Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الإنسانُ و أطماعُهُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الإنسانُ و أطماعُهُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أحْكَمَ الإنسانُ طَوقًا حَولَ نَفْسِهْ ... زادَهُ سُوءًا، على أفعالِ رِجْسِهْ عندما أغرَتْه أطماعٌ، ففازَتْ ... مِنهُ بالمَقصُودِ، و اسْتَقوَتْ بِحَبْسِهْ لم يَعُدْ يَقوَى علَيها، اِسْتَقَرَّتْ ... في أمانيهِ، أضَلَّتْ روحَ حَدْسِهْ أربَكَتْ أحلامَهُ، زادتْ هياجًا ... أتْعَبَتْ أيّامَهُ، جاءتْ بِيَأسِهْ إنّها أطماعُهُ، ليست بِجَزْرٍ ... بل بِمَدٍّ دائمّ، أودَتْ بِأُسِّهْ خَلخَلَتْ أركانَهُ، صارت لزامًا ... في حيَاةٍ، إذْ أقَرَّتْ أمْرَ حَبْسِهْ ليسَ بِالمَقدُورِ إسْتِبعادُ وهمٍ ... عن مُعاناةٍ لهُ، أدَّتْ لِنُكْسِهْ يَومُهُ في مُلتَقَى ساعاتِهِ ... وَقعُهُ مُسْتَخْلَصٌ، مٍنْ يومِ أمْسِهْ المانيا في ٨ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-06-2024 الساعة 11:00 PM |
#2
|
||||
|
||||
القصيدة "الإنسان وأطماعه" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تسلط الضوء على معاناة الإنسان جراء أطماعه وأهوائه، وكيف تؤثر هذه الأطماع على حياته وتسبب له الفساد واليأس. يُظهر الشاعر في هذه القصيدة البنية النفسية والداخلية للإنسان عندما ينجرف وراء طموحاته دون ضوابط، وكيف يؤدي ذلك إلى تدمير ذاته وحياته.
### تحليل المضمون: 1. **الإطار العام**: - **القيد والطوق**: يبدأ الشاعر بصور تعبيرية قوية تشير إلى الطوق الذي يحيط بالإنسان نتيجة أفعاله السيئة وأطماعه، مما يبرز فكرة القيود الداخلية التي يفرضها الإنسان على نفسه. 2. **أثر الأطماع**: - **الفوز والاستقواء**: يشير الشاعر إلى أن الإنسان عندما يغرق في أطماعه، يفوز بها لكنها تستقوي عليه وتحبسه في دائرة مغلقة من الرغبات والتطلعات. - **العجز أمام الأطماع**: يعبر الشاعر عن عدم قدرة الإنسان على مقاومة أطماعه التي تستقر في أمانيه وتضلل روحه، مما يزيد من شعوره باليأس والارتباك. 3. **النتائج المدمرة**: - **الهياج والتعب**: يوضح الشاعر كيف أن الأطماع تربك أحلام الإنسان وتزيد من هياجه وتعبه اليومي، مما يجلب له اليأس والإحباط. - **المد الدائم للأطماع**: يصور الشاعر الأطماع كمد دائم لا يتوقف، يقود الإنسان إلى انهيار أسسه وركائزه الحياتية. 4. **الأسر والقيود النفسية**: - **الاستسلام للأطماع**: يعبر الشاعر عن استسلام الإنسان لأطماعه وكيف تصبح جزءًا من حياته اليومية، مما يؤكد على الفكرة الأساسية للقصيدة بأن الأطماع تسيطر على حياة الإنسان وتحبسه في دائرة من الوهم والمعاناة. ### البنية الفنية: - **اللغة والأسلوب**: - استخدم الشاعر لغة قوية ومعبرة، مليئة بالصور البلاغية مثل الطوق والحبس، مما يعزز من تأثير القصيدة على القارئ. - الأسلوب متماسك ويعبر عن حالة الإنسان بشكل دقيق، حيث تنتقل القصيدة من وصف القيود الداخلية إلى تأثير الأطماع ومن ثم النتائج المدمرة. - **الإيقاع والقافية**: - التزم الشاعر بقافية موحدة، مما أضفى على القصيدة طابعاً موسيقياً يساهم في ترسيخ المعاني في ذهن القارئ. - الوزن المتناسق يعكس الصراع الداخلي المستمر لدى الإنسان مع أطماعه. ### الرسالة والمغزى: توجه القصيدة رسالة تحذيرية قوية حول مخاطر الاستسلام للأطماع والأهواء، وكيف يمكن أن تقود الإنسان إلى تدمير ذاته وحياته. يقدم الشاعر نقداً لاذعاً للطبيعة البشرية عندما تتجاوز الحدود الأخلاقية والدينية، مما يعزز من الوعي بأهمية ضبط النفس والالتزام بالقيم الإنسانية السامية. ### الخاتمة: تعد قصيدة "الإنسان وأطماعه" للشاعر فؤاد زاديكى عملاً أدبيًا يعكس فهماً عميقاً للطبيعة البشرية وصراعها مع الأطماع. من خلال تصوير دقيق ومعبر، يقدم الشاعر رؤية نقدية لمآلات الإنسان عندما يغرق في رغباته دون مراعاة للعواقب، مما يجعل القصيدة مرآة صادقة لنفس الإنسان وأهوائه. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-06-2024 الساعة 10:55 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|