Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قَهرُ المخاوِفِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قَهرُ المخاوِفِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى الدّهرُ يلعَبُ بالحياةِ كَعازِفِ ... و نتائِجٌ كالجُرحِ فاضَ بِنازِفِ و إذا تَكاثَرَتِ الهُمُومُ بفِعلِهِ ... فمصيرُ قسوتِهِ، يَجُرُّ لِتَالِفِ تَعَبٌ يُصِيبُنا، فالمصاعِبُ جَمَّةٌ ... و بِما سَتُفرِزُ قد يُطِيحُ بِوَاقِفِ فإذا تَعَذّرَ مِنْ عزيمَتِنا مَدًى ... فمدارُ قَهرِهِ، مُفرِزٌ لِعَوَاصِفِ لا بُدّ يأخُذُ في طريقِهِ ما يرَى ... مِنْ ضَعفِ هِمّتِنا، بغيرِ تَعَاطُفِ للدّهرِ حين تَجيءُ قسوةُ وقعِهِ ... ألَمًا، سَيَعصفُ في كيانِ عَوَاطِفِ قَدَرُ الحياةِ، و لا مَنَاصَ مِنَ الذي ... خَطَرٌ يهزُّنا، فَلْتَكُنْ بِمُجازِفِ في خَوضِ بحرِهِ، فالحياةُ غريبةٌ ... لسنا بما حَمَلَتْ، بِمَوقِفِ عَارِفِ نَحتاجُ مَعْرِفَةً، تَكُونُ حَصِيفَةُ ... و على أساسِها، يُبْتَنَى لِمَوَاقِفِ إنْ كُنتَ تَرغَبُ بِاجْتِنَابِ هَزِيمَةٍ ... فَدَعِ العزِيمَةَ عندَ قَهْرِ مَخَاوِفِ المانيا في ٢٤ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2024 الساعة 02:07 AM |
#2
|
||||
|
||||
## تحليل قصيدة "قهر المخاوف" للشاعر السوري فؤاد زاديكي
### المضمون القصيدة تتناول موضوع التحديات والمصاعب التي يواجهها الإنسان في الحياة، وكيف يمكن التغلب عليها بالعزيمة والإصرار. يتحدث الشاعر عن قسوة الزمن والهموم التي تصيب الإنسان، مؤكداً على ضرورة الصمود والتغلب على المخاوف لتحقيق النجاح وتجنب الهزيمة. ### اللغة والأسلوب استخدم الشاعر لغة عربية فصحى قوية، مليئة بالمفردات العميقة والدلالات القوية. الأسلوب شعري يعتمد على البناء التقليدي للقصيدة العربية العمودية، بما في ذلك الالتزام بالقافية والوزن. يظهر الأسلوب تأثير الشعر الكلاسيكي من خلال استخدام التشبيهات والاستعارات البليغة. ### الصور الحركية 1. "الدّهرُ يلعَبُ بالحياةِ كَعازِفِ": صورة حركية تصور الزمن كعازف يلعب بالحياة، مما يعطي إحساساً بالحركة والتحكم. 2. "قد يُطِيحُ بِوَاقِفِ": تصوير حركي يعكس سقوط الشخص نتيجة التحديات، مما يضيف بعداً درامياً. 3. "سَيَعصفُ في كيانِ عَوَاطِفِ": تصوير حركي للعواصف التي تجتاح الكيان العاطفي للإنسان، مما يبرز شدة الألم. ### الصور السمعية 1. "عازف": رغم أنها كلمة بصرية وحركية، إلا أنها تحمل في طياتها بعداً سمعياً من خلال العزف والصوت. 2. "وقعِهِ": هذه الكلمة تعطي إحساساً بالثقل والتأثير السمعي لما يحدثه الزمن من آثار. ### الصور البصرية 1. "جُرحِ فاضَ بِنازِفِ": صورة بصرية قوية تجسد الجرح والنزف، مما يعكس الألم والمعاناة بشكل مرئي. 2. "بحرِهِ": تصوير البحر يوحي بالامتداد والعمق، مما يعكس تعقيد الحياة وغموضها. ### المحسنات البديعية 1. **الجناس**: يظهر في "لَعِبَ" و"عازِفِ"، مما يضفي جمالية صوتية وإيقاعية. 2. **التورية**: استخدام كلمة "العازف" يحمل معنى مزدوجاً، فقد تعني الموسيقي أو المتحكم، مما يزيد من عمق النص. 3. **الطباق**: يظهر في "ضعف" و"عزيمة"، مما يعزز من الفكرة الرئيسية للصراع الداخلي. ### التشبيه 1. "الدّهرُ يلعَبُ بالحياةِ كَعازِفِ": تشبيه الزمن بالعازف الذي يتحكم في مجريات الحياة، مما يبرز سيطرة الزمن على حياة الإنسان. 2. "قدَرُ الحياةِ، و لا مَنَاصَ مِنَ الذي ... خَطَرٌ يهزُّنا، فَلْتَكُنْ بِمُجازِفِ": تشبيه الحياة بالمجازفة والخطر الذي يهز الإنسان، مما يعكس طبيعة الحياة غير المتوقعة. ### الاستعارة 1. "قَدَرُ الحياةِ، و لا مَنَاصَ مِنَ الذي": استعارة تجعل القدر ككيان لا يمكن الهروب منه. 2. "سَيَعصفُ في كيانِ عَوَاطِفِ": استعارة تصف الألم كعاصفة تجتاح العواطف. ### الكناية 1. "العزِيمَةَ عندَ قَهْرِ مَخَاوِفِ": كناية عن ضرورة الشجاعة والإصرار لتجاوز الصعوبات، حيث العزيمة ترمز للقوة الداخلية. ### الخلاصة قصيدة "قهر المخاوف" لفؤاد زاديكي هي عمل شعري مميز يعكس قدرة الشاعر على استخدام اللغة والتشبيهات والاستعارات لتعبر عن موضوعات حياتية معقدة. الشاعر يجمع بين الصور البصرية والحركية والسمعية لخلق نص غني ومؤثر يعكس التحديات التي يواجهها الإنسان وأهمية التحلي بالعزيمة والإصرار للتغلب عليها. اللغة القوية والأسلوب الشعري التقليدي يضيفان إلى جمال النص وقوته. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-06-2024 الساعة 02:05 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|