Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خَطَأُ البَعْضِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
خَطَأُ البَعْضِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لو أنّ بَعضَ الخوفِ مِنْ رَبِّ البَشَرْ ... ما كانَ بَعضٌ لِلمَتاهَاتِ انْحَدَرْ إنّا نَخافُ النّاسَ في أحكامِهَا ... في نَقدِهَا, في لَومِهَا بَادٍ خَطَرْ في رُؤيةِ الأحوالِ مَا وَعيٌ بِنَا ... إذ فاقَ خَوفَ اللهِ خَوفٌ مِنْ بَشَرْ نَسْعَى إلى شَرٍّ و مَا في نَهْجِهِ ... ظَنًّا بأنّ اللهَ أعمَى, لا بَصَرْ أو أنَّهُ في غَفْلَةٍمِنْ أمرِهِ ... لكنّ عينَ النّاسِ, ظلَّتْ في سَهَرْ هذا الذي قد ساقَهُ مَفهُومُنَا ... لا خَوفَ مِنْ مَجرَى عِقابٍ مَنْتَظَرْ في هَاجِسِ الإنسانِ أمرٌ واحِدٌ ... في هذهِ الأحوالِ جِدًّا مُحْتَقَرْ الخَوفُ مِنْ عَيْبٍ يُرَى في حَقِّنَا ... مِنْ أيِّ شَخصٍ قد يَرَى عَيْبًا ظَهَرْ أمّا إلهُ النّاسِ لا شأنٌ لَهُ ... عَنَّا بَعِيدٌ. غائِبٌ أو مُسْتَتِرْ لو أنّنَا أدْرَكْنَا هذا جَيِّدًا ... ما كانَ كِذْبٌ أو سُلُوكٌ قد غَدَرْ ما كانَ لُؤمٌ أو خِدَاعٌ فاسِقٌ ... ما كانَ ظُلْمٌ أو جُحُودٌ في أثَرْ إنِّي بِإحساسِي كَشْخصٍ شاعِرٍ ... مِنْ واجِبِي إظهارُ هذا بِالصُّوَرْ فالشِّعْرُ إصلاحٌ و نَقدٌ مُوجِبٌ ... فيهِ اجْتِهاداتٌ وَ جَهْدٌ مُعْتَبَرْ يَسعَى إلى إبدَاءِ رأيٍ بِالذي ... نَحْيَاهُ و الإنسانُ في هذا القَدَرْ لا يَنْبَغِي أنْ يَرْتَئِي إهْمَالَهُ ... أو أنْ يُحَابِي مَا رِضَاءٌ لِلْبَشَرْ مَنْ لا يُرَاعي رَبَّهُ في فِعْلِهِ ... هذا بِرأيي جَهْدُ شَخْصٍ مُنْتَحِرْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|