![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() "العصرُ الجاهِلِيُّ"
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لم يَكُنْ بالفعلِ عَصرًا جاهِلِيَّا ... قَلَّلوا مِنْ شأنِهِ, يبدُو جَلِيَّا صَوَّرُوهُ خالِيًا مِنْ كلِّ شيءٍ ... كَي يُرُوُنَا عصرَهم جِدًّا غَنِيَّا هاجَمُوا أفكارَهُ أصْلُوهُ نارًا ... حَطَّمُوا أركانَهُ قالوا غَبِيَّا بينما أفكارُهم كانت رُكَامًا ... مِنْ نِفَاياتٍ, فما جاءت سَوِيَّا مَيِّتٌ وهمُ ادِّعاءٍ ليسَ إلّا ... بينما ما قبلُهُم اِزدَانَ حَيَّا جاهِلِيٌّ؟ أيُّ جَهلٍ؟ كان شِعرٌ ... كانَ دينٌ ظلَّ في رُوحٍ نَقِيَّا دونَما دَعوى لِغَزوٍ و احتِلالٍ ... و انتقامٍ جاءَ مَفعُولًا رَدِيَّا أفسدَ الإنسانَ فكرٌ باعتِقادٍ ... لم يَكُنْ إلّا عَقِيمًا عُنْصُرِيَّا أوجَبَ الإرهابَ يَدعوهُ جهادًا ... و الزِّنى صاغُوهُ فِكرًا عَبقَرِيَّا شَوَّهُوا مَفهُومَ فردوسٍ فقالُوا: ... ها هُنا حُورٌ و ما يأتي شَهِيَّا اِنكَحوهنَّ متى شِئتُم فهذا ... حَقُّكم لنْ تُغْضِبُوا رَبًّا عَلِيَّا سوفَ يأتي الثِّيبَ تَرقِيعًا لِتَغدُو ... مِثلَ بِكْرٍ, فاحمُدوا الربَّ السَّخِيَّا ليستِ الأنثى سوى عبدٍ ذليلٍ ... إنّها المَركُوبُ كي تأتي صَبِيَّا فُقْتُمُ الجهلَ اجتِهَادًا في حُظُوظٍ ... أظهَرَتْ إخفاقَكُم, ذاكَ الجَلِيَّا ذاكَ عصرٌ فيه فَخرٌ، لا خُمُولٌ ... و الذي تَحْيَونَهُ جَاءَ الغَبِيَّا إنّه الجهلُ, الذي أعمى قُلُوبًا ... عَصرُكم نَدعُوهُ عصرًا جاهِلِيَّا. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|