في تأديته لدوره وقد يسيء استخدامه كذلك شكرا لك يا فريدة وأزيدينا من هذه القصة الغنية في معانيها وأهدافها ومضامينها.