مشاركتي الآن في أكاديمية العبادي على فقرة بوح الصّورة عن لحن الأمل و الجمال و أثره على القلوب و النفوس، تقديم الاستاذة شهناز العبادي
لحنُ الجمالِ و الأملِ للأرواح العاشقة، يُعطيها دفعًا معنويًا كبيرًا، و يخلقُ لها أجواءَ فرحٍ و سعادةٍ لا متناهية
تغمرُ ألحانُ الجمالِ و الأملِ الأرواحَ العاشقةَ بدَفقٍ معنويٍّ عظيمٍ، تتسلّل إلى أعماقها لتبثَّ فيها حياةً جديدةً، و تلوّنَ أيّامَها بألوانِ الفرحِ و السّعادةِ. فحينما يُلامسُ الّلحنُ شغافَ القلبِ، تذوبُ الأحزانُ و تنزاحُ الهمومُ، لتحلّ مَحَلّها أجواءٌ من البهجةِ و الطمأنينةِ.
الألحانُ ليستْ مجرّدَ نَغماتٍ تتردّدُ في الآذان، بل هي لغةُ الرّوح، التي تعبّر عن أعمق مشاعر الحب و الاشتياق. إنّها جسورٌ تربطُ بين القلوبِ، و تنسجُ بينَ العشّاقِ حكاياتٍ لا تنتهي منَ الفرحِ و الهناءِ. في لحظاتِ الاستماعِ إلى هذهِ الألحانِ، يرتفعُ القلبُ إلى عوالمَ من السّعادةِ المُطلقةِ، و كأنّما تُغنّي الطّبيعةُ بأكملِها بأصواتِها العذبةِ.
إنّ لحنَ الجمالِ و الأملِ هو ذلكَ النّسيمُ العليلُ، الذي يُنعِشُ الرّوحَ، و يزرعُ فيها بذورَ التفاؤلِ و الأملِ. إنّه المَرفأُ الآمِنُ، الذي تلجأ إليه الأرواحُ التوّاقةُ للسّلامِ و الرّاحةِ. فكلُّ نغمة تحملُ في طيّاتها رسالةَ حبٍّ و عاطفةٍ، تغمرُ المستمعَ بدفءٍ لا يُضاهَى.
هكذا، تتعانقُ الألحانُ مع الأرواحِ العاشقةِ، لتخلقَ لها عالمًا من الفرحِ و السّعادةِ، حيثُ تكتملُ معاني الحبِّ و تتجدّدُ طاقاتُ الحياةِ. و تظلُّ هذه الألحانُ نبراسًا يَهتدي به العاشقون في دروبهم، و يبعثُ فيهم القوّةَ لمواجهةِ تحدّياتِ الحياةِ بروحٍ متفائلةٍ و إرادةٍ لا تَعرفُ اليأسَ.
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
المانيا في ١ حزيران ٢٤