كلمات أشعلت النار

[simar]

رحم الله الشاعر الجليل المتنبي حين قال :
السيف أشد أنباءًمن الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
أريد أن اخالفك أيها الشاعر بالرأي وأنت في علياءك وأن لم يعجبك الرد فرد علي ببرقية
إن الواقع يقول غير ذلك
الواقع يقول :
الكلمة أشد وقعاً من الصاروخ
في حدها الحد بين الجد واللعب
وقديماً قالت التوراة المتكلم بالمستقيمات يحب )
(ومرضاة الملوك شفتا حق )
إذاًالكلمة التي تخرج من فم الملوك كرسول يرسلها الملك إلى أقاصي الارض لتأتي بالمردود
أما ان تأتي بالحروب والويلات وأما ان تأتي بعناقيد السلام الشهية
وهذا ما ينطبق على ملك قام من الشرق وأسمحوا لي أن اقول ملك لانني بتصريحاته لا أجد تعاونه مع البرلمان الايراني بل ينطق دون قيد كملوك أيام زمان ذات الحكم الاستبدادي الاحادي وأذكر بعباراته النارية أو تصريحاته إذ قال:
لتمسح أسرائيل عن الخارطة
لتحمل أسرائيل حقيبتها وترحل
من يزرع الريح يحصد الاعصار
للاسف أيها الملك أن من حصد الاعصار هو فقط الشعب اللبناني الذي لا يهمك من حياته سوى أن يكون ممراً لعبور ترسانتك التي تستعرضها بين الحين والاخر في شوارع العاصمة السومرية طهران أستوليت على سومر قديماً وها انت تسعى الى الاستيلاء على لبنان
حقاً ايها الملك المتربع على عرش سومر لا يليق هذا الكلام لا يليق بعرش الشرق هذا البهتان أجاءك الرد في العدوان أضحك الان وتفرج على مذبحة قانا وقل من مسح الاخر ومن تضرر ومن جاع وبكى ومن تهور ومن سال دمه ومن تعور ومن تشرد ومن فجع نساءكم أم نساءنا فمنذ تصريحاتك النارية الملتهبة وأسرائيل تعد العدة وتشتد شدة وتضاعف ترسانتها وتتهيأ لتصريحاتك وتأخذها على محمل الجد زاد أحتقانها وتحدت وأعتبرت هذا الكلام زوال لها فأما هي او نحن اي مسألة حياة وبقاء او فناء
تهيأت لأاية ضربة مفاجئة وحين ذراعك المزروع في لبنان أطلق سهماً وحرك حجرة وجر حجرتين من المبنى فأنهار المبنى لكن على رؤوس لبنان وأطفالها الابرياء اولاً
إذاً فم الجاهل مهلكة وتهلكة لغيره ومن ثم مهلكة له
نوحي أيتها القلوب على لبنان أتقوم لها قائمة بعد الان
معاصي يجرها الثعالب ثعالب الحرب ومن يدفع الثمن قانا وأمثالها
الصمت لم يكن اجدى الحوار لم يكن أنفع
الكلمة سيف باتر مرت كالسيف على رقاب الذين ما ناظروا شمس هذا الصباح ناموا بأحلامهم يحتضنون ألعابهم وما دروا بلص الحرب في الخفاء يترقب
نوحي على قتلاك ِيا لبنان نوحي وقولي سوارة العروس مشغوله بالذهب وانت بالعز مشغول يا تراب الجنوب لا يا فيروز لا ينشغل الان بالعز بل مشغول بدفن النفوس البريئة
أين الحكماء يا ربي اين الحكيم من يداوي من يعالج جراح المسكين واليتيم

حقاً فم الجاهل مهلكة وتهلكة
أقدم التعازي لشعب لبنان هذا اليوم كان ثقيلاً حزيناً ودع البراعم بحزن الى مثواهم
أقدم التعازي لمن ؟
لم تعد لهم ذرية تلتمس الخبر والعزاء اني اعزي نفسي وكل حزين