Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الضِّدُّ و ضِدُّهُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا ما كُنتَ ضِدَّ الكسرِ، يعْنِي ...
الضِّدُّ و ضِدُّهُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى إذا ما كُنتَ ضِدَّ الكسرِ، يعْنِي ... قَوِيٌّ ثابِتٌ مِنْ غيرِ وَهْنِ و لكنّ الحياةَ، اليومَ تَدعُو ... إلى لِينٍ، بِهِ تَحظَى بِوَزْنِ قَوِيٌّ ضِدَّ كَسْرٍ، ليسَ يَعنٍي ... نَجَاحًا، رُبَّمَا يأتِي بِحُزْنِ تَعَاطِينَا معَ الأحداثِ فَنٌّ ... و مُحتاجٌ إلى إيقَادِ ذِهْنِ لهذا، لَيِّنًا كُنْ، لا قَوِيًّا ... فإنّ اللينَ أقوَى، لا تَلُمْنِي إذا أوضحتُ أمرًا، غابَ عَنكم ... سُلُوكُ اللينِ مَصْحُوبٌ بِأمْن و ليس العُنفُ، فافْهَم ما مرامِي ... رَجاءً، لا تُخَيِّبْ روحَ ظَنِّي دقيقٌ عندَ تَوصيفِي، و هذا ... هُوَ المَعرُوفُ بينَ النّاسِ عَنِّي مَتى ضِدٌّ، فَضِدُّ الضِّدِّ ضِدٌّ ... وَ نَهْجُ الضِّدِّ مَرهُونٌ بِشَحْنِ سَبيلُ اللينِ أجدَى في حياةٍ ... صُرُوحَ الخيرِ للإنسانِ يَبْنِي بِلا كَسْرٍ و تَكْسِيرٍ مُضَادٍّ ... سُلُوكٌ فاشِلٌ، لا ليسَ يُغْنِي المانيا في ٢ حزيران ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-06-2024 الساعة 12:22 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "الضِّدُّ و ضِدُّهُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تطرح فكرة فلسفية حول القوة واللين، وتعبّر عن رؤيته حول التوازن بين هذين المفهومين في الحياة. سنقوم بتحليل القصيدة من الجوانب الأدبية المختلفة.
### اللغة والأسلوب اللغة في القصيدة فصحى واضحة وسلسة، تجمع بين الرصانة والبساطة. الأسلوب يميل إلى الخطاب الفلسفي والإرشادي، حيث يحاول الشاعر نقل رسالة معينة للقراء بأسلوب مباشر ومؤثر. ### الصور الأدبية والمحسنات البديعية 1. **التشبيه والاستعارة:** - في البيت الثاني: "إلى لِينٍ، بِهِ تَحظَى بِوَزْنِ" نجد استعارة حيث شَبَّه اللين بشيء يمنح الوزن، مما يضفي عليه قيمة. - في البيت الخامس: "فإنّ اللينَ أقوَى، لا تَلُمْنِي" نجد تشبيهًا ضمنيًا حيث يعتبر اللين أقوى من القوة التقليدية. 2. **الجناس:** - في البيت الأول: "ضِدَّ الكسرِ ... مِنْ غيرِ وَهْنِ"، حيث نجد جناس ناقص بين "كسر" و"وهن"، مما يعزز الموسيقى الداخلية للقصيدة. - في البيت الثالث: "ضِدَّ كَسْرٍ ... يَعنٍي ... يأتِي"، نجد جناس ناقص بين "يعني" و"يأتي"، مما يعزز من إيقاع القصيدة. 3. **الطباق:** - في البيت الثالث: "قَوِيٌّ ضِدَّ كَسْرٍ ... نَجَاحًا ... حُزْنِ"، حيث نجد طباقًا بين "نجاح" و"حزن"، مما يعزز التناقض بين القوتين ويبرز الفكرة المركزية للقصيدة. - في البيت السابع: "العُنفُ ... سُلُوكُ اللينِ"، طباق بين "العنف" و"اللين"، مما يوضح الفكرة الأساسية للقصيدة. 4. **الكناية:** - في البيت الثاني: "بِهِ تَحظَى بِوَزْنِ" نجد كناية عن أهمية اللين في تحقيق القبول والتقدير في الحياة. - في البيت السابع: "سُلُوكُ اللينِ مَصْحُوبٌ بِأمْن" حيث الكناية تُظهر أن اللين يرتبط بالسلام والأمان. 5. **الصورة الحركية:** - "تَعَاطِينَا معَ الأحداثِ فَنٌّ ... و مُحتاجٌ إلى إيقَادِ ذِهْنِ" حيث يصور الشاعر التعامل مع الأحداث كفعل نشط يتطلب إيقاد الذهن، مما يضفي حركة وديناميكية على الصورة. 6. **الصورة البصرية:** - "قَوِيٌّ ضِدَّ كَسْرٍ" حيث يمكننا تخيل القوة في مواجهة الكسر، مما يخلق صورة بصرية قوية. 7. **الصورة السمعية:** - "إذا أوضحتُ أمرًا، غابَ عَنكم" حيث يمكن تخيل صوت الشاعر وهو يوضح الأمر، مما يضفي على النص نغمة سمعية. ### الخلاصة تتميز قصيدة "الضِّدُّ و ضِدُّهُ" بطرحها الفلسفي العميق بأسلوب واضح ومؤثر. الصور الأدبية والمحسنات البديعية المستخدمة تعزز من جمالية النص وتُبرز قدرة الشاعر على التعبير عن أفكاره بشكل فني راقٍ. القصيدة تجمع بين القوة واللين في توازن يعكس رؤى الشاعر حول التعامل مع تحديات الحياة بأسلوب متزن ومتفهم. ٠التعبير "مَتى ضِدٌّ، فَضِدُّ الضِّدِّ ضِدٌّ" في قصيدة "الضِّدُّ و ضِدُّهُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى يعكس عمقًا فلسفيًا ويستخدم المحسنات البديعية بشكل ملفت. دعنا نتناول هذا التعبير بالتفصيل: ### التحليل اللغوي والأدبي 1. **الجناس:** - الجناس التام بين "ضِدٌّ" و"ضِدُّ" و"ضِدٍّ" و"ضِدٌّ" يُضفي على البيت موسيقى داخلية ويجعل القراءة ممتعة. هذا الجناس يبرز التلاعب اللفظي في القصيدة ويعزز من جماليتها. 2. **الطباق:** - التعبير يجمع بين الضدين، مما يخلق نوعًا من الطباق الداخلي. هذا يعزز فكرة التناقض والصراع بين القوتين المختلفتين، سواء كانت قوة اللين أو العنف، أو بين المرونة والصلابة. 3. **العمق الفلسفي:** - التعبير يحمل فكرة فلسفية معقدة عن التوازن والتضاد في الحياة. يُشير إلى أنه في وجود الضد، يوجد دائمًا ضد آخر، وكأن الحياة سلسلة من الأضداد والتوازنات. - يشير الشاعر إلى أن أي قوة تقابلها قوة مضادة، وأن الحياة مليئة بهذه الثنائيات، مما يعني أن التوازن بين هذه القوى هو الذي يحدد الاستقرار والنجاح. ### التفسير السياقي في سياق القصيدة، يوضح الشاعر فكرة أن اللين هو نوع من القوة أيضًا. إذا كنت ضد الكسر، فأنت قوي وثابت، لكن القوة الصارمة قد لا تكون دائمًا هي الحل الأمثل. وفي وجود قوة مضادة، يصبح اللين وسيلة لتحقيق الأمان والتوازن. الشاعر هنا يدعو إلى فهم أن اللين ليس ضعفًا، بل هو قوة مغايرة تواجه القوة الصلبة. ### الخلاصة التعبير "مَتى ضِدٌّ، فَضِدُّ الضِّدِّ ضِدٌّ" يعكس فكرة فلسفية عميقة عن الثنائيات والتوازنات في الحياة. استخدام الجناس والطباق يعزز من جمالية النص ويبرز قدرات الشاعر في اللعب بالألفاظ لتوصيل فكرة معقدة بأسلوب بديع ومؤثر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 04-06-2024 الساعة 12:20 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|