Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ردّ عايدة أفرام على نصي عن الخلافات الزوجية و ردّي عليها
الخِلافَاتُ الزَّوجِيّةُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى ما زَواجٌ واحدٌ مِنْ دونِ أنْ ... مِنْهُ فوقَ السّطحِ يَطفُو رَاسِبُ فاختلافُ الفِكرِ أمرٌ واقِعٌ ... مُوجِبٌ فيهِ و فيهِ السّالِبُ واختلافُ الذَّوقِ أيضًا مُشْكِلٌ ... ثمّ غيرٌ في مَسَارٍ لاعِبُ ليسَ سهلًا إنَّما صَعْبٌ كَمَا ... ليس - قَطْعًا - مُستَحِيلٌ، قارِبُوا بينَ ما في فَهمِ هذا إنّهُ ... في نِطاقِ الحِرْصِ أمرٌ واجِبُ مَنْ يقولُ: الأمرُ سَهْلٌ مُخطِئٌ ... و الذي يَلقاهُ صَعْبًا صائِبُ اِختِلافُ النّاسِ في أفكارِهم ... واقِعٌ، و البعضُ مِنْهُ غَاضِبُ إنّ بَعضًا جاهِلٌ في فَهمِهِ ... شَمَّرُوا زَنْدًا، عَدَاءً نَاصَبُوا لِاختلافٍ ليسَ من حقٍّ لهم ... ليتَهم أحوالَ عصرٍ واكَبُوا واقِعُ الزِّيجاتِ مُحتاجٌ إلى ... كلِّ وعيٍ، ما بِوعيٍ ذَاهِبُ فالخِلافاتُ، التي تَطفُو على ... ساحةٍ ما فازَ فيها هَارِبُ واجِبُ التَّركيزِ في ما مُمْكِنٌ ... أن يُزِيلَ الخوفَ، هذا الوَاجِبُ اُدرُسُوا ما في خِلافٍ، و انظُرُوا ... نَظرةَ الواعِي بِحِرْصٍ، و اذهَبُوا صَوبَ لِينٍ، لا إلى ما شِدَّةٌ ... ليسَ خُبثٌ، ليسَ مِنْكُمْ كاذِبُ هكذا تأتي حُلُولٌ دائِمًا ... بالأماني، مِنْ رُؤاهَا شَارِبُ شرّفتني الصديقة الأخت الفاضلة عايدة أفرام بمشاركتها على النصّ الشّعري الذي نشرته اليوم و قد أبدت رأيها بخصوص العلاقة بين الزوجين و أشارت إلى أنّ مشاركتها هذه أرادت منها أن تكون دافعًا لبقية الأعضاء الكرام كي يشاركوا في طرح وجهات نظرهم، لكون الموضوع يمسّ الغالبية العظمى من الناس، و هو موضوع يومي بل قد يكون في كلّ ساعة، فالحياة الزوجية رحلة مشتركة بين طرفين ركبا قاربًا يريدان بواسطته الوصول إلى الشاطئ بأمن و بسلام.
كم هو صعب أن تتغلّب المشاكل و الخلافات على الحياة الزوجية بدل أن يتغلّب الزوجان عليها، إذ تكون لها انعكاسات خطيرة على حياة الأسرة خاصّة عندما يكون هناك أبناء من ثمرة هذا الزواج. أحببت نشر مشاركة الأخت عايدة و ردي عليها هنا بمنشور مستقلّ نأمل أن يشارك عليه متزوجون أو غير متزوجين لنقف على آرائهم الكريمة و وجهات نظرهم المفيدة فالمنطق يقول إنّ إبداء آراء مختلفة في موضوع معيّن تكسبه معرفة و تزيده خبرة و هنا ردّ أختنا الكريمة عايدة على منشوري سيتبعه ردّي عليها شاكرًا لها اهتمامها و محبّتها من يقول الامر سهلا مخطأ والذي يراه صعبا صائب لا اوافقك الرآي هنا الامر سهل وهو واجب فيه خلاف واختلاف وبالعقل والصدق انا براغب هو الفاصل بين كل خلاف وهو عند الاختلاف بواجب ومن ينسى استعمال عقله بنقاش فهو انسان عائب من يملك الحكمة في حل المشاكل فهو خليط ذكاء وصدق وليس معاتب فالعتاب ياسيدي اذا جاء خاطىء يكون كالقنبلة في يد محارب بعد كل اختلافٍ تنفس الصعداء وقبل رأس الشريك واشرب كأساً من الرائب فهو للاعصاب دواء وعلى المشاكل بياضه غالب الحياة اقصر بكثير من ان تضيعها ب عاتب ومعاتب واسمع هذا القول مابني على باطل باطل وما بني على المحبة والصدق دائماً صائب عايدة أفرام. و جاء ردّي عليها بالقول Aida Afram التعامل مع العلاقة الزوجية ليس أمرًا سهلًا كما يتخيّل للبعض, فهناك أمور كثيرة تخلق بعض المشاكل منها ما يمرّ مرور الكرام و منها ما يخلق أزمة بين الزوجين قد تؤدي إلى طلاق نفسي, أجل عندما يتمّ التّعامل مع الطرف الآخر باحترام و احترام رأي وقبوله على عيوبه فإن أيّة مشكلة تنشب بين الزوجين يمكن أن يتمّ حلّها بأقلّ الخسائر الممكنة, هذا عندما تتوفّر الرّغبة و النّيّة الحسنة أمّا إذا ما تشنّج طرفٌ و شدّ الحبل إلى طرفه فإنّ الوضع سيكون صعبًا, العلاقة الزوجية تحتاج إلى كثير من المرونة و الفهم و الوعي و الاستيعاب و الصبر و المسايرة و غضّ النّظر عن بعض المواقف و الأمور التي من شأنها أن تعكّر صفو هذه العلاقة. يمكن القول إنّها علاقة سهلة متى قرّر الطرفان الامتثال للعقل و الحكمة أمّا إذا اختلف الأمر و خرج عن نطاق الفهم و عدم الشّعور بالمسؤولية فهي علاقة صعبة للغاية. كلّ علاقة زوجية هي علاقة دقيقة و حسّاسة لا يجب إغفال هذه النّاحية, لكن بالعقل و التروّي و الحنكة و الدّراية و المحبّة يمكن التغلّب على كلّ المصاعب, أمّا غير ذلك فهو سيقود إلى الخراب و التفكّك و نتائج نفسية خطيرة لا يمكن تحمّلها, العلاقة الزوجية سلاح ذو حدّين متى لم يتمّ التّعامل معها بشكل سليم و واعٍ و بحرص فإنّها ستسير إلى منعطف خطير و بالتالي إلى موت سريري. أمّا موضوع فكرة تقبّل الآخر فأحبّ هنا أن أضيف إنّ فكرة تقبّل الآخر أمر صعب ففاقد الشيء لا يعطيه في مجتمعاتنا التي عشنا فيها كان كلّ شيء مفروضٌ علينا في البيت و الأسرة و المدرسة و المجتمع و الدولة، و مَنْ لا يتمتّع بحرية التّعبير عن الرأي _ وهذا ما لم نعشه يومًا في هذه المجتمعات _ من الطبيعي أن يكون صعبًا عليه قبول الرأي الآخر هذا أمر معروف، لكنّ الواعين يحاولون قدر إمكانهم و جهدهم أن يتغلّبوا على هذا الواقع المفروض بإزالة هذه العقبة من طريق الحوار و التّعاطي مع الآخر. شكرًا لمداخلتك أخت عايدة و لكلّ رأيه و أنا أحترم جميع الآراء مهما كان توجّهها دمت بألف خير و أشكر كذلك الرّوح المرحة التي تجلّت في طريقة و أسلوب ردّك الجميل. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|